فيما تَقلّص استيراد المسحوق

إنتاج حليب الأكياس يرتفع بـ 30 بالمائة

إنتاج حليب الأكياس يرتفع بـ 30 بالمائة
  • القراءات: 1250
❊رضوان قلوش ❊رضوان قلوش

كشف مدير الدعم بالديوان الوطني للحليب ومشتقاته السيد بلحاسين رفيق في تصريح لـ "المساء"، أن الديوان قرر رفع الإنتاج من حليب الأكياس بـ 30 بالمائة؛ لمجابهة مشكل تذبذب التوزيع في وقت حقق الديوان في إطار الاستراتيجية الخاصة بالدعم التقني ومرافقة المربين، نتائج هامة في الرفع من كميات الإنتاج المحلي والجمع؛ ما ساهم في خفض استيراد مسحوق الحليب، والرفع من اليد العاملة في مختلف مراحل الإنتاج والجمع والتحويل.

وحسب السيد بلحاسين رفيق، فإن الدعم التقني ومرافقة المربين والإرشاد والدعم الاستشاري أعطى نتائج هامة؛ حيث أنشئت مجموعات تقوم بمرافقة المربين ومتابعتهم بصفة يومية، إلى جانب مرافقة الملبنات التي قامت باستثمارات في مجال تربية الأبقار. وأوضح المتحدث أن حجم المسحوق المستورد من الخارج يقارب 350 ألف طن سنويا، وهي كميات يستوردها الديوان إلى جانب مستوردين خواص، يستخدمون مسحوق الحليب في إنتاج مشتقات الحليب والحليب المعلّب غير المدعم. وقد شهد إنتاج الحليب المجمّع محليا من طرف الديوان، تطورا كبيرا؛ إذ انتقل من 300 مليون لتر سنويا سنة 2009 إلى 500 مليون لتر، ووصل حاليا إلى 800 مليون لتر سنويا من الحليب المجمع من الإنتاج الوطني والموجَّه مباشرة لإنتاج حليب الأكياس المدعم من أصل 3.5 ملايير لتر حليب منتج سنويا بالجزائر، في حين يوجه فارق المنتوج إلى عدة صناعات متعلقة بمشتقات الحليب. وأضاف بلحاسين رفيق أن الوفرة الوطنية من الحليب المصنّع والحليب المنتج محليا، قاربت 5.5 ملايير لتر سنويا.

وعن مشكل التذبذب على مستوى السوق بخصوص التزويد بحليب الأكياس المدعم، أكد مدير الدعم بالديوان الوطني للحليب ومشتقاته، أن الديوان سطر خارطة طريق خاصة لمتابعة وجهة الحليب بالتنسيق مع مديريات التجارة عبر الوطن، خاصة بعد اكتشاف استخدام الحليب الموجه للاستهلاك نحو وجهات أخرى كالمقاهي، وتَقرر رفع كميات الحليب المدعم المنتج إلى نحو 30بالمائة مقارنة بالكميات التي كانت تسوَّق لمجابهة مشكل التذبذب.

وكشف المتحدث أن الديوان قام بهيكلة جديدة ضمن منظومة محددة خاصة بشبكات جمع الحليب مراكز الجمع والإنتاج؛ من خلال الدعم المالي الموجه لكل مرحلة في إطار برنامج الضبط، حيث يمنح الديوان مبلغ 12 إلى 14 دج لكل لتر يتم إنتاجه محليا، فيما يستفيد جامع الحليب من مبلغ 10 دج. وتستفيد الملبنة من مبلغ 6 دج للتر الواحد في حالة إدماج الحليب السائل المنتج محليا في المنتوج الموجه للاستهلاك من حليب الأكياس المدعم، وهي مجهودات، قال المتحدث، هامة للسلطات العمومية، وتهدف إلى عقلنة عمليات استيراد المسحوق من الخارج بالعملة الصعبة.   

وعن عدد الأبقار المنتجة للحليب، كشف المتحدث أن الجزائر تحصي 1 مليون بقرة، منها 330 ألفا من السلالات المتطورة ذات الأصول المستوردة والمختصة في إنتاج الحليب، وهو رقم قال إنه قليل جدا مقارنة بالسلالات المحلية؛ لذلك لاتزال الجزائر تقوم باستيراد "الرخلة"الصغيرةسنويا،القادرةعلىإنتاجالحليب.

وقد سعت الجزائر ضمن برنامج الرفع من الإنتاج وتحسين السلالات محليا، لوضع منظومة لدعم المستثمرات الخاصة بتربية "المسوكية"، وهي من السلالات المنتجة التي تتطلب توفير عدة شروط ومقاييس وهياكل خاصة. وقامت الوزارة بمرافقة المستمرين في المجال لتقليص عمليات استيراد السلالات المنتجة.

وفي ملف تحويل الحليب المدعم عن وجهته الأصلية كحليب استهلاك، كشف المتحدث أن الديوان يتوفر على مفتشية تقوم بعمل ميداني للمراقبة اليومية؛ من خلال استغلال أدوات وإحصائيات للتحقيق بداخل الملبنات بخصوص مسحوق الحليب أو الحليب المدعم المنتج محليا. كما اتخذ الديوان إجراء جديدا بتأخير عملية تسوية المستحقات بخصوص كامل المنظومة الخاصة بالإنتاج والنقل والتوزيع "ما بعد الأداء" بالتنسيق مع مديريات الفلاحة على مستوى الولايات. وقال المتحدث إن المراقبة الدورية مكنت من اكتشاف تجاوزات؛ حيث تم توقيف تموين 4 ملبنات بمسحوق الحليب المستورد العام الماضي.

فيما تبقى الاستعجالات الطبية بحاجة إلى توسعة ... مصلحة جديدة للطب الشرعي وحفظ الجثث بعين الترك

تَدعم قطاع الصحة بولاية وهران، بحر الأسبوع المنصرم، بمصلحة جديدة للطب الشرعي وحفظ الجثث، افتُتحت رسميا بمستشفى مجبر تامي ببلدية عين الترك بوهران أمام ارتفاع عدد الجثث المكتشفة بالمنطقة خلال الآونة الأخيرة، بفعل ظاهرة الهجرة السرية عبر البحر، والتي لاتزال تخلّف ضحايا.

أشرف مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية وهران السيد بودعة عبدالناصر، بحر الأسبوع المنصرم، على افتتاح مصلحة الطب الشرعي بمستشفى مجبر تامي بعين الترك بحضور مدير المستشفى وعدد من إطارات المديرية.

وقد نوّه مدير الصحة بالإنجاز الجديد الذي سيساهم في رفع الضغط عن مصلحة حفظ الجثث بمستشفى وهران الجامعي، والتكفل بعمليات التشريح الطبي، وحفظ جثث الضحايا بمنطقة الكورنيش الوهراني ودائرة عين الترك.

وأوضحت إدارة المؤسسة الاستشفائية في هذا الصدد، أن تدشين المنشأة يُعد مكسبا هاما لتخفيف الضغط، خاصة في حالة الأزمات وأمام تنامي ظاهرة الهجرة السرية، التي غالبا ما تكون نتائجها سلبية، حيث سجل المستشفى استقبال أكبر عدد من الضحايا في فيفري 2018، الذين بلغ عددهم 18 قتيلا قذفت بهم أمواج البحر في يوم واحد، ما استدعى تحويلهم إلى المستشفى الجامعي بوهران، إلى جانب عشرات الجثث خلال السنة المنصرمة من ضحايا حوادث المرور بالمنطقة، التي تُعد أهم قطب سياحي بغرب البلاد.

وتتربع المصلحة الجديدة على مساحة تقدر بـ 800 متر مربع، وتشمل فناء واسعا ومكتبا للفحص والمعاينة وقاعة للتشريح قاعة للتغسيل وأخرى واسعة لحفظ الجثث تحتوي على 12 ثلاجة و4 مجمدات.

من جهة أخرى، لاتزال مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية بنفس المستشفى، في انتظار مشروع توسعة أمام ضيق المصلحة وتنامي الحالات الاستعجالية المحوَّلة إلى المصلحة خاصة خلال فصل الصيف، على اعتبار أنها تستقبل معظم المصطافين بمنطقة الكورنيش الوهراني.

وحسب الإحصائيات المقدمة، فقد استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية للمؤسسة الاستشفائية محبر تامي بعين الترك خلال السنة الماضية، 91803 أشخاص خضعوا للمعاينة والفحص الاستعجالي، وأكبر عدد للفحوصات سُجل خلال شهر أوت؛ بما يعادل 10469 فحصا. كما استقبلت المصلحة 1008 أشخاص من ضحايا حوادث المرور، وأكبر نسبة سُجلت خلال موسم الاصطياف في شهر جوان بـ 122 حالة، وفي شهر جويلية بـ 141 حالة، وأكثر من 200 حالة في شهر أوت. كما استقبلت المصلحة حالات جرحى كانوا ضحايا اعتداءات بالأسلحة البيضاء أو مشاجرات وحوادث متفرقة أخرى يبلغ عددهم 1703 حالات. وسُجلت أعلى النسب خلال موسم الاصطياف في شهر جوان بـ 174 حالة، وفي شهر جويلية 220 حالة، وفي أوت 283 حالة. كما استقبلت المصلحة 16 قتيلا جراء حوادث المرور و19 قتيلا آخر جراء حوادث غرق، و5 ضحايا جراء اختناقات بالغاز المتسرب إلى جانب 102 حالة وفاة عادية.