ظاهرة انزلاق التربة بتيزي وزو
إنجاز دراسة للمناطق الحضرية في الأيام المقبلة

- 633

كشف والي تيزي وزو، محمود جامع، عن انطلاق أشغال دراسة المناطق الحضرية التي تعاني من ظاهرة انزلاق التربة في الأيام القليلة القادمة، حيث تسمح هذه الدراسة الجيو- تقنية بتحديد المواقع القابلة للإنجاز واحتضان العمران من عدمه، لتفادي تكرار نفس الخطأ، من خلال تسجيل مبان في حالة خطر تستدعي الهدم.
تطرق الوالي الذي حضر الاحتفالات المخلدة لليوم العالمي للحماية المدنية، للخطر الكبير الذي يهدد بعض المدن في الولاية، حيث قال، إن هناك العديد من الكوارث الطبيعية التي تضرب الولاية، منها الفيضانات والثلوج، إضافة إلى ظاهرة انزلاق التربة، التي أضحت الشغل الشاغل لمصالح الولاية، أمام تزايد عدد الشكاوى المسجلة بالبلديات، التي وصل الحد بالبعض منها إلى هدم مبان، بعدما باتت تشكل خطرا على القاطنين بها وممارسي النشاط التجاري بالجوار.
قال الوالي، إنه تم إطلاق مناقصة لاختيار مكتب دراسات على عاتق الولاية، مهمته دراسة الواقع الحضري للمدن التي تعاني الانزلاق، على غرار عين الحمام، تيقزيرت، عزازقة ومدن أخرى، مع دراسة كيفية تحديد المواقع الحضرية المستقبلية التي يمكنها استقبال العمران، مضيفا أن مصالح الولاية أودعت طلبا لدى وزارة السكن لرصد تكاليف الدراسة الجيوـ تقنية، وتنتظر الرد لتغطية مصاريف العملية، ومباشرة الدراسات التي تسمح بتحديد المواقع القابلة للبناء عبر مدينتي عزازقة وعين الحمام.
ذكر الوالي، بالمناسبة، بعملية هدم عمارات في الوسط الحضري للمنطقة الجبلية عين الحمام، التي عصفت بها مشكلة انزلاق التربة على مستوى شارع "العقيد عميروش"، إلى جانب عملية أخرى ينتظر تجسيدها ببلدية عزازقة، حيث سجلت بعض المؤسسات التربوية في خانة "المواقع التي مسها الانزلاق" وتستدعي الهدم حفاظا على سلامة وصحة التلاميذ.
أوضح الوالي أن ظاهرة انزلاق التربة تتطلب الدراسة، التشخيص والمتابعة، مع تحديد المواقع التي يمكن استغلالها للبناء من عدمه، بغية تفادي الوقوع في الفخ الذي ينتهي بقرار الهدم، مؤكدا أهمية التقيد بالدراسات الجيو-تقنية.
مركز مكافحة السرطان ... إنشاء 11 مصلحة جديدة
ينتظر أن يتعزز مركز مكافحة السرطان بذراع بن خدة، الواقعة على بعد 11 كلم غرب ولاية تيزي وزو، بمصالح جديدة تسمح بضمان التكفل الأمثل والمناسب بالمرضى الذين يقصدون المركز من مختلف ولايات الوطن بهدف العلاج، حيث يسمح دخول هذه المصالح حيز الخدمة، في تحسين نوعية التكفل وتقديم خدمات صحية أفضل للتخفيف من معاناة المرضى.
مركز مكافحة السرطان الذي يكتسي طابعا جهويا، باشر العمل منذ أزيد من سنة، وسمح باستقبال المرضى للعلاج بالأشعة وغيرها، ينتظر تحويله لمركز استشفائي جامعي قريبا، حسب ما عملت "المساء" من مصدر طبي، حيث أن قرار التحويل الذي من شأنه توسيع دائرة العلاج والتكفل بالمصابين بهذا المرض الخبيث، جاء بعد موافقة وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي وكذا الصحة وإصلاح المستشفيات، على خلق 11 مصلحة بهذا المركز الصحي المتخصص في محاربة السرطان.
يسمح هذا القرار بضمان التكفل بالمرضى عبر مختلف مراحل العلاج، بداية من المعاينة إلى غاية العلاج بالأشعة، كما يضمن هذا القرار توفير التحاليل للمرضى والأدوية المطلوبة التي يقتنيها المركز من المستشفى الجامعي "نذير محمد"، ضمن الحصة الممنوحة للولاية لعلاج مرضى السرطان.
للتذكير، يتسع مركز مكافحة السرطان الذي حظيت به تيزي وزو لـ140 سريرا، وتمت مباشرة أشغال إنجازه في 2011، حيث واجهت المشروع عدة عقبات ومشاكل حالت دون استلامه في المواعيد المحددة، ليتم بفضل تضافر الجهود، استلامه أخيرا.
المركز الذي خصصت له الدولة ميزانية بقيمة 9.7 ملايير دينار لإنجازه، يتربع على مساحة قدرها 39 ألف متر مربع، دعم بمجموعة من المصالح، منها مصلحة المعالجة بالإشعاع، مستشفى يومي للعلاج بالإشعاع للكبار والصغار، مصلحة الفحوصات، الصيدلة وغيرها، جهزت بتقنيات ذات تكنولوجية حديثة وعالية.