فيما يشتكي البعض من سوء التنظيم
إقبال قياسي على التلقيح ضد "كوفيد" ببجاية
- 691
الحسن حامة
تعرف مختلف المؤسسات الصحية والأماكن المخصصة لعملية التلقيح ضد "كوفيد-19"، ببلدية بجاية، إقبالا قياسيا من قبل المواطنين، في ظل الوتيرة السريعة لتفشى هذا الفيروس، حيث تم تسجيل أكثر من 400 مريض على مستوى المستشفيات الهامة المتواجدة بتراب الولاية، على غرار بجاية، أقبو، خراطة، أميزور وغيرها، وهو ما دفع بالمصالح الصحية إلى توسيع عملية التلقيح، حيث تم فتح مصالح بالعيادات متعددة الخدمات المتواجدة في مدينة بجاية، من أجل القيام بتلقيح المواطنين.
وقفت "المساء" على الإقبال القياسي للمواطنين من مختلف الأعمار، من أجل القيام بعملية التلقيح، باعتبارها الوسيلة الناجعة لضمان الوقاية من خطر الإصابة بفيروس "كورونا"، بعد أن أضحت سرعة انتشاره كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة. ورغم أن المصالح المعنية، كانت قد قامت بحملات تحسيسية من أجل التشجيع على القيام بعملية التلقيح، بتوفر بعض اللقاحات على مستوى المؤسسات الصحية، إلا أن المواطنين يشتكون من سوء التنظيم خلال الأيام الأخيرة، رغم فتح مراكز جديدة للعملية، حيث أكد العديد من المواطنين الذين التقت بهم "المساء" على مستوى دار الثقافة، على عدم تمكن البعض منهم من القيام بعملية التلقيح، رغم التسجيل بطريقة عادية، لأسباب يجهلونها، كما أن الإقبال القياسي للأشخاص، أحدث بعض الاختلالات بخصوص تطبيق البروتوكول الصحي، خاصة فيما يتعلق باحترام مسافة التباعد الاجتماعي، وهو ما أضحى يعرض حياتهم لخطر الإصابة بالوباء.
التسجيل لا يعني التلقيح
في الوقت الذي بادر المشرفون على عملية التلقيح إلى اللجوء إلى عملية التسجيل، من أجل ضمان تلقيح أكبر عدد من المواطنين، يشتكي بعض المواطنين من عدم تمكنهم من التلقيح بسبب نفاذ كميات اللقاح، التي كانت موجهة لبعض العيادات متعددة الخدمات بمدينة بجاية، وهو ما جعل العديد منهم يعبرون عن استيائهم الكبير من عدم توفير الجرعات بالكميات اللازمة، التي تسمح بتلقيح أكبر عدد من المواطنين، بعد أن اضطر العديد منهم إلى الانتظار لعدة ساعات دون أن يتمكنوا من التلقيح، رغم الضمانات التي قدمتها المصالح الصحية، بتوفر كل الوسائل المادية اللازمة لنجاح العملية، وتلقيح أكبر عدد من المواطنين، وفق الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة الوصية، في إطار الوقاية من فيروس "كورونا". وقد تكفل المنضمون بالمشكل، من خلال توفير كل الوسائل المادية وتجنيد الأطقم الطبية، للقيام بعملية التلقيح في أحسن الظروف على مستوى كل المراكز، والمؤسسات الصحية المتواجدة عبر إقليم الولاية، على غرار أقبو، سيدي عيش، بجاية، أوقاس، خراطة، وغيرها من قاعات العلاج المتواجدة عبر البلديات الريفية.
الجمعيات تتجند عبر الأحياء
رافق عملية فتح العيادات وقاعات العلاج على مستوى بعض البلديات، للقيام بعملية التلقيح، تجند الجمعيات الناشطة في الميدان خلال هذه الفترة الصعبة، من أجل المساهمة في تحسيس المواطنين بهذه العملية، لتلقيح أكبر عدد منهم، على غرار كل من حي "ثاقليعت" و"إحدادن"، حيث تم فتح محلات تابعة للخواص، من أجل القيام بعملية التلقيح، بالتنسيق مع المصالح الصحية على مستوى الولاية، وهي المبادرة التي لقيت استحسان عدد كبير من المواطنين، خاصة المسنين الذين يتعذر عليهم التنقل إلى المراكز الصحية للقيام بعملية التلقيح، بالإضافة إلى النساء، حيث أصبح بإمكان الجميع القيام بالعملية، دون عناء التنقل إلى المراكز الصحية الأخرى المتواجدة عبر إقليم الولاية، في الوقت الذي لا يزال الاقبال على عملية التلقيح قياسيا على مستوى المراكز الصحية.