تحصلت على وسم "لابال" في شتى التخصصات
إمضاء عقود لـ8 مشاريع بحاضنة أعمال جامعة قالمة

- 594

احتضنت قاعة المحاضرات "سويداني بوجمعة"، بجامعة 8 ماي 1945 بقالمة، نهاية الأسبوع المنقضي، الملتقى الختامي للمشروع الدولي "سفير ". وهو مشروع مموَّل من طرف الاتحاد الأوروبي (الوكالة الجامعية الفرنكوفونية)، استفادت منه جامعة قالمة في 2021 ، وتم الشروع في العمل به في 2022.
عرف الملتقى الختامي لمشروع "سفير" الذي حضره أساتذة وطلبة وحاملو المشاريع ومسؤولون من جامعات أخرى، إمضاء عقود مع أصحاب 8 مشاريع في مختلف التخصصات التي تحصلت على وسم "لابال" في إطار النادي العلمي "أرواد"، الذي تم إنشاؤه في إطار المشروع. ويعمل على ترقية المقاولاتية المسؤولة عن الطلبة الجامعيين؛ حيث كان حاملو هذه المشاريع يدرسون بجامعة قالمة في العام الماضي، ومسجلين في إطار القرار الوزاري 12/75، الذي ينص على تحضير مذكرة تخرّج مؤسسة ناشئة، أو براءة اختراع.
وتضم هذه المشاريع 7 في طور ماستر، ومشروع ليسانس. كما تحصلت المشاريع الثمانية على وسم "لابال" من وزارة المؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة. وأصحاب المشاريع هم، حاليا، متخرجون من الجامعة، وتابعون للحاضنة للاستفادة من المرافقة والتكوينات، والتمويل لإنشاء مؤسسات ناشئة.
ومن بين المشاريع التي تحصلت على وسم "لابال"، مشروع "سوار إلكتروني" لمرضى الزهايمر، ومنصّة لتسيير حضانة الأطفال، ومشروع "عدادي "، وهو مشروع لمساعدة المواطن في إرشاده في استهلاك الطاقة الكهربائية... وغير ذلك من المشاريع الهامة.
كما تم في هذا الصدد، إبرام اتفاقيات تعاون مع 3 شركاء لحاضنات أعمال خاصة، وهي حاضنتان بعنابة، وأخرى بالجزائر العاصمة في إطار مشروع "سفير"، حيث تعمل الحاضنات الثلاث مع المشاريع التي لها أثر اجتماعي، وثقافي أو بيئي.
وبالمناسبة، تم خلال هذه المناسبة، عرض حوصلة لكل النشاطات، أبرزها التكوينات، والخرجات التحسيسية الميدانية، والخرجات إلى الوكالات الوطنية لدعم الابتكار، ودعم وتمويل المؤسسات، وأيضا المشاركة في التظاهرات التي لها علاقة مباشرة مع أهداف التنمية المستدامة؛ على غرار حماية البيئة، وحماية الطفولة المسعفة، والمرأة الريفية.
وإلى جانب ذلك، تم الإعلان عن نتائج الفائزين؛ من أساتذة، وطلبة، وحاملي مشاريع، ومسؤولين من جامعات أخرى؛ على غرار جامعة مستغانم التي تابعت النشاط عن بعد، وجامعة بجاية، وجميع جامعات الشرق؛ منها جامعات باتنة، وسكيكدة، وجيجل، وأم البواقي، وتبسة، وخنشلة، وسوق أهراس، والطارف... وغيرها، ناهيك عن مدرسة "المناجمنت"، و«الحاضنة الثقافية والاجتماعية" بعنابة.
ومن جهتها، أكدت مديرة حاضنة الأعمال بجامعة قالمة، عايدة بن حميدة، لـ " المساء"، أن جامعة قالمة أمضت اتفاقية تعاون مع الوكالة الجامعية الفرنكوفونية، واستفادت من منحة مالية بقيمة 80 ألف أورو لتمويل كل النشاطات، موضحة أن ما لا يقل عن 43 ٪ من التمويل خُصص لشراء الأجهزة لتقوية حاضنة الأعمال للجامعة، لا سيما أن المشروع يهدف إلى تقوية حوكمة الجامعة في ما يخص دورها الاجتماعي، خاصة في أهداف التنمية المستدامة، وكذا تعزيز التنظيم في بعض الجامعات التي لا تتوفر على حاضنات، ودورات تكوينية للساهرين على إدارة الحاضنة، ناهيك عن اقتناء أجهزة علمية أخرى للإعلام الآلي.
وأضافت بن حميدة أنه سيتم اقتراح إنشاء تخصص في مواد المقاولاتية الاجتماعية لجميع الطلبة على وزارة التعليم العالي، لفتح ماستر مهني خاص بالمقاولاتية الخضراء والابتكار، مشيرة في حديثها، إلى تنظيم مسابقتين لانتقاء أحسن فكرة مبتكرة لها أثر اجتماعي؛ إذ دخلت المشاريع الخمسة الأولى الفائزة في المسابقة الأولى، الحاضنة، فيما استفاد في المسابقة الثانية الفائزون الثلاثة الذين تحصلوا على المرتبة الأولى من دورات تكوينية عن بعد مع شريك مشروع "سفير"، وهو "المركز الجزائري للمقاولاتية الاجتماعية " بالجزائر العاصمة.
تجدر الإشارة إلى أن جامعة 8 ماي 1945 بقالمة، هي الوحيدة التي استفادت من النداء الثاني من مجموع 18 جامعة من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، للمشاركة في هذا الملتقى، بعد جامعة بجاية التي استفادت من النداء الأول.