تم في ولاية تلمسان، مؤخرا، وضع حجر الأساس لإنجاز 7 مشاريع هامة في قطاع الفلاحة، الأول يتعلق بصومعة استراتيجية لتخزين الحبوب، بطاقة استيعاب تقدر بمليون قنطار، على مساحة 6 هكتارات، بقرية العقيد لطفي الحدودية في بلدية مغنية، إلى جانب إنجاز 6 مراكز جوارية للتخزين الوسيط، بطاقة استيعاب تقدر بـ50 ألف قنطار. تم اختيار أرضيات مناسبة لإنجاز هذه المشاريع على مستوى كل من بلديات زناتة، ومنطقة مغاغة ببلدية السواني، ومنطقة العربيات ببلدية عمير، ومنطقة سيد السنوسي ببلدية سيد العبدلي، ومنطقة تاجموت ببلدية عين تالوت وبلحاجي يوسف ببلدية العريشة.

يتمثل الهدف من هذه المشاريع، التي أشرف على إطلاقها والي تلمسان، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، بحضور السلطات الأمنية والعسكرية، ورئيس دائرة باب العسة الحدودية، وكذا مدير المصالح الفلاحية بالنيابة، ومسؤول الغرفة الفلاحية، في السعي إلى رفع قدرات التخزين في شعبة الحبوب، والاندماج في العمليات الاستراتيجية، لضمان الأمن الغذائي الذي اعتبره أمرا سياديا، وفق توجيهات برنامج رئيس الجمهورية. كما تكمن أهمية هذا المشروع  ـحسبه- في كونه يغطي عدة ولايات مجاورة.

أضاف الوالي، أن تلمسان ولاية محظوظة بتحصلها على مثل هذه المشاريع، التي يعود فيها الفضل إلى السلطات العمومية، خاصة أن القطاع الفلاحي تم تصنيفه كقطاع استراتيجي من قبل رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن السلطات المحلية، تدرك كما يدرك كل الفاعلين في القطاع، أهمية هذه المشاريع، مؤكدا على العمل بكل المجهودات، لتجسيدها ضمن أولويات السياسة المحلية، وتجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية، الذي يسهر على توسيع قدرات المخزون الاستراتيجي الذي يدخل في تأمين السيادة الغذائية للبلاد.

من جهته، أكد مدير المصالح الفلاحية في تلمسان بالنيابة، أنه تقرر على ضوء هذه المشاريع، التي تدخل في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتدعيم الأمن الغذائي، تنفيذ البرنامج الوطني لتدعيم وتوسيع قدرات تخزين الحبوب، الذي توليه السلطات العليا للبلاد أهمية كبرى، عن طريق تدعيم ولايات الوطن بإنجاز 30 صومعة تخزين استراتيجية، و350 مركز جواري للتخزين الوسيط، حيث يعد ذلك، مكسبا كبيرا لقطاع الفلاحة بالولاية، التي تزخر بمقومات فلاحية هامة.