حسب ما كشفت عنه مديرية الصيد البحري لعين تموشنت

إنتاج 10 آلاف طن من الأسماك خلال عشرة أشهر

إنتاج 10 آلاف طن من الأسماك خلال عشرة أشهر
  • القراءات: 437
محمد عبيد محمد عبيد

سجلت ولاية عين تموشنت، منذ الفاتح جانفي من السنة الجارية إلى غاية 31 أكتوبر المنصرم، ما يقارب 10 آلاف طن من الأسماك، وهو ما كشف عنه المدير الولائي للصيد البحري وتربية المائيات هواري قويسم.

وأوضح المسؤول أن الإنتاج السمكي بالولاية عرف قفزة نوعية خلال هذه السنة؛ باعتبار عين تموشنت معروفة على المستوى الوطني، بإنتاجها هذه الثروة البحرية، مع العلم أن السنة المنصرمة لم يتعد فيها الإنتاج 10 آلاف طن، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع في الإنتاج خلال هذه السنة، يعود لدخول 6 سفن حيز الخدمة، منها 4 في سنة 2022، وسفينتان اثنتان مخصصتان لصيد سمك السردين خلال السنة الجارية 2023. 

في وقت استفاد ميناء بوزجار بعين تموشنت، من غلاف مالي قوامه 7 ملايير و200 مليون سنتيم؛ من أجل التهيئة الموجهة للأرصفة والأرضية، التي يُرتقب أن تنطلق خلال الشهر الجاري، حسب مسؤول تسيير موانئ الصيد؛ باعتباره مكسبا للمهنيين؛ لكون هذا الميناء حيويا، ويعرف إقبالا من مختلف أنحاء الوطن، علما أن الفضاءات متوفرة على غرف تبريد، وإنارة، وصرف صحي، وهو ما استحسنه المهنيون. أما بخصوص الإنتاج السمكي، فهو يوزع، حسب مسؤول القطاع، على المستوى الوطني؛ مما يجعل السعر مرتفعا، كما هي الحال بالنسبة لسمك السردين، الذي بلغ ثمنه 1000 دج للكلغ الواحد بالرغم من بلوغه إنتاجا يفوق 10 آلاف طن.

وأشار المتحدث إلى أن ولاية عين تموشنت تتوفر على سفن تشارك في عملية صيد سمك التونة، علما أن قرار اقتناء السفن لايزال مجمدا، مع تسجيل تشبّع على مستوى مينائي بني صاف وبوزجار. كما تسعى الوزارة الوصية لاستحداث فضاءات على مستوى الموانئ لفائدة المهنيين، ناهيك عن عملية رفع حطام السفن والقوارب التي سمحت باستغلال الأماكن المتواجدة، في وقت لاتزال الدراسة متواصلة للتحقيق في كل الموانئ من قبل لجنة وزارية. كما إن عملية رفع الحطام انتهت، ولم يتبق منها سوى اثنين بسبب نزاع قضائي، منها واحدة بميناء بوزجار.

كما تُعد عين تموشنت رائدة في تربية الأسماك التي شرعت فيها منذ سنة 2003، من خلال مستثمر متواجد على مستوى شاطئ السبيعات، في انتظار انطلاق مشاريع خاصة بالمفرخات؛ لكونها تُجلب، حاليا، من الخارج. كما إن هناك مستثمرة فلاحية ببلدية حاسي الغلة التابعة لدائرة العامرية، تضم أحواضا كبيرة بقدرة 80 ألف م3، إلى جانب قيام المستثمر بإنشاء مفرخة على مستوى المسرّعة التي تقوم بإنتاج 1.5 مليون يرقة سنويا عائمة بالمياه العذبة.

وفي السياق، استُغل حوض واحد بإنتاج سمكي قدر بـ 30طنا سنويا، مع احتمال توسعة بقية الأحواض الأخرى المتواجدة؛ قصد إحداث توازن في توفير السمك على مستوى السوق.

وأرجع المتحدث ارتفاع أسعار الأسماك على المستوى المحلي، إلى عامل المضاربة؛ حيث تسعى مصالحه، من خلال الفرقة المختلطة التي تجوب الأسواق، لوضع حد للمضاربة. وحظيت ولاية عين تموشنت بخصوص كسح الرمال، بالظفر بهذا المشروع. وهو على وشك الانتهاء بفضل الوسائل الحديثة المستعملة؛ حيث يُرتقب الانتهاء منه مع مطلع السنة القادمة.

وهو المشكل المطروح بميناء بني صاف، فيما يتم احترام فترة الإغلاق البيولوجي والراحة البيولوجية تحت رقابة حراس السواحل، في الوقت الذي تعكف الأبحاث على مستوى مركز البحث العلمي على مستوى بواسماعيل بتيبازة، من خلال باخرة تجوب القطب الأزرق من القالة إلى الغزوات، على التنقيب عن مصادر السمك، فيما يبقى الإغلاق البيولوجي الحل الوحيد للسماح بتكاثر الثروة السمكية.