قامت مديرية التجارة بوهران بإعذار 22 تاجرا، بسبب لجوئهم، مؤخرا، لبيع ملابس ومقتنيات وأغراض عن طريق ما يعرف بـ»الصولد»، من خلال وضع لافتات على واجهات محلاتهم التجارية دون الحصول على رخصة من قبل مديرية التجارة باعتبارها الجهة المخولة بمنح رخص الاستغلال والبيع عن طريق هذا الإجراء. 

أكّد مدير التجارة بالولاية، العربي أحمد، أنّ الأعوان المختصّين قاموا بنزع الملصقات التجارية التي وضعها التجار على واجهات محلاتهم بعد إعذراهم، مشيرا إلى أنّه سيتم في حال عدم امتثالهم تحرير محضر قضائي ضدّهم بسبب ارتكاب مخالفة الإشهار الكاذب والتضليل، وفقا للقانون الصادر في 23 جوان 2004، المتعلّق بكيفية ممارسة الأنشطة المرتبطة بالقواعد المطبّقة على الممارسات التجارية، حيث يحال ملفه على العدالة لمتابعته قضائيا.

ومنحت مديرية التجارة 73 رخصة للبيع بنظام «الصولد»، لتجار أودعوا طلباتهم للحصول على الموافقة للمشاركة في فترة التخفيضات الصيفية لهذه السنة، التي حدّدت منتصف شهر جويلية الجاري حسب المتحدّث، وتدوم لأزيد من شهر، حيث يتم من خلالها البيع بالتقسيط للسلع التي اقتناها العون الاقتصادي أو ما يسمى بالتاجر منذ ثلاثة أشهر على الأقل، وليس السلع الجديدة، كما يعتبر البيع بالتخفيض اختياريا بالنسبة للتاجر وليس إجباريا، ويخصّ تجار التجزئة الذين يتقدّمون بطلب لمديرية التجارة مع تحديد الكمية وسعر البيع القديم والجديد.

كما يتمّ إقرار فترة «الصولد» التي تعطي للتاجر المرخّص فرصة بيع منتوجاته، من قبل والي الولاية الذي يحدّد شروط وأنماط التخفيضات الخاصة بالمبيعات، حيث تسمح هذه الفترة باقتناء منتجات بأسعار منخفضة، خاصة بالنسبة لأصحاب الدخل المتوسط والضعيف، كما تساهم في جلب الزبائن واستهلاك مخزون السلع لدى التجار لاقتناء سلع أخرى جديدة استعدادا للموسم القادم.

للإشارة، يقوم التجار عادة عند بداية فترة التخفيضات لاسيما أصحاب المحلات المخصّصة لبيع الملابس والأحذية بالترويج لسلعهم بأشكال مختلفة، من خلال الملصقات الموضوعة بواجهات المحلات، لجلب أكبر عدد من الزبائن الراغبين في اغتنام فرصة «الصولد» وتخفيض أسعار السلع سواء الشتوية أو الصيفية، لاسيما الملابس والأحذية، لإغراء الزبائن الذين عادة ما تفاجئهم التخفيضات التي تكاد تكون غير حقيقية مقارنة بالأسعار الأصلية، ويلجأ أغلب التجار للتحايل خلال هذه الفترة، ويعلقون لافتات التخفيض لجلب الزبائن فقط، كما أنّ بعض السلع التي يمسّها «الصولد» رديئة النوعية، وهو ما أرجعه بعض المواطنين لغياب ثقافة البيع بالتخفيض لدى التجار.