الولاية ترد بخصوص وضعية حديقة الحرية بالعاصمة

إعادة فتح الفضاء أمام العائلات قريبا

إعادة فتح الفضاء أمام العائلات قريبا
  • 1268
م.أجاوت م.أجاوت

أكدت مصالح ولاية الجزائر العاصمة أن وضعية حديقة الحرية «بارك غالون» سابقا المتواجدة بأعالي شارع ديدوش مراد بوسط العاصمة، ليست متدهورة بسبب النفايات والإهمال، مثلما أشير إليه سابقا، وإنما الأمر يتعلق ببقايا ردوم وأشغال التنظيف التي تم تجميعها في مكان واحد لتسهيل عملية رفعها، معلنة عن إعادة فتح هذا الفضاء الأخضر أمام العائلات والزوار لاحقا.

وأوضحت الولاية في ردها على ما أثير حول الوضعية المزرية لهذه الحديقة التي غزتها النفايات، أن حقيقة تلك الردوم هي بقايا أشغال عملية التنظيف وإعادة التهيئة، التي تم تجميعها في مكان واحد لتسهيل عملية رفعها وإزالتها من قبل أعوان النظافة، نافية إهمال العناية بهذا الفضاء الإيكولوجي وتحويله إلى مكان لرمي الأوساخ والنفايات، مثلما أشار إليه البعض.

وأضافت في السياق أنه قد تمت مباشرة أشغال ترميم وإصلاح لإعادة تهيئة هذه الحديقة في إطار المساعي الحثيثة لتحسين وضعيتها وصورتها، عبر توفير كل الشروط اللازمة لجعلها فضاء للراحة والتنزّه للعائلات وكافة الشرائح، مشيرة إلى أن جهود المصالح الولائية المختصة وبلدية الجزائر الوسطى  متواصلة من أجل العمل على إعادة جمال ونظافة هذا الفضاء الطبيعي، الذي سيصبح في متناول الزوار بحلة جديدة مع إعادة فتحه قريبا.

وتزامنت عملية إعادة تهيئة الحديقة مع إغلاقها من أجل استكمال الأشغال بدون التأثير على الزوار وتنغيص راحتهم، حيث ستعود إلى نشاطها المعتاد فور الانتهاء الكلي من أشغال الترميم والتزيين التي يقوم بها أعوان النظافة ومؤسسة تطوير المساحات الخضراء للعاصمة «أوديفال».

يُذكر أن رد الولاية على وضعية الحديقة جاء بعدما تم تداول صور لتدهورها الكبير وانتشار النفايات بها على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، حيث سبق لـ «المساء» أن تطرّقت لها الموضوع في أعداد سابقة، خاصة فيما يخص التلوث وإغلاق أبواب الحديقة أمام الزائرين، علما أن موقعها يتوسط العاصمة بعدما كان مكانا إيكولوجيا مفتوحا، ومقصدا هاما لسكان العاصمة وخارجها.

تُعتبر حديقة الحرية «بارك غالون» بديدوش مراد من أقدم الحدائق العمومية وأعرقها بالجزائر العاصمة التي تسيّرها ولاية الجزائر، باعتبارها واكبت عدة عقود من الزمن بما فيها الحقبة الاستعمارية، حيث لاتزال شامخة تصارع من أجل البقاء.