والي تيزي وزو يؤكّد:

إعداد تقرير عن خسائر السكنات المقتحمة

إعداد تقرير عن خسائر السكنات المقتحمة
  • القراءات: 882
❊س. زميحي ❊س. زميحي

ندد والي تيزي وزو محمود جمعة أمس، الأربعاء، بغياب التنسيق بين مختلف القطاعات لضمان إنجاز البرامج السكنية بإقليم الولاية، معلنا عن تنصيب لجنة على مستوى الديوان للتكفل بمتابعة وتيرة أشغال إنجاز السكنات بالأقطاب الحضرية الجديدة، موضحا أنّ اللجنة ستعمل بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية بهذه البرامج السكنية وهذا بغية ضمان استلامها في الآجال المحددة لتوزيعها على المواطنين.

 

أضاف الوالي أنّ هذه الأقطاب الحضرية جد هامة نظرا للبرامج السكنية المختلفة التي برمجت بها، منها ذراع بن خدة، تيزي وزو وواقنون، مشيرا إلى مشاريع وزعت على المواطنين لكنها تفتقر للطرق والشبكات المختلفة، مضيفا أنّ المشكلة لا تتعلق بالسكنات لكن بغياب التنسيق بين القطاعات، ومن الضروري التحكّم في التنسيق ليتم إنجاز الأشغال المختلفة بالتوازي، وأكّد أنّه حرصا على ضمان إنجاز الأشغال في آجالها المحددة، تقرّر تنصيب لجنة متابعة الأشغال عبر تحرير تقارير كل 15 يوما عن البرامج السكنية التي تجري أشغالها عبر الأقطاب الحضرية وكذا عبر دوائر الولاية.

الوالي خلال زيارته لمشروع 1000 مسكن اجتماعي تساهمي بمدينة ذراع بن خدة الواقعة غرب الولاية، وقف على الأضرار الملحقة بالسكنات بمختلف أنواعها، التي تمّ اقتحامها من طرف العائلات مؤخرا، حيث قال إنّه تم إبلاغ وزارة السكن التي طالبت بتحرير تقرير حول الخسائر المسجلة لتقييم الميزانية المطلوبة، مشيرا إلى أنّ مصالح مديرية السكن وديوان الترقية والتسيير العقاري للولاية يعملان من أجل إعداد هذا التقرير بغية تحويله للوزارة الأسبوع القادم، قصد دراسته ليتم رصد ميزانية تضمن إعادة تهيئة هذه السكنات وتوزيعها على المستفيدين منها، من دون أي مشاكل، مضيفا أنّ المواقع التي سجّلت خسائر صغيرة يمكن التكفّل بها محليا من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري.

وطرح الوالي مسألة ربط الموقع الذي يضمّ عدّة برامج سكنية بمختلف الشبكات، لاسيما ما تعلّق بالربط بالشبكات المختلفة منها الماء، الطرق، الكهرباء وغيرها، حيث أكّد مدير الموارد المائية للولاية، برمجة مشروع إنجاز محطة لضخ المياه، ستعمل على تمويل السكنات بعد استغلالها من طرف المواطنين، كما تمّ برمجة مشروع إنجاز خزان بسعة 5 آلاف متر مكعب لربط الجهة الشمالية لمنطقة ذراع بن خدة الذي يكون جاهزا بعد سنة.

وبخصوص أشغال الربط بالتيار الكهربائي، فقد تم إنجاز دراسة لتثبيت أعمدة الضغط المتوسط، حيث تمّ برمجة 8 مراكز، تجري أشغال إنجازها وينتظر الانتهاء منها بعد 3 أشهر، في حين تم إنجاز الدراسات المتعلقة بأعمدة الضغط المنخفض، لكن دون دفع المستحقات، ووعد ديوان الترقية والتسيير العقاري بتسويتها.

وأثار مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، مشكل عدم ربط المواقع السكنية بالألياف البصرية وهذا لتفادي أشغال الحفر بعد تسليم السكنات، مطالبا مسؤولي اتصالات الجزائر بتقديم مخطط الدراسة، حيث طلب الوالي من مدير اتصالات الجزائر تعيين ممثل عنها لمرافقة الديوان في هذه المسألة، مشددا على ضرورة أن تكون كلّ التجهيزات والضروريات متوفرة وجاهزة لضمان حسن استغلال هذه السكنات.

ووقف الوالي بمشروع إنجاز 248 مسكنا الموجه للقضاء على القصدير ببلدية ذراع بن خدة، وشدّد على احترام مواعيد الاستلام، ليتفقد مشروع إنجاز 100 مسكن الموجّه للصحفيين، الذي انطلق في 2013 وتكفّلت به مؤسّسة خاصة وتسجل الأشغال تأخرا كبيرا، ليتم فسخ العقد مع المؤسسة ويطلق ديوان الترقية والتسيير العقاري عدة مناقصات لم تسجل إقبالا كبيرا من طرف المؤسسات، ليتم في نهاية الأمر اختيار مؤسستين، إحداهما تتكفل بحصة 48 مسكنا وأخرى بـ52 مسكنا، حيث ينتظر استلام السكنات قبل نهاية السنة الجارية.

وتفقد الوالي مشروع إنجاز 915 مسكنا تساهميا بمنطقة الإيداع ببلدية تيزي وزو وكذا مشروع 1000 مسكن تساهمي بتامدة ببلدية واقنون، حيث دعا المؤسسة المنجزة إلى الاهتمام بنوعية الأشغال مع تدعيم الحي بمساحات خضراء.