سيعرف الدخول المدرسي على مستوى عاصمة الولاية، بعض المشاكل تتعلق باستقبال تلاميذ الابتدائي بعد أن قرر رئيس بلدية سكيكدة السيد الشريف بودعاس، إغلاق ابتدائية رشيد بعبوش المتواجدة بوسط المدينة؛ لكونها غير صالحة لاستقبال التلاميذ، كما أنها تشكل خطرا حقيقا عليهم بسبب هشاشة البناية التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية. وما "زاد الطين بلّة" الإهمال الذي طال هذه المؤسسة من قبل المجالس البلدية السابقة، كغيرها من الابتدائيات التي تعود للحقبة الاستعمارية، التي اكتفت بالطلاء وبعض الترقيعات وأشغال البريكولاج، بينما أهملت القيام بأشغال الصيانة الحقيقية والترميم، التي من شأنها المحافظة على البناية، فيما أثبتت الخبرة التقنية المنجزة على المدرسة، أنها غير صالحة، وتشكل خطرا على أمن وسلامة التلاميذ والمعلمين والموظفين.

وإلى جانب هذه المدرسة، وحسب نفس المصدر، فإن مدرسة الغزالي المتواجدة بوسط المدينة على مستوى الحي النابوليتاني العتيق،سيمسها أيضا قرار الإغلاق الجزئي، خاصة أن أجزاء كبيرة من البناية التي تتواجد بها أقسام دراسية وتعود للحقبة الاستعمارية أيضا، أضحت، هي الأخرى، تشكل خطرا على الأطفال، في انتظار صدور الخبرة التقنية، التي على ضوئها سيتم اتخاذ الإجراءات الضرورية، التي قد تصل إلى الإغلاق الكلي.

وتتواجد بعض الابتدائيات بعاصمة الولاية التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، في وضع كارثي للغاية بفعل غياب الصيانة الدورية لها ومن جميع النواحي، فعلى مدار 20 سنة لم تخضع البنايات العتيقة للعناية التي تليق بمقامها؛ كعملية الصيانة، سواء بتخصيص جوائز على الفائزين، أو القيام بعملية الطلاء أو بعض أشغال الترميم فقط، ليبقى السؤال المطروح: متى تهتم الجماعات المحلية بالمدارس، خاصة بالابتدائيات القديمة؟