احتفلت بلدية مسرغين بولاية وهران، مؤخرا، بعيد فاكهة “برتقال كليمونتين” في طبعته الثالثة، بعد طبعتين سابقتين، ساهمتا في التعريف بمنتوج “كليمونتين”، وتوسيع مساحات المزروعات من الحمضيات بولاية وهران، وبلوغ سقف 41 ألف طن منتج محلي، في الوقت الذي لايزال الفلاحون في انتظار موافقة وزارة الفلاحة على وسم المنتوج لدعمه، ومرافقة الاستثمارات في مجال الحمضيات.

شهدت الاحتفالية التي عاشتها بلدية مسرغين المصنفة كإقليم لزراعة فاكهة برتقال “كليمونتين” الشهيرة، مشاركة 35 عارضا من مختلف التخصصات الفلاحية، حيث أشرفت مصالح الدائرة والبلدية على افتتاحه. وينتظر الفلاحون والمستثمرون رد الاعتبار لهذه الفاكهة، التي تُعد من أجود أنواع البرتقال بالجزائر والنادرة؛ لكونها لا تنمو سوى بمنطقتي مسرغين وبوتليليس في مساحات محدودة جدا؛ ما يجعل إنتاجها السنوي ضئيلا مقارنة بالمساحات التي يمكن زراعتها بفاكهة “كليمونتين”، ومما يجعل أسعارها مرتفعة، وفي غير متناول المستهلكين.

ويؤكد الفلاحون على أن الاحتفال السنوي بالفاكهة المذكورة، يُعد فرصة لدعوة المسؤولين للعمل على مرافقة الفلاحين في تطوير شعبة الحمضيات التي تراجعت من حيث الإنتاج خلال السنوات العشر الأخيرة، بعد أن كانت تصدَّر للخارج منذ عدة سنوات، لتعود للتطور تدريجيا منذ 3 سنوات، بفضل مشاريع المرافقة، وخاصة توفير الماء.  ويوضح الناشطون في المجال الفلاحي والزراعي، أن شجرة اليوسفية من نوع “كليمونتين”، تحتاج للسقي بالماء الحلو غير المعالَج، لتقدم منتوجا جيدا، وهو ما يميز عملية غرس هذه الفاكهة، التي تبقى بحاجة إلى توفير الماء، وحفر الآبار، ونقل المياه العذبة إلى المساحات المزروعة؛ ما يساهم في الرفع من الإنتاج، وتطوير الشعبة، التي يمكن تطويرها بعدة بلديات تتوفر على الماء، الذي يُعد المساهم الأول في نجاح برامج غرس أشجار “كليمونتين”.

ومن جانبها، كشفت مصالح مديرية الفلاحة بوهران، عن تحقيق إنتاج يقارب 41 ألف قنطار؛ ما يُعد قفزة نوعية بالتزامن مع اتساع المساحات المزروعة، من خلال التمكن من غرس 30 هكتارا إضافية خلال السنة الحالية، والوصول إلى تحقيق 415 هكتار من المساحات المزروعة بأشجار فاكهة “كليمونتين”، إلى جانب أنواع أخرى من الفاكهة، على غرار “طومسون”، و«واشنطون”، و«دوبل فين”، وهي أنواع أخرى من فاكهة البرتقال.