مشكل العقار وانعدام جمعية للنحالين يعيق تطوير الشعبة

إنتاج 10 قناطير من العسل سنويا بتيارت

إنتاج 10 قناطير من العسل سنويا بتيارت
  • القراءات: 768
ن. خيالي ن. خيالي

 

تعتبر تربية النحل وإنتاج العسل بولاية تيارت، من بين البرامج الفلاحية التي أخذت حيّزا كبيرا من اهتمام السلطات المحلية، وتجلى ذلك من خلال الانتشار الكبير لمشاريع تنمية تربية النحل وإنتاج العسل، الذي بلغ السنة الجارية، حدود 10 قناطير، تم إنتاجها من قبل 200 نحال مسجّل لدى المصالح الفلاحية المختصة، هذا النشاط منتشر بالمناطق الشمالية والجنوبية للولاية، ويعرف نوعية جيدة، خاصة تلك التي يتم إنتاجها بالمناطق الجبلية للولاية، كمغيلة السبت وسيدي بختي وغيرهما.

لكن الإشكال القائم الذي لم ير طريقه إلى الحل، وحال دون بلوغ إنتاج أكبر، هو مشكل العقار الفلاحي الذي يفتقده العشرات من محترفي مهنة تربية النحل وإنتاج العسل بالولاية، الذين طرحوا المشكل منذ مدّة على جميع الأصعدة، لكن لم يجدوا آذانا صاغية، مما جعلهم يطرحون المشكل مجدّدا على وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، لإيجاد حلّ نهائي وجذري من خلال توفير عقارات فلاحية بعدّة مناطق، خاصة المناطق التي توفّر شروط تنمية تربية النحل كالمروج والهضاب، وأماكن نصب المناحل، فيما يرى البعض من مربي النحل ومسؤولي قطاع الفلاحة بالولاية، أنّ المشكل الحقيقي يكمن في غياب الإطار القانوني والتنظيمي من خلال افتقاد النحالين لجمعية قانونية تمثّلهم بصفة رسمية، الشيء الذي يطالب به مجموع مربي النحل ومنتجي العسل بالولاية، الذين يراهنون على مضاعفة إنتاج العسل والوصول إلى أكثر من 20 قنطارا إذا توفّرت الشروط التي بطالبون بها.

 

بلدية توسنينة (تيارت) ... تدشين ثانوية جديدة

قام والي ولاية تيارت، أوّل أمس، بتدشين ثانوية جديدة ببلدية توسنينة رفقة مديرة التربية وأعضاء المجلس البلدي، حيث أبدى مواطنو البلدية ارتياحا كبيرا لهذا المرفق الجديد، خاصة وأنّ عشرات الطلبة كانوا يدرسون بمقر دائرة السوقر لسنوات.

مليون نسمة دون مراحيض عمومية ... السلطات مطالبة بالتدخّل

أكبر ظاهرة أصبحت تميّز مدينة تيارت عن غيرها منذ مدة، هي انعدام المراحيض العمومية، بمعظم أحياء وشوارع المدينة، حيث أنّ الزائر أو قاصد المدينة لقضاء بعض المصالح الخدماتية كاستخراج بعض الوثائق أو لزيارة الطبيب أو غيرهما، يجد نفسه عند الضرورة في مشكل حقيقي لقضاء الحاجة، في ظلّ انعدام المراحيض العمومية بمدينة تيارت، بعد غلق المراحيض المتواجدة بساحة العمومية 17 أكتوبر المعروفة محليا بالساحة الحمراء، التي استهلكت الملايين لإعادة تهيئتها، لكنّها أغلقت دون سبب يذكر، من قبل مصالح البلدية، دون التفكير في إنجاز مراحيض أخرى بالأماكن العامة، التي تعرف حركة كبيرة للراجلين القادمين من عدة بلديات بالولاية، الذين يجدون أنفسهم في مأزق حقيقي في حالة الحاجة.

يضاف إلى ذلك أنّ أغلب المقاهي والمطاعم بالمدينة هي الأخرى تعرف نفس الشيء، في ظلّ إصرار أصحابها على غلق المراحيض، دون سبب وإن وجد فلا أثر له، حيث يتحجّجون بنقص المياه وانعدامها في بعض الأحيان، وهي أسباب واهية ابتدعها أصحاب المقاهي والمطاعم، وحتى محطات المسافرين سواء العاملة على خطوط الولايات الغربية للوطن أو الوسطى والشرقية، لا تتواجد بها مراحيض عمومية، مما جعل أسوار ومحيط تلك المحطات في وضع غير مريح، جراء اعتماد المسافرين القادمين والذاهبين، على الزوايا لقضاء الحاجة، ما أثّر سلبا على الجانب البيئي الذي شوّه تلك المواقع ومحيطها.

هذا الوضع خلق حالة من التذمّر والاستياء لدى سكان المدينة وقاصديها، ما يتطلّب التدخّل السريع والعاجل لمصالح بلديات تيارت، لإعادة فتح المراحيض المتواجدة وسط المدينة ومباشرة إنجاز تهيئة مراحيض أخرى، خاصة على مستوى المحطات البرية للمسافرين، إضافة إلى القيام بزيارات فجائية للمقاهي والمطاعم لإرغام أصحابها على فتح المراحيض ووضعها في متناول المواطن لاستغلالها، خاصة وأنّها منافية لمصطلح "الخدمة العمومية".