ارتفعت حالات الإصابة بمرض الحمى القلاعية وسط البقر في ولاية البويرة، في ظرف أقل من أسبوعين، إلى 17 حالة إصابة عبر بلديتي عين بسام وتاقربوست بأغبالو، آخرها تسجيل 07 حالات جديدة يوم الخميس الأخير بعين بسام، فيما دقت مصالح الفلاحة ناقوس الخطر، وتم إعلان ولاية البويرة بؤرة موبوءة.

كشفت المصالح البيطرية بولاية البويرة، عن اكتشاف بؤرة جديدة لوباء الحمى القلاعية الذي مس رؤوس البقر مرة أخرى بعين بسام، بعد تسجيل إصابة 7 حالات جديدة، تضاف إلى 5 حالات تم تسجيلها قبل أسبوع بنفس المنطقة، و05 حالات في منتصف الأسبوع المنصرم بقرية تاقربوست في بلدية أغبالو، وهي الوضعية التي أبرزت مدى تفشي المرض واحتمال تسجيل حالات أخرى بسبب العدوى، وعليه جاء قرار والي الولاية بإعلان ولاية البويرة منطقة موبوءة، يليه جملة من الإجراءات، على غرار الذبح الفوري للحالات المصابة المكتشفة، وتطهير الأماكن من فضلات هذه الحيوانات لتفادي انتقال العدوى، بالإضافة إلى منع تنقل وبيع جميع الحيوانات سريعة التأثر بهذا الداء، ما عدا الموجهة للذبح التي يشترط أن تكون مرفقة بأمر بالذبح محرر من طرف المفتشية البيطرية للولاية، كما يمنع منعا باتا إخراج الفضلات أو استعمالها أو تكديسها قرب نقاط المياه، مع قرار بتوقيف التلقيح الاصطناعي لمنع تسجيل العدوى وتطويق المرض، مع تسجيل أقل عدد ممكن من الحالات المصابة، والقضاء على الوباء في أقرب وقت ممكن.

❊ع.ف.الزهراء

5 حالات إصابة بتيبازة

اكتشفت مصالح مفتشية البيطرية لولاية تيبازة 5 حالات إصابة بداء الحمى القلاعية للبقر، اشتراها صاحبها من سوق "بورومي" لبيع المواشي في ولاية البليدة، حسبما علم يوم الخميس. تم اكتشاف حالات الداء لدى "بائع موسمي وليس مرب" اقتناها يوم الأحد الماضي من سوق "بورومي" لبيع المواشي بولاية البليدة، حيث تفطنت فرق البيطرة للحالات وتدخلت في نفس اليوم، وتقرر عزل البقر وذبحه كإجراء وقائي بعد التأكد من إصابته، حسبما أفادت رئيسة المفتشية الطبية البيطرية، فاطمة الزهراء بن شامة.

اتخذت الإجراءات الوقائية في نفس يوم اكتشاف البقر المصاب بهذا الداء في مدينة حجوط، في إطار التدابير المتخذة لمحاصرة وتطويق الداء. في سياق تلك الإجراءات، كشف المدير الولائي للمصالح الفلاحية، بن شامة جمال، أنه "تقرر غلق السوق الأسبوعية للبقر بحجوط، بقرار ولائي تم تبليغه لمصالح بلدية حجوط من أجل تنفيذه"، فيما تبقى أسواق "فوضوية" صغيرة تعمل بشكل عادي، على غرار سوق "سيدي غيلاس" و«المكسيك" و«بربيصة" بالقليعة. تحصي ولاية تيبازة حوالي 7000 رأس بقر يسهر على تربيتها نحو 1400 مربي بقر.

كان وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، قد أعلن الأسبوع المنصرم، عن اتخاذ جملة من التدابير الوقائية الصارمة بعد تسجيل إصابة 40 رأسا من البقر بداء الحمى القلاعية في بعض ولايات الوطن. قال الوزير بأنه "تم تطبيق القوانين المعمول بها في هذا الجانب، لتفادي انتشار العدوى في مناطق أخرى، من خلال إصدار قرار بإيقاف استيراد هذا النوع من  الماشية ومنع تنقلها إلا بترخيص، إلى جانب إيفاد الأطباء البياطرة إلى الولايات لمراقبتها والوقوف على أي تطور".

يذكر أنه تم تسجيل سنة 2014، انتشار لداء الحمى القلاعية لدى البقر عبر 18 ولاية، حيث تم اتخاذ الإجراءات المناسبة واقتناء وتوزيع أزيد من مليوني جرعة  دواء. تخصص السلطات المعنية سنويا ميزانية قيمتها مليار دينار جزائري لاقتناء اللقاحات ضد أمراض الحمى القلاعية والكلب والجذري والحمى المالطية.

❊ق.م