13 نقطة لبيع المواشي بقسنطينة

إقبال محتشم للزبائن وسط أسعار خيالية

إقبال محتشم للزبائن وسط أسعار خيالية
  • القراءات: 483
زبير. ز  زبير. ز 

حددت السلطات الولائية بقسنطينة، بالتنسيق مع مصالح الفلاحة ومديرية التجارة وترقية الصادرات، بمناسبة عيد الأضحى للسنة الجارية، 13 نقطة بيع للمواشي، شملت مختلف البلديات الاثني عشر، بالإضافة إلى المقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث تم تجنيد 30 طبيبا بيطريا على مستوى نقاط البيع لتفقد الماشية، وتجنب عرض الماشية المريضة التي لا يجوز نحرها، سواء من الناحية الصحية أو من الناحية الشرعية.

قررت السلطات الولائية بقسنطينة، خلال وضع نقاط البيع الخاصة بمواشي عيد الأضحى، الاستفادة من الأسواق الأسبوعية بالنسبة للبلديات التي تملك هذه النوع من الفضاءات التجارية، على غرار بلدية الخروب التي يؤطرها 3 بياطرة، بلدية عين السمارة التي يؤطرها 3 بياطرة وبلدية ابن زياد بالسوق الواقع بشارع صالح ريغي مع توفير نفس العدد من البياطرة، بلدية زيغود يوسف على مستوى الطريق الوطني رقم 3، مع توفير بيطريين اثنين.

أما ببلدية أولاد رحمون، فقد تقرر وضع السوق الأسبوعي بأولاد رحمون مركز، أو ما يعرف بالسوق البلدي القديم، في خدمة الموالين وبائعي المواشي، وتم اختيار السوق الموجود بمركز بلدية عين أعبيد لاحتضان باعة المواشي، في حين تقرر تحديد نقطة البيع بمحاذاة منطقة النشاطات الحرفية ببلدية ابن باديس والمدخل الشرقي للسوق الأسبوعي ببلدية حامة بوزيان، وسوق وادي لحجر بالنسبة لبلدية ديدوش مراد، والسوق الأسبوعي على مستوى بلدية بني حميدان، والسوق المحاذي للملعب الجواري ببلدية مسعود بوجريو.

أما ببلدية قسنطينة، التي تضم أكبر عدد من السكان بتعداد يفوق نصف مليون نسمة، فقد تقرر وضع نقطيتين للبيع، مع توفير 4 بياطرة لتأطير عملية البيع ومراقبة المواشي، حيث تم تحديد النقطة الأولى بحي بوذراع صالح أما ما يعرف بـ"لاسيتي" والنقطة الثانية بالكيلومتر السابع بمخرج حي بوالصوف نحو بلدية عين السمارة، مع تخصيص أرضية المزرعة النموذجية قادري إبراهيم، كنقطة بيع بالنسبة لسكان المدينة الجديدة علي منجلي.

وعرفت مختلف نقاط البيع، التي رافقها ظهور نقاط بيع أخرى، غير مذكورة في قرار السلطات الولائية، الذي حمل رقم 1195 المؤرخ بتاريخ 12 جوان الجاري، زيارات محتشمة لبعض المهتمين باقتناء أضحية العيد من أرباب العائلات، الذين كانوا يتنقون من نقطة لأخرى من أجل اشباع فضولهم فقط، ولم يجدوا ضالتهم، خاصة في ظل الأسعار التي ارتفعت بنسبة كبيرة مقارنة بالسنة الفارطة، بعدما بات سعر الخروف المقبول من حيث الحجم بسعر لا يقل عن 8 ملايين سنتيم، في حين وصل سعر الخرفان إلى 12 مليون سنتيم، وهو ما جعل المواطن القسنطيني يصف الأسعار الحالية بالخيالية، والبعدية عن متناول المواطن البسيط، الذي لم يقتنع تماما بتبريرات الباعة في رفع الأسعار مقارنة مع السنة الفارطة.

وفي خضم هذه الأسعار المرتفعة، قرر عدد معتبر من أصحاب العائلات إلى الاشتراك فيما بينهم واقتناء ثور أو بقرة من أجل أضحية العيد، خاصة وأن الشريعة الإسلامية تسمح بهذا الأمر، حيث أكد عدد ممن تحدث إليهم "المساء"، أن اقتناء عجلة أو بقرة، يكون من حيث السعر أفضل، إذا ما تم احتساب عدد المشتركين ب5 أو 7 أفراد، وأن سعر العجل أو البقرة لا يتعدى 30 مليون سنتيم، حيث يمكن لكل فرد المساهمة بمبلغ بين 4 إلى 6 ملايين سنتيم، في حين فضل البعض التريث وانتظار أسواق الرحمة، بعد توقع وزير الفلاحة انخفاض الأسعار خلال الأيام المقبلة، مع فتح هذه الفضاءات التجارية.