مربو النحل بحاجة لمزيد من الدعم

إنتاج 1980 قنطار من العسل بتبسة

إنتاج 1980 قنطار من العسل بتبسة
  • القراءات: 737
نجية بلغيث نجية بلغيث

تعتبر بلدية الحمامات، الواقعة على بعد 18 كلم غرب ولاية تبسة، من أكثر البلديات المنتجة للعسل، مما جعلها تسمى محليا بعاصمة العسل، فهي البلدية التي تسجل كل موسم أعلى منتوج من هذه المادة الغذائية، باعتبارها تشمل عددا هاما من مربي النحل، فهي تضم تعاونية لتربية النحل يفوق عدد النحالين بها 5 آلاف عضو. وقد حققت الولاية خلال السنوات الأخيرة، تقدما ملحوظا في تربية النحل، ليصل الإنتاج الإجمالي للعسل، خلال السنة الحالية، إلى 1980 قنطار، بعد أن كان الإنتاج في السنوات الماضية، لا يتجاوز 500 قنطار. أكد مربو النحل بتبسة، أنهم يتكبدون خسائر مادية كبيرة، بسبب ارتفاع أسعار الأدوية والتجهيزات المستعملة في الإنتاج، وهو ما ساهم بشكل كبير في ارتفاع سعر الكيلوغرام الواحد من العسل، الذي يتراوح بين 4000 و5000 دج، بعد أن كان لا يتجاوز الألفي دينار للكيلوغرام الواحد.

وقد أنشِئت تعاونية تربية النحل سنة 1979، وأعيدت هيكلتها حسب القانون الأساسي النموذجي للتعاونيات رقم 170/88 من القطاع العمومي إلى القطاع الخاص (تابعة للفلاحين)، وتضم حاليا 21 عاملا، فيما بلغ عدد النحالين، بولاية تبسة 5520 نحال، في حين لا يتجاوز عدد النحالين المنخرطين في التعاونية 103 نحال، وذكرت مصادر من القطاع الفلاحين، أن مجموع خلايا النحل، بلغ في الوقت الحالي 39913 خلية، منها 39713 خلية عصرية، و200 خلية تقليدية، كما بلغ إنتاج الفرخ 10500 فرخ في السنة، وقدر إنتاج الشمع الخام 90 قنطارا سنويا، بينما بلغ إنتاج غبار الطلع 150 كلغ في السنة. أكد مربو النحل في هذا الصدد، أن خسارتهم كانت كبيرة بسبب الجفاف الذي ضرب الولاية خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى تراجع كبير في إنتاج العسل، بالتالي ارتفاع سعره، لكن رغم العراقيل الكثيرة التي تواجه شعبة العسل، إلا أنها عرفت توسعا كبيرا في عدد المنتجين، لكن ضعف التكوين الذي يعود سببه الرئيسي إلى انعدام المرشدين الفلاحيين المختصين في هذا المجال، يعد من الأسباب الرئيسية التي تتسبب في عرقلة تطور هذه الشعبة.

كما يعتبر النحالون، أن مساعدة الدولة في هذا الإطار، يجب أن تتجه إلى دعم السوق بتجهيزات التربية والوقاية والأدوية، حتى لا يضطر المربون إلى شراء خلايا جديدة، يصل سعرها إلى أكثر من 3500 دج للخلية الواحدة، فكل الخلايا التي سلمت من المصالح المعنية تتكاثر وتتطلب رفع عدد الصناديق، كما أن أدوية بعض الحشرات التي تتغذى على أجنحة النحل، وصل سعرها إلى 10 آلاف دينار، يضاف إليها ارتفاع سعر الشمع الخاص بصندوق العسل في السوق المحلية.