مدينة قالمة

إعادة فتح حديقة "مصطفى سريدي"

إعادة فتح حديقة "مصطفى سريدي"
  • القراءات: 2006
وردة زرقين وردة زرقين

أعيد فتح الحديقة العمومية ”مصطفى سريدي” بوسط مدينة قالمة، وتم بالمناسبة، تنظيم معرض لصور تاريخية بأروقة الحديقة، بمناسبة الاحتفالات بالذكرى السابعة والخمسين لعيد الاستقلال والشباب ومواصلة لتجسيد برنامج التهيئة والتحسين الحضري. وذلك تحت إشراف السلطات المحلية بولاية قالمة.

عرفت الحديقة، إعادة تهيئة ممراتها وغرس أشجار للزينة بالمساحات الخضراء، مع الإبقاء على طابعها الأثري، إضافة إلى تشغيل الإنارة الليلية، بحيث خُصص لهذا الفضاء أعوان نظافة وأمن بلدي للمحافظة عليه وصيانته بشكل دوري. فيما شهدت الحديقة العمومية التي تتربع على مساحة تزيد عن 9 آلاف متر مربع بقلب مدينة قالمة، وتتميز بأصناف نباتية متنوعة، منها الورود، الكاليتوس، التين، الدردار وغيرها، عملية ترميم وتهيئة كبيرة قادتها البلدية منذ 2017، بعدما تدهور وضعها على مر السنين، وبعد عملية الترميم والتهيئة التي دامت حوالي ثلاث سنوات، بدأت ملامح الجمال تظهر مجددا على حديقة "مصطفى سريدي" التي يعود تاريخ نشأتها إلى منتصف القرن 19 ميلادي، قبل أن تتحول إلى متحف في الهواء الطلق سنة 1904، أسسه الباحث في الآثار "شارل ألبير جولي" الذي شغل في العهد الاستعماري، منصب نائب رئيس البلدية.

عملية التهيئة عرفت كذلك، إعادة تنظيم كل المربعات الخاصة بالمساحات الخضراء وغرس أشكال الزهور والورود متعددة الألوان، كالأبيض والأحمر والبنفسجي والوردي، وتمت زراعة العشب الطبيعي بكامل المساحات المخصصة، بالإضافة إلى وضع كراس للجلوس بالممرات التي أعيد تبليطها، ويعتبر سكان قالمة ما يسمى "السكوار" على أنه تراث مادي هام، وشاهد على الحضارات المتعاقبة من خلال القطع الأثرية التي كانت موزعة لعقود من الزمن، قبل أن يتم تحويلها إلى حديقة "كالاما" المتواجدة بجانب المسرح الروماني، فهي بالنسبة لهم، نموذج مصغر عن حديقة "الحامة" بالجزائر العاصمة، حيث يجدون فيها راحة البال وهدوء الأعصاب تحت ظل الأشجار التي تنبعث منها زقزقة العصافير، بحيث اعتادوا على الجلوس فيها يوميا لساعات من الزمن، خاصة المتقاعدين منهم.

تجدر الإشارة إلى أن قالمة شاركت في الطبعة الأولى من جائزة رئيس الجمهورية للمدينة الخضراء، من خلال حديقة "مصطفى سريدي" وحديقة "الإخوة بوالمخ" المقابلة لمقر الولاية.