مناطق التوسّع السياحي بوهران

إلغاء عقود الامتياز والشروع في إنجاز المشاريع

إلغاء عقود الامتياز والشروع في إنجاز المشاريع
  • القراءات: 488
❊ ج. الجيلالي ❊ ج. الجيلالي

اتخذ والي وهران السيد مولود شريفي مؤخرا، جملة من القرارات الحاسمة لتدارك تعطّل الاستثمار الصناعي والسياحي بالولاية، ملحّا، بالمناسبة، على احترام المستثمرين والشركاء المعنيين بهذا الملف، بنود دفاتر الشروط المعمول بها، لاسيما في ما يتعلق بمواعيد الإنجاز واستغلال الأوعية العقارية الممنوحة من قبل السلطات العمومية في هذا الخصوص.

بناء على مختلف التقارير السلبية التي قدمتها مصالح مديرية الوكالة العقارية لمصالح الولاية بشأن تعطل الاستثمار الصناعي والسياحي بالولاية، شدد الوالي في اجتماع جمعه مؤخرا بالمستثمرين الخواص بالمنطقة الصناعية السانيا ومناطق التوسع السياحي لا سيما ببلديات دائرة عين الترك وبوتليليس عقب تقارير سلبية حول الاستثمار، على أهمية التقيّد الصارم بالنصوص والقوانين المحددة للنشاط في مختلف المجالات، وتوحيد الجهود لتجاوز كافة العقبات والمشاكل المطروحة.

وأوضح المسؤول الأول عن الولاية اللجوء إلى سحب عدد من القطع الأرضية من أصحابها بالمنطقة الصناعية السانيا؛ لعدم اتخاذهم أي مبادرة فعلية تتعلق بتجسيد المشاريع المتفق عليها، بعد حصولهم على الأراضي والعقارات الخاصة بذلك، مشيرا إلى أنّ الهدف الأساس من هذا الإجراء هو العمل الفعلي على تجسيد مختلف تعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، التي تفرض على السلطات العمومية مواكبة القرارات المتخذة على المستوى المركزي وتجسيدها الميداني من خلال العمل على تطهير القطاع، ومنح الأولوية والأفضلية لحملة الأفكار وأصحاب المشاريع، القادرين على تحريك عجلة الاستثمار والتنمية وتوفير مناصب، وبالتالي القضاء على البطالة.

وبلغة الأرقام، فإن منطقة النشاطات الصناعية بالسانيا التي تتربع على مساحة إجمالية تعادل 24 هكتارا، مقسمة على 42 وعاء عقاريا صناعيا لا ينشط بها سوى 29 مستثمرا، والبقية تنتظر الانطلاق في برامجها التي لم يظهر لها أثر منذ أزيد من 15 سنة، وهو ما جعل مديرية الوكالة العقارية تراسل الوالي للتدخل وإيجاد حل لهذا النزاع الذي طال أمده، في الوقت الذي يطالب كثير من المستثمرين بتوفير الأوعية العقارية لهم ولمختلف نشاطاتهم الصناعية التي يريدون توسيع مجال استغلالها.

أما على مستوى منطقة النشاط السياحي لاسيما ببلديات دائرتي عين الترك وبوتليليس، فإنّ الأمر غير مخالف تماما لما هو حاصل على مستوى المنطقة الصناعية بالسانيا، حيث إنّ هناك من المستثمرين الذين تحصّلوا على قطع أرضية لاستغلالها في إنجاز فنادق ومنتجعات سياحية، إلا أن الأمور مازالت تراوح مكانها، ما جعل الوالي يعطي المستثمرين المعنيين آخر فرصة لهم قبل نهاية السداسي الأول من هذه السنة لتدارك الأمر قبل اللجوء إلى فسخ العقود وإلغائها.  كما تتربع منطقة التوسع السياحي برأس كاربون ببلدية عين الترك، على مساحة إجمالية تعادل 35 هكتارا، مقسّمة على 62 وعاء عقاريا، إلا أن تسييرها لا يتماشى مع ما هو منصوص عليه في بنود دفاتر الشروط، غير أن المهلة التي أعطاها الوالي للمعنيين وإلغاءه الكثير من عقود الامتياز للمستثمرين الصناعيين، من شأنها إعطاء الجميع فرصة مراجعة الأمور قبل فوات الأوان. 

ج. الجيلالي

في انتظار المصادقة على مشروع الغابات الحضرية  …. تدشين حديقة بلدية قديّل

أشرف والي وهران السيد مولود شريفي، أول أمس، على تدشين الحديقة الحضرية لبلدية قديل، التي تم إنجازها وفق معايير خاصة بالحدائق الحضرية، لتضاف إلى سلسلة الحدائق العمومية التي تم تدشينها بوهران خلال السنتين الماضيتين.

تتربع الحديقة الجديدة على مساحة 1.8 هكتار وتقع بقلب المدينة، ما يجعلها فضاء لاستقطاب العائلات بالمنطقة التي كانت محرومة لسنوات من المساحات الخضراء المماثلة.

وخُصّص لإنجاز المشروع الذي استغرق 4 أشهر، مبلغ 3 ملايير سنتيم مع تزويد الحديقة بنافورة للمياه تعمل بنظام ذكي يتوافق والنافورات الموجودة بعدة مناطق بالولاية؛ ما سيجعل الفضاء متنفسا لسكان بلدية قديل.

ويأتي تدشين المساحة الخضراء ببلدية قديل في إطار البرنامج الذي سُطر من طرف مصالح الولاية، منذ سنتين، والخاص بزيادة المساحات الخضراء بوهران التي بقيت لسنوات بعيدة عن المعايير الدولية بخصوص نسبة المساحات الخضراء مقارنة بمساحة الولاية وعدد السكان. وتمكّنت في ظرف 3 سنوات من الرفع من إجمالي المساحات الخضراء بالولاية إلى أكثر من 2000 هكتار من المساحات الخضراء عبر المناطق الحضرية.

ويُعدّ مشروع الحديقة المتوسطية وحديقة سيدي أمحمد ببلدية وهران، أهم إنجازين للولاية، تم من خلالهما إعادة بعث المساحات الخضراء بالواجهة البحرية الشرقية، التي بقيت مهملة لسنوات، فيما قامت مصالح بلدية وهران باستحداث أكثر من 200 هكتار من المساحات الخضراء بعد استرجاع عقارات المحطات البرية سابقا بكل من حي الحمري، يغموراسن وكاسطور، التي حُوّلت جميعها إلى فضاءات خضراء إلى جانب المحطة البرية الثانية بحي الحمري، التي ستحول إلى مساحة خضراء بعد تحويل الناقلين نحو محطة كاسطور. كما قامت الولاية بإنشاء أضخم مساحة بمنطقة الميلينيوم ببلدية بئر الجير، متربعة على 18 هكتارا، ستحتضن كذلك حديقة التسلية والألعاب الجديدة في إطار مشروع شراكة جزائري صيني، فيما قامت الولاية خلال السنة الماضية ومطلع السنة الجارية، بغرس ما يفوق 70 ألف شجرة مع تواصل الحملة لبلوغ 100 ألف شجرة.

ويُنتظر أن يتم خلال السنة الجارية الإعلان عن المزايدات الخاصة بالاستثمار في الغابات الحضرية بعد موافقة الوزارة على المقترحات والدراسات التقنية التي أنجزت من طرف محافظة الغابات لولاية وهران، والموزّعة عبر غابة كناستيل، غابة الأسود، غابة العنصر وغابة مسيلة التي ستحوّل إلى فضاءات لاستقطاب السياح والعائلات.

رضوان.ق