سجلت مديرية التكوين المهني والتمهين بولاية تيزي وزو، إنتاج أكثر من  300 ألف كمامة ومستلزمات الوقاية من فيروس كورونا منذ بداية انتشار الوباء بإقليم الولاية، حيث جندت المديرية مختلف مؤسسات ومراكز التكوين، التي سهرت طيلة ثلاثة أشهر الماضية، على ضمان الاستجابة للطلبات، وتزويد احتياجات الولاية والحركة الجمعوية بقمصان وبدلات وملابس وقائية.

جاء في بيان لمديرية التكوين المهني والتمهين بولاية تيزي وزو تلقت ”المساء” نسخة منه، أن عملية إنتاج كمامات للوقاية من فيروس كورونا التي انطلقت يوم 10 مارس الماضي عبر مختلف مؤسسات التكوين المهني الموزعة بتراب الولاية، سمحت بإنتاج كمامات على شكل حصص، حيث سمحت الحصة الأولى بخياطة 100 ألف كمامة. وتم توفير هذا العدد من الكمامات عبر 70 بالمائة من مجموع المؤسسات ومراكز التكوين، التي تكفلت أيضا بخياطة ملابس وأقنعة وأطقم لفائدة الطاقم الطبي العامل بتراب الولاية، والتي وُزعت بعد تعقيمها ومصادقة مصالح الصحة عليها.

وتلت هذه العملية مبادرة أخرى أتت استجابة لنداء الحركة الجمعوية، منها جمعية اقرأ والهلال الأحمر وجمعية المرآة الناشطة، التي وضعت إمكانيات تحت تصرف مؤسسات التكوين، الأقمشة والمطاط وغيرهما؛ بغية ضمان إنتاج كمامات؛ ما سمح بإنتاج 12 ألف كمامة، وُزعت في إطار عملية التحسيس ضد تفشي فيروس كورونا كوفيد 19.

ولم تتوقف مبادرات قطاع التكوين المهني الذي استجاب لمختلف النداءات؛ حيث وضعت مصالح الولاية والمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو تحت تصرف مركز التكوين المهني لذراع بن خدة، مبلغا ماليا بقيمة 1 مليون دج، لضمان اقتناء مستلزمات إنتاج 150 ألف كمامة، موجهة للمؤسسات الصحية، وكذا إمكانيات الوقاية المستعملة خلال قافلة التحسيس ضد فيروس كورونا التي نُظمت بالتنسيق مع الحركة الجمعوية والهلال الأحمر ومصالح الأمن والدرك وغيرها، فيما تم وضع تحت تصرف الجماعات المحلية والمرافق العمومية نحو 90 ألف كمامة، لضمان الوقاية من الفيروس؛ تحسبا لأول مرحلة بعد رفع الحجر الصحي.

وتعمل مؤسسات التكوين المهني بالولاية على إنتاج حصة أخرى قدرها 200 ألف كمامة صحية واقية لفائدة منتدى رؤساء المؤسسات، وذلك في إطار اتفاقية ممضية بين وزارة التكوين والمنتدى، حيث سطر هدف إنهاء إنتاج الكمامات قبل 2 جويلية المقبل، تزامنا مع ذهاب الطاقم العامل بمؤسسات التكوين في عطلة، حيث سيتم خياطة 50 ألف كمامة عبر مؤسسات التكوين المهني، بينما يرتقب خياطة نحو 150 ألف كمامة بالتعاون مع غرفة الصناعة بمشاركة الفاعلين.

وأوضح البيان أن قطاع التكوين المهني والتمهين للولاية على غرار مختلف القطاعات، ساهم في تعبئة كل إمكانياته البشرية والمادية في حملة محاربة ومكافحة تفشي فيروس كورونا، وهذا بالسماح لمختلف المصالح الصحية بمواجهة الوضع والتحكم فيه، حيث إن مركز التكوين المهني لبلدية فريحة أخذ على عاتقه مسؤولية إنتاج كمية من السائل المعقم لفائدة عمال قطاع التكوين المهني والتمهين.

قطاع التربية: مؤسسات ومجمعات مدرسية جديدة في الدخول المقبل

جنّدت مديرية التربية بولاية تيزي وزو كل الإمكانيات المطلوبة حتى تكون المؤسسات التعليمية المنتظر تسلمها خلال الدخول المدرسي المقبل 2020 ـ 2021، جاهزة، وهذا لاستغلالها من طرف المتمدرسين؛ ما يسمح بتوفير كل الظروف المواتية لضمان حسن استقبالهم، حيث بعث استئناف الأشغال بمختلف الورشات مؤخرا، الأمل بانتهاء الرتوشات الأخيرة، لتفتح المؤسسات الجديدة أبوابها في الموعد المحدد.

مشاريع قطاع التربية التي تتكفل مديرية التجهيزات العمومية لولاية تيزي وزو بإنجازها، حققت تقدما في وتيرة الإنجاز، فبعدما توقفت الأشغال بسبب جائحة كورونا، عادت المؤسسات المنجزة إلى الميدان من جديد؛ ما سمح باستئناف الأشغال، وهو الأمر الذي بعث بالارتياح بضمان تسلم المؤسسات التربوية المبرمجة هذه السنة، في وقتها.

وحسب مصدر من مديرية التجهيزات العمومية للولاية، فإنه تحسبا للدخول المدرسي المقبل 2020 ـ 2021، يُنتظر أن تعرف مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة تدشين مؤسسات جديدة تأتي لتعزيز المرافق الناشطة والعملياتية، حيث يُنتظر تسلم 3 ثانويات جديدة بكل من اعزازقة، وثانوية 1000 مكان بأزفون، وثانوية بـ 800 مكان بافليسن بدائرة تيقزيرت، إلى جانب فتح متوسطات بكل من أقوني شرقي ببلدية اغريب، واعزازقة وزكري وتادميت. وتضاف إلى هذه المؤسسات التعليمية مجمعات مدرسية، منها مجمعان مدرسيان، أحدهما تدعم به برنامج السكن الاجتماعي، والآخر بحي ”عدل” على مستوى بلدية ذراع الميزان، إلى جانب 3 مطاعم مدرسية و9 قاعات رياضة، حيث سُلمت 3 مرافق منها، في حين حققت 6 مرافق رياضية المتبقية تقدما في وتيرة الإنجاز، والتي ينتظر تسلمها خلال الدخول المدرسي المقبل.