محصول فلاحي استثنائي في قسنطينة

إنتاج مليوني قنطار من الحبوب وطفرة في قدرات التخزين

إنتاج مليوني قنطار من الحبوب وطفرة في قدرات التخزين
  • 108
شبيلة. ح شبيلة. ح

شهدت ولاية قسنطينة، خلال الموسم الفلاحي الجاري 2024- 2025، نتائج غير مسبوقة في حملة الحصاد والدرس بعد أن بلغت نسبة 99 ٪، حيث تتوقع المصالح المعنية أن يتجاوز إنتاج الحبوب الشتوية مليوني قنطار، بفضل تساقط الأمطار التي عرفتها الولاية مؤخرا، والتي فاقت 600 ملم.

قال المدير بالنيابة لمديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، بدر الدين خرشي، إن الموسم الحالي يُصنف كسنة مثالية رغم تسجيل بعض الحرائق التي لم يكن لها تأثير نوعي على المحصول بخلاف السنوات الماضية، إضافة إلى موجة البرد الأخيرة التي لم تمسس سوى مساحات صغيرة، كانت أغلبها حُصدت قبل حدوثها.

عين عبيد في الصدارة وزيغود يوسف تليها

أكد المسؤول الولائي عن قطاع الفلاحة من حيث الإنتاج مقارنة بالمساحات المزروعة، أن بلدية عين عبيد جاءت في المرتبة الأولى بفضل المساحات الواسعة المزروعة بالحبوب الشتوية. تليها بلدية زيغود يوسف، التي تتميز بمناخها الخاص والمناسب، ثم الخروب، وابن زياد، وعين سمارة، وديدوش مراد، ومسعود بوجريو، وغيرها من البلديات التي ساهمت في هذه الحصيلة القياسية.

قدرات التخزين تتعزز بـ 9 مخازن جديدة

أشار المسؤول الى أن فلاحي الولاية يتوافدون حالياً على نقاط الجمع والمخازن الموزعة عبر الولاية، إذ تتوفر قسنطينة على 15 نقطة تجميع، منها 10 صوامع، و15 مستودعاً، بطاقة تخزين إجمالية تبلغ 1.737.000 قنطار.  ومن المرتقب تسليم ثلاثة مخازن جديدة، اثنان في بلدية ابن باديس وواحد في زيغود يوسف، ما سيرفع القدرة التخزينية الإجمالية إلى 2.200.000 قنطار، خاصة أن كل مستودع يستوعب 450 قنطار. وقد استفادت الولاية هذا العام، من 9 مخازن جديدة كمجموع كلي.

دعم مالي وتقني لفائدة 1711 فلاّح

وفي ما يخص الدعم الذي تقدمه الدولة للفلاحين، أضاف مدير المصالح الفلاحية، أن 1711 فلاح استفادوا من القرض الرفيق النظامي، بمبلغ إجمالي قدره 2.440.755.573 دج، الأمر الذي مكنهم من الحصول على مرافقة تقنية كاملة، شملت توفير الأسمدة، وتطبيق جميع الشروط الفلاحية في مختلف مراحل الزراعة، مشيرا في نفس السياق، الى أن الولاية تحصي أكثر من 4000 فلاح، حيث دعت المديرية المعنيين الذين يواجهون مشاكل في العقار الفلاحي، إلى التقرب من مصالحها لفك الإشكالات العالقة، وإحصائهم ضمن النظم المعمول بها في إطار برامج التطهير العقاري، بما يسمح لهم بالحصول على بطاقة فلاّح، والاستفادة من الامتيازات التي خصصتها الدولة لهذا القطاع.

نجاح يفوق الأهداف في الزراعات الزيتية

وفي إطار برنامج المزارع النموذجية، أكد المتحدث أن الولاية تعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلجم الزيتي وعباد الشمس الموجهين للصناعة التحويلية، حيث قال إن الولاية تجاوزت الأهداف المبرمجة لهذا الموسم، حيث كان مقرراً استغلال 1700 هكتار.. غير أن المساحات المزروعة فعلياً بلغت 1898 هكتار. وقد اكتملت عملية الحصاد. ويجري حالياً تصفية المحصول على مستوى تعاونيات الحبوب، قبل تحويله إلى الشركة المختصة لإنتاج الزيوت.

حملة تلقيح واسعة لمكافحة نفوق الأبقار

أما على صعيد الصحة الحيوانية، فأكد المدير أن الولاية واجهت، شأنها شأن باقي ولايات الوطن، مرض نفوق الأبقار، حيث انطلقت المرحلة الأولى من حملة التلقيح في 29 جوان بعد حصول الولاية على 41 ألف جرعة. وتكفّل 27 طبيباً بيطرياً خاصاً معتمداً بعملية التلقيح، التي شملت مختلف المناطق، حيث تمت تغطية جميع الرؤوس السليمة، فيما لم يتم تلقيح المصابة، حتى تتماثل للشفاء. وسُجلت الإصابات في بلديتي زيغود يوسف وعين عبيد، فيما بلغت نسبة التلقيح في المرحلة الثانية، 90 ٪، علماً أن قسنطينة تحوز على 40 ألف رأس من الأبقار.

تنويع النشاط الفلاحي وتحقيق الاكتفاء الذاتي

وعن النشاطات الفلاحية الأخرى، أكد المتحدث أن الولاية بالإضافة إلى ريادتها في إنتاج الحبوب، تعرف نشاطات فلاحية متعددة، تشمل زراعة الأشجار المثمرة، وتربية النحل، وتربية الأبقار والأغنام، إلى جانب الزراعات الزيتية، التي تشهد إقبالاً متزايداً من الفلاحين. وتشجع المديرية على تطبيق نظام التناوب بين زراعة الحبوب والزراعات الزيتية، بهدف المساهمة في إحداث اكتفاء ذاتي في المنتجات الأساسية. وطالب مدير المصالح الفلاحية جميع الفلاحين بالإسراع إلى إنهاء الحصاد، وتسليم المحاصيل للمخازن؛ لحمايتها من الحرائق، والمشاركة في برنامج الاكتفاء الذاتي الذي تراهن عليه الدولة.


مستشفى سيدي مبروك

إعذار لشركة بيئية لم ترفع نفايات معدية

وجهت إدارة المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأم والطفل بسيدي مبروك بقسنطينة، أول أمس، إعذارا رسميا ثانيا لشركة "الجزائرية للبيئة وحفظ الصحة"، المكلفة برفع ومعالجة النفايات الطبية ذات الأخطار المعدية، بعد إخلالها بالتزاماتها التعاقدية.

وجاء هذا الإعذار، حسب مراسلة رسمية تحوز "المساء" على نسخة منها، بعد تسجيل تقصير في تنفيذ حصة رقم 1 المتعلقة برفع النفايات الطبية الخطيرة، وهي العملية التي تمثل جزءا حساسا من خدمات النظافة والتسيير الصحي بالمؤسسة الاستشفائية، وتشكل خطرا مباشرا على صحة المرضى والعاملين إن لم تُعالَج وفقا للمعايير الصارمة المعتمدة في المجال. وتنص مراسلة المؤسسة، حسب المراسلة، على ضرورة احترام أجل لا يتجاوز 24 ساعة، لرفع النفايات المتراكمة، مهددة باتخاذ إجراءات تصحيحية وفقا للأنظمة المعمول بها في حال عدم الالتزام، حيث أكدت الإدارة أنها ستنشر هذا الإعذار في جميع المديريات المعنية التي تكفلت بنشر الإعذار الأول بتاريخ سابق؛ لضمان الشفافية، وتعميم المعلومة بين مختلف الأطراف المعنية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحصة تدخل ضمن مشروع التسيير البيئي والصحي في قطاع الصحة، حيث تعاقدت المؤسسة الاستشفائية مع الشركة المذكورة على مستوى مجمع عين الباردة، لضمان معالجة آمنة ومدروسة للنفايات الطبية، خاصة تلك المصنفة ضمن خانة النفايات المعدية، التي تتطلب عناية فائقة، ووسائل تقنية مختصة.

وتأتي هذه الخطوة، حسب مصادر من المؤسسة الاستشفائية، في إطار سعيها لضمان شروط النظافة، وحماية الصحة العمومية داخل المنشأة، وتفادي أي تبعات بيئية أو صحية، قد تنجم عن تراكم هذا النوع من النفايات الحساسة.