طباعة هذه الصفحة

زيادة في الإنتاج والمردود والمساحة

إنتاج 03 ملايين قنطار من الطماطم الصناعية

إنتاج 03 ملايين قنطار من الطماطم الصناعية
  • القراءات: 1315
❊وردة زرقين ❊وردة زرقين

حققت ولاية قالمة خلال الموسم الفلاحي 2018/2019، إنتاجا قياسيا في منتوج الطماطم، بلغ في حصيلة نهائية لمديرية الفلاحة بقالمة، 03 ملايين و36 ألفا و217 قنطارا، ووصلت المساحة المجنية إلى 3375 هكتارا، بمردود قُدر بـ900 قنطار في الهكتار.

تم غرس 3375 هكتارا من الطماطم، وجني المحصول بنسبة مائة بالمائة، وتوقعت المصالح الفلاحية تحقيق مليونين و872 ألفا و894 قنطارا، فيما تم تحقيق زيادة قُدرت بـ06 بالمائة مقارنة بالهدف المسطر من الكمية الإجمالية المحققة، إذ ترجع زيادة الإنتاج إلى الظروف المناخية الملائمة وضبط برنامج فلاحي تقني ومكثًف من طرف المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية لمرافقة فلاحي هذه الشعب، كما أن 90 بالمائة من المساحة المغروسة تم سقيها بنظام التقطير، أي ما قدره 25 مليون متر مكعب تم توجيهها من مصالح الديوان الوطني للسقي الفلاحي، مع استدراك مشكل ندرة مياه السقي بسبب توقف نشاط محيط السقي كليا وغياب مصادر بديلة امياه السقي عن سد "بوهمدان" الممول الرئيسي للمحيطات المسقية، وبلغت الكمية الإجمالية للطماطم المحولة إلى المصانع مليون و712 ألفا و866 قنطارا، تم منها تحويل 29076 قنطارا خارج الولاية إلى كل من سطيف، الطارف، عنابة وسكيكدة.

تحتل قالمة الريادة في إنتاج الطماطم منذ سنوات، وأصبحت قطبا في الصناعات التحويلية، خاصة الطماطم الصناعية، وقد تحولت في السنوات الأخيرة إلى قطب زراعي كبير وقاعدة للصناعات الغذائية، واحتلت المراتب الأولى وطنيا لسنوات عديدة من حيث المردود العام في الطماطم الصناعية، إذ بلغ 900 قنطار في الهكتار نتيجة الدعم والقروض التي تمنحها الدولة للمصانع التحويلية، إلى جانب توفر البذور والأسمدة والأدوية، إذ تعرف قالمة نظاما جيدا في هذه الشعبة، خاصة مع الجهود والتطورات في مرافقة الفلاحين فيما يخص ظروف العمل ومراقبة المساحات المغروسة والشتلات والأكياس البلاستيكية، كما تُعتبر المكننة عملية متطورة جدا بتقنيات حديثة.

في السياق، تدعمت ولاية قالمة خلال الصائفة الفارطة، بوحدة جديدة لتحويل الطماطم الصناعية لمجمع "عمر بن عمر"، ودخولها حيز الخدمة بطاقة إنتاج تصل إلى 4 آلاف طن يوميا في بلدية عين بن بيضاء، أقصى شرق الولاية، في موقع إستراتيجي هام على الحدود مع ولايتي الطارف وعنابة، ويتربع مصنع الطماطم على مساحة تقارب 4 هكتارات، لتوسيع قدرات الاستقبال والقضاء على مشكل الانتظار والطوابير الطويلة في كل موسم مع حملة جني الطماطم الصناعية، كما استأنفت وحدة "مصبرات الجنوب" نشاطها، وهي تابعة لمجمع صناعي آخر خاص يتواجد ببلدية بومهرة أحمد، بطاقة إنتاج تصل إلى 450 طنا يوميا، بالتالي يصبح عدد الوحدات التحويلية للطماطم الصناعية في ولاية قالمة؛ 5 وحدات، 3 لعملاق الصناعات التحويلية مجمع "عمر بن عمر"، ووحدة تحويلية "مصبرات زيمبة" لأحد الخواص، ووحدة تحويلية "مصبرات الجنوب" لأحد الخواص.

لكل أنواع الحبوب ... إنتاج مليونين و800 ألف قنطار

بلغت مساحة الحصاد لكل أنواع الحبوب في ولاية قالمة لهذا الموسم، 90109.5 هكتارا، منها 68582 هكتارا من القمح الصلب، 11046.5 هكتارا من القمح اللين، 10242 هكتارا من الشعير و239 هكتارا من الخرطال، حسبما أكده لـ«المساء"، رئيس مصلحة التنظيم والإنتاج والدعم الفلاحي بمديرية الفلاحة في ولاية قالمة، السيد نور الدين مسعي.

 

أوضح المتحدث أنه ضمن مساحة الحصاد الإجمالية، التهمت النيران مساحة قُدرت بـ380.5 هكتارا، أي ما يساوي 3276 قنطارا كإنتاج ضائع، فيما بلغ الإنتاج الإجمالي لكل أنواع الحبوب مليونين و824 ألفا و630 قنطارا، منه مليونين و140 ألفا و900 قنطار من القمح الصلب، 400 ألف و990 قنطارا من القمح اللين، 277 ألفا و930 قنطارا من الشعير و4810 قناطير من الخرطال، في حين جمعت التعاونية الفلاحية للحبوب والبقول الجافة بقالمة مقدار مليون و788 ألفا و953 قنطارا.

أضاف مسعي أنه تم تجميع الحبوب على مستوى 14 نقطة تجميع تابعة للتعاونية الفلاحية للحبوب والبقول الجافة بقالمة، ونقطة على مستوى بلدية بوشقوف داخل حيز الولاية، وهي وحدة تجميع تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية عنابة، حيث تم على مستواها جمع 177 ألفا و230 قنطارا، فيما بلغت نسبة تجميع المحصول 63 بالمائة من الكمية المنتجة، ومقارنة بالموسم الفارط، أكد أنه تم تحقيق الأهداف بزيادة في الإنتاج يسمح للولاية بأن تتصدر الطليعة مع ولايتي تيارت وقسنطينة على المستوى الوطني، وأرجع ارتفاع الإنتاج إلى عدة مؤشرات إيجابية، منها الظروف المناخية الحسنة وسقوط الأمطار بكميات معتبرة.

كهدف مسطر، قال المتحدث، إن المساحة المزروعة خلال هذا الموسم قُدرت بـ90.505 هكتارات، وتم تحويل 15 هكتارا منها إلى علف أخضر.

يُذكر أن حملة الحصاد والدرس للموسم الحالي في ولاية قالمة، انطلقت في منتصف شهر جوان المنصرم، حيث ضبطت المصالح الفلاحية كل الترتيبات لإنجاح العملية، وتم تسخير كافة الوسائل الضرورية. في إطار التحضير للحملة ومكافحة حرائق المحاصيل الزراعية والغابات، نظمت مديرية المصالح الفلاحية والحماية المدنية ومحافظة الغابات والغرفة الفلاحية، بالتنسيق والتعاون مع عدة شركاء في الميدان، على غرار الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي وتعاونية الحبوب والبقول الجافة والاتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين وبنك الفلاحة والتنمية الريفية والمعهد التقني للمحاصيل الكبرى ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، تحت إشراف رؤساء الدوائر، حملة تحسيسية توعوية لفائدة الفلاحين والمواطنين، من أجل الحفاظ على الثروة الغابية والزراعية، بهدف تقديم نصائح وإرشادات للتقليل أو الحد من اندلاع حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، بالتقرب من الفلاحين لشرح كل العمليات الخاصة بالحصاد والدرس، وتقديم توصيات وقائية من طرف المنظمين ومختلف الفاعلين، مع فتح نقاش مع الفلاحين لطرح الانشغالات والأسئلة والإجابة عنها من طرف المشاركين.