البناء الريفي بقسنطينة

إنجاز 73 % من أصل 16 ألف سكن

إنجاز 73 % من أصل 16 ألف سكن
  • القراءات: 705
زبير.ز زبير.ز

سجلت ولاية قسنطينة خلال السنوات الأخيرة، ضمن البرامج السكنية التي تهدف إلى تثبيت سكان الريف وتمكينهم من ترميم مساكنهم أو بناء مساكن لائقة دون اللجوء إلى طلب سكنات اجتماعية بالمدن أو مساكن بصيغ أخرى، برنامجا سكنيا يقدر بـ16353 بناء ريفيا، تمت الموافق عليه من طرف الحكومة، مع الحصول على الغلاف المالي الخاص به.

حسب البرنامج الموجه إلى فئة السكان الذين لا يملكون بناء ذا طابع سكني ولا يتعدى دخلهم الشهري 108 آلاف دج،  ويملكون أو يشغلون قطعة أرضية بالقرب من أرض فلاحية في المناطق الريفية، فإن نسبة تقدم الأشغال بلغت 73.49%، حيث تم إحصاء 12018 بناية انتهت بها الأشغال عبر مختلف بلديات الولاية الـ12.

اختلفت نسبة تقدم الأشغال من بلدية إلى أخرى وكذا نسبة توزيع السكن الريفي، حيث احتلت بلدية عين أعبيد ذات الطابع الفلاحي، المركز الأول في عدد السكنات المسجلة بعدما أحصت 1932 سكنا بنسبة 11.81 % من الحصة الإجمالية التي استفادت منها ولاية قسنطينة، وبلغت نسبة السكنات المنتهية الأشغال على مستواها 63.92 %، وهو ما يمثل 1235 مسكنا، حيث عرف البرنامج في هذه البلدية الفلاحية بعض المشاكل بسبب توزيع عدد كبير من الاستفادات من طرف البلدية، في ظل شح هذه المنطقة للوعاء العقاري ولجوء العديد من أصحاب قرارات الاستفادة المؤقتة إلى العدالة، في حين احتلت بلدية عين أعبيد ذات الطابع الفلاحي المركز الثاني من حيث عدد السكنات المسجلة، بعدما أحصت 1906 سكنات،  أي بنسبة 11.65 % من الحصة الإجمالية للسكنات الريفية في ولاية قسنطينة. واحتلت البلدية المركز الأول من حيث نسبة السكنات المنتهية الأشغال بها، إذ بلغت أكثر من 85 %، بعدما تم إنشاء 1638 مسكنا ريفيا. أما بلدية بني حميدان ذات الطابع الفلاحي، فقد احتلت المركز الثالث من حيث عدد السكنات المسجلة وأحصت 1700 مسكن مسجل، أي بنسبة 10.93 % من الحصة الإجمالية للسكنات الريفية المسجلة، وبلغت عدد السكنات المنتهية الأشغال بها في هذه البلدية 1297 مسكنا، أي بنسبة فاقت الـ76 %.

احتلت بلدية قسنطينة المركز الأخير من حيث عدد السكنات المسجلة ضمن هذا البرنامج السكني الخاص بالبناء الريفي، والتي قدرت بـ176 مسكنا، أي بنسبة حوالي 1 %، تم منها إنشاء 149 مسكنا، أي بنسبة 83 %، ويعود سبب قلة برمجة السكنات الريفية في بلدية قسنطينة إلى طابع المدينة الحضري من جهة، ومن ناحية أخرى قلة الوعاء العقاري الخاص بهذه الصيغة التي تقدم فيها الدولة مساعدتها على مرحلتين، المرحلة الأولى خاصة بتمويل أشغال الأساس والأشغال الكبرى وتمثل 60 %، أما الـ40 % المتبقية من المساعدة فتسلم عند الانتهاء من الأشغال المتبقية أو جزء كبير منها.