المركب الأولمبي "ميلود هدفي" بوهران
إقبال كبير على المسبح الخارجي

- 529

تسعى إدارة المركب الأولمبي الجديد لوهران "ميلود هدفي"، إلى تعزيز مداخيلها، من خلال استغلال مختلف المرافق التي يضمها هذا الصرح الرياضي الكبير، ومن بينها مسبحه الأولمبي الخارجي، الذي فتح أبوابه هذه الصائفة للجمهور، وهي الخطوة التي لقيت نجاحا كبيرا إلى حد الآن، وفق ما علم لدى إدارة المركب.
صرح المدير العام لهذه المنشأة، عبد القادر منازلي قائلا: "نسجل إقبالا كبيرا على المسبح الخارجي للمركب الأولمبي، منذ أن فتحناه للجمهور مباشرة بعد نهاية الألعاب الرياضية العربية، التي احتضنت وهران جزءا منها، بجانب أربع ولايات أخرى، صراحة، لم نكن نتوقع مثل هذا الإقبال الكبير، وهو الأمر الذي يسعدنا كثيرا".
ويسجل المسبح الخارجي للمركب الأولمبي بوهران، توافدا يوميا للمصطافين الذين وجدوا في هذا الفضاء متنفسا إضافيا لهم، لاسيما بالنسبة للسكان القاطنين بجوار المركب، أو حتى من الجزائريين المقيمين في الخارج.
ويعلل الكثير من المصطافين تفضيلهم لهذا المسبح، على التوجه إلى شواطئ البحر، رغم كثرتها على طول الشريط الساحلي الوهراني، بـ’’الظروف الجيدة التي توفرها إدارة المركب لزوارها، وكذا روعة المسبح الأولمبي"، وفق تصريحات المعنيين. ولعل ما زاد في الإقبال على المسبح الأولمبي، الذي يعد أحد المسابح الثلاثة التي يتوفر عليها المركز المائي، التابع للمركب الرياضي الجديد لعاصمة الغرب الجزائري، الذي تم تدشينه في جوان 2022 من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، هو إقدام إدارة المركب على مراجعة سعر الدخول إلى المسبح.
وأوضح المسؤول الأول عن هذا المرفق في هذا السياق: ‘’في بادئ الأمر، كنا ضبطنا سعر الدخول إلى المسبح بـ2000 دينار بالنسبة للبالغين من العمر أكثر من 12 عاما، فيما حدد مبلغ 1000 دينار للأطفال الذين يقل عمرهم عن هذا السن، لكن لاحظنا من خلال تعليقات المواطنين على الصفحة الرسمية لـ"الفيسبوك"، بأنهم يرغبون في تخفيض السعر، فما كان لنا سوى الاستجابة لمطلبهم، حيث أصبح الدخول مقابل 1000 دينار للفئة الأولى و500 دينار للثانية’’.
شجع هذا الإجراء، على توافد قياسي على المسبح، مما اضطر القائمين عليه إلى ترك أبوابه مفتوحة إلى غاية الساعة العاشرة ليلا، يضيف نفس المسؤول، مشيرا إلى أنه يتم غلقه بعد فترة أولى تبدأ من الساعة التاسعة صباحا، إلى غاية الخامسة والنصف عصرا، من أجل صيانته، على أن يعاد فتحه في فترة ثانية تبدأ من الساعة السادسة والنصف.
شدد السيد منازلي، على أن إدارته وفرت كل الظروف لفائدة مرتادي المسبح، من خلال تنصيب ما لا يقل عن 50 خيمة صغيرة، لحمايتهم من أشعة الشمس، إلى جانب طاولات وكراس، فضلا عن تخصيص متجر صغير لبيع مختلف المأكولات للمصطافين وبأثمان معقولة. ولم ينس القائمون على المسبح أيضا، التفكير في النساء، من خلال تخصيص يوم كامل لهن مرة في الأسبوع، حيث تفتح أبواب هذا المرفق حصريا لهن كل يوم أحد، بعدما كان يوم الجمعة، ‘’لكن ونزولا عند رغبتهن، قررنا تغيير الموعد المخصص لسباحة النساء بالمركب، حيث تحول إلى يوم الأحد بداية من الساعة العاشرة صباحا وإلى غاية السابعة مساء’’، استنادا للمتحدث.
أسعار معقولة وخدمات مقبولة
كما توقع بأن تكون مداخيل المركب أكبر مع مرور الوقت، خاصة في ظل الترويج لهذه العملية، وتحسبا أيضا لتحويل القرية المتوسطية، التي لا تبعد عن المركب الأولمبي إلا بمسافة قصيرة جدا، إلى مركب سياحي لإقامة ضيوف وهران، بعدما وضعت السلطات العمومية هذا المرفق الهام، الذي استقبل الرياضيين المشاركين في الألعاب المتوسطية في 2022، وفي الألعاب العربية لهذه الصائفة، تحت تصرف ولاية وهران.
تصل طاقة استيعاب القرية المتوسطية إلى أكثر من 8000 سرير، علما أنه تقرر إلحاق حصة تزيد عن 800 سرير بإدارة المركب الأولمبي، تحسبا لاحتضان تربصات مختلف الأندية والمنتخبات الوطنية.
يدخل ضمن هذا الإطار، إجراء اتحاد الحراش، النادي الناشط في الرابطة الثانية لكرة القدم، حاليا، لتربصه الصيفي الذي يسبق انطلاق الموسم الجديد بالمركب الأولمبي "ميلود هدفي"، الذي فتح أبواب مركزه التكويني بطاقة استيعاب تقارب 80 سريرا، إلى وفد الفريق العاصمي.
ويدخل ذلك، يؤكد السيد منازلي، ضمن "سياسة الاستثمار" التي تنتهجها إدارة المركب، الذي تشرف عليه مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري، ومن شأنه أن يتحول في قادم المواسم إلى قبلة للنوادي والمنتخبات الوطنية، لإجراء مختلف تربصاتها، بدلا من الذهاب إلى الخارج، خاصة أنه يحتوي على كافة المرافق الرياضية، التي تسمح بالإعداد الجيد للمنافسات الكبيرة من ميادين لكرة القدم بالعشبين الطبيعي والاصطناعي، ومسابح وقاعات رياضية وقاعة لتقوية العضلات، فضلا عن قاعة للمحاضرات.