حملة "شتاء دافئ 2" بقسنطينة

إعانات لـ115 عائلة محرومة بمناطق الظل

إعانات لـ115 عائلة  محرومة بمناطق الظل
  • 755
 زبير. ز زبير. ز

أطلقت مديرية الشؤون الدينية في ولاية قسنطينة، خلال اليومين الفارطين، قافلة تضامنية نحو مناطق الظل، عبر عدد من بلديات الولاية، تحت شعار "شتاء دافئ"، تستهدف العائلات الفقيرة والمعوزة التي تعاني من الحرمان، ولا يمكنها توفير بعض الضروريات لمجابهة برد الشتاء القارص، في ظل انعدام التدفئة وغياب غاز المدينة. حسب السيد بودراع بلخير، مدير الشؤون الدينية والأوقاف بولاية قسنطينة، الذي أشرف على انطلاق القافلة التضامنية، فإن الحملة الثانية التي تزامنت مع بداية السنة الجديدة، استهدفت 115 عائلة فقيرة ومعوزة، تقطن بمناطق الظل، عبر ربوع الولاية، في خطوة لإبراز مظاهر التضامن والتآخي بين الجزائريين على وجه عام، وسكان المنطقة الواحدة بشكل خاص، وهو ما ترمي إليه تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

أوضح السيد بلخير، أن هذه المساعدات شملت ضروريات الحياة، في هذه الأجواء الباردة، بغية إدخال الفرحة على هذه العائلات ومنحها بعض الدفئ، حيث شملت أغطية وأفرشة وعددا من أجهزة التدفئة، التي ستحمي العائلات المستهدفة من لفحات البرد القارص في مناطق الظل، المنتشرة عبر القرى والمشاتي، التي غالبا ما تكون مختفية بين سفوح التلال والجبال، وهي مناطق تمتاز برودة كبيرة في الطقس. قدم المتحدث شكره لكل من ساهم في إنجاح هذه القافلة التضامنية، من الخيريين والمحسنين الذين لبوا النداء وساهموا في هذا العمل الخيري، من باب "من فرج عن أخيه ضائقة فرج عليه الله ضائقة يوم القيامة"، حيث وجه نداء للراغبين في فعل الخير من أبناء هذه الولاية، بالتقدم إلى مديرية الشؤون الدينية لمد يد العون وتقديم المساعدات، التي ستدخل الفرحة لا محال على هذه العائلات المعوزة.

انطلقت القافلة من مسجد "لقمان" من حي "5 جويلية 1962"، حيث أكد إمام المسجد، السيد رياض مرير، أن هناك استجابة واسعة من قبل المحسنين، الذين تمكنوا في ظرف وجيز من جمع أكثر من 100 إعانة، وجهت للعائلات الفقيرة والمعوزة عبر ربوع الولاية، مضيفا أنه بفضل تضافر الجهود وعطاء الخيريين غير المنقطع، ستتواصل مثل هذه المبادرات إلى غاية خروج فصل الشتاء، من أجل استهداف أكبر عدد من العائلات المحرومة بالقرى والمداشر عبر ما يسمى بمناطق الظل. للإشارة، فإن الحملة الأولى التي بادرت إليها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية قسنطينة، مست في جزئها الأول، حوالي 50 عائلة معوزة وفقيرة عبر المناطق المحرومة والمشاتي المعزولة، وقد تضاعف عدد المساعدات خلال الحملة الثانية بنسبة أكثر من 100 بالمائة، وهو الأمر الذي شجع القائمين على هذه المبادرة، من أئمة ومحسنين، للمواصلة في هذا المسعى، في خطوة لمساعدة أكبر قدر من الأشخاص المحرومين.