ولاية قالمة

إنتاج أكثر من 3 ملايين قنطار من الطماطم الصناعية

إنتاج أكثر من 3 ملايين قنطار من الطماطم الصناعية
  • القراءات: 1102

حققت ولاية قالمة خلال الموسم الفلاحي 2014-2015، "إنتاجا قياسيا" في الطماطم الصناعية، بلغ لأول مرة في تاريخ المنطقة 3 ملايين و130 ألف قنطار، مقابل مليونين و662 ألف قنطار تم تحقيقها خلال الموسم الفلاحي الفارط  2013-2014، حسبما علم من مديرية المصالح الفلاحية بالولاية.  وتشير الحصيلة النهائية التي تم ضبطها بعد إتمام كل عمليات جني محصول الطماطم الصناعية وتوجيهه نحو مصانع التحويل، إلى أن الموسم الفلاحي المنقضي يعتبر نموذجا إيجابيا و"مرجعيا" بالنسبة لشعبة الطماطم في الولاية، بالنظر إلى النتائج الكبيرة المحققة في مختلف مراحل الإنتاج، حسبما صرحت به المكلفة بالإعلام في المديرية، الآنسة ليلى حموش. 

وأوضحت المتحدثة بأن الإنتاج المحقق، فاق بنسب كبيرة التوقعات الأولية للفرق التقنية قبل مباشرة حملة جني محصول الطماطم الصناعية، التي عادة ما تمتد في الفترة بين مطلع شهر جويلية إلى نهاية شهر سبتمبر من كل سنة، مشيرة إلى أن الهدف المسطر للموسم حدّد بإنتاج يقدر بمليونين و950 ألف قنطار. وذكر نفس المصدر، بأن الحصيلة الإيجابية لهذه الشعبة خلال الموسم 2014-2015 أعطت دفعا جديدا للتطور الكبير الذي تشهده شعبة الطماطم الصناعية بقالمة على مدار السنوات الأخيرة، مبرزة بأن الأرقام المسجلة خلال السنوات الخمس الماضية، تكشف عن أن معدلات الإنتاج قفزت من 1,8 مليون قنطار في موسم 2010-2011 إلى 1,9 مليون قنطار في موسم 2011-2012 ومليوني قنطار في موسم 2012-2013، ثم قفزت إلى أكثر من 2,660 مليون قنطار خلال موسم 2013-2014. 

واستنادا إلى ممثلة مديرية الفلاحة، فإن المنحى التصاعدي لتطور الإنتاج على مدار السنوات الأخيرة، كان ثمرة عدة عوامل، من بينها توسّع المساحات المغروسة، التي تشير الأرقام بأنها انتقلت من 2350 هكتارا خلال موسم 2010-2011 إلى 2700 هكتار في الموسم الذي تلاه، لتقفز إلى 2742 هكتارا و3750 هكتارا في موسم 2013-2014، قبل أن تصل إلى 4412 هكتارا خلال الموسم المنقضي، أي بزيادة قدرت بـ660 هكتارا مقارنة بسابقه. 

وفي نفس السياق، ارتفع مردود الهكتار الواحد بشكل ملحوظ، وهو في منحى تصاعدي من موسم إلى آخر على مدار السنوات الأخيرة، حسبما ذكرته المكلفة بالإعلام بمديرية المصالح الفلاحية التي أشارت إلى أن المردود العام للطماطم الصناعية انتقل من 200 قنطار للهكتار الواحد خلال موسم 2010-2011، إلى 709 قناطير للهكتار كمتوسط مردود الولاية في موسم 2014-2015، غير أن أهم المؤشرات الإيجابية المسجلة في هذه الشعبة خلال الموسم الأخير، تتعلق بالمستويات "القياسية" للكميات المحوّلة من الطماطم الصناعية والتي قدرت بـ 1,9 مليون قنطار، أي بزيادة بلغت 32 بالمائة مقارنة بالموسم الذي سبقه والذي عرف تحويل 1,440 مليون قنطار، مقابل 870 ألف قنطار محولة في موسم 2012-2013 و853 ألف قنطار في الموسم الذي سبقه، بينما عرف موسم 2010-2011 تحويل 834 ألف قنطار. 

وذكرت الآنسة حموش بأن عملية التحويل، تتم على مستوى 4 وحدات صناعية تابعة للقطاع الخاص في الولاية، بطاقة إنتاجية نظرية تقدر إجمالا بـ6200 طن في اليوم، أكبرها وحدة الفجوج بـ3600 طن في اليوم، ثم وحدة بوعاتي محمود بـ1800 طن في اليوم، وكذا وحدتي بومهرة أحمد وبلخير بطاقة 400 طن في اليوم لكل واحدة منهما. وتجدر الإشارة إلى أن أكبر البلديات المعروفة بتخصصها في إنتاج الطماطم الصناعية بقالمة، تتمثل في كل من بلخير وبومهرة أحمد وبوشقوف وجبالة خميسي وبني مزلين.