بعد فوز مؤسسة سويسرية بالصفقة

إعادة تهيئة تليفريك وهران

إعادة تهيئة تليفريك وهران
  • القراءات: 1324
ج/الجيلالي ج/الجيلالي
أخيرا وبعد عطل دام أكثر من 5 سنوات منذ إعادة الاعتبار له ثم توقيفه عن الاستغلال من طرف مصالح ولاية وهران، يتم التفكير من جديد هذه الأيام في ضرورة إعادة الاعتبار للمصعد الهوائي لولاية وهران، الذي ينطلق من وسط المدينة إلى غاية أعالي جبل المرجاجو المطل على كامل المدينة والعديد من البلديات الأخرى، منها على وجه الخصوص المرسى الكبير وعين الترك وأقصى جنوب المدينة باتجاه بلدية السانيا.
وحسب مدير النقل بالولاية السيد خالد طلحة، فإن إعادة تهيئة المصعد الهوائي ثم مباشرة استغلاله ليس بالأمر السهل لأن ذلك يتطلب إعادة النظر في الكثير من العتاد الذي كان من المفروض استغلاله، إلا أن التوقف الاضطراري للمصعد جعلت عملية إعادة تأهيله صعبة وكأنه خضع لإعادة إنجازه، لأن الأمر يتطلب إعادة النظر في الكثير من المعدات التي تعرضت للصدأ بسبب عدم الاستغلال وهو ما يتطلب تخصيص غلاف مالي جديد وبالتالي استهلاك الكثير من الأموال والجهد من أجل إعادة تنشيط المصعد وفق المعايير العالمية  ذات الجودة، خاصة فيما يتعلق بالجانب الأمني الواجب توفيره لمستعمليه باتجاه أعالي الجبل والتمتع بالمناظر الجميلة التي يوفرها المكان.
من جانب آخر فقد أكد السيد خالد طلحة لـ «المساء» بأن عملية إعادة تأهيل هذا الخط الحيوي والاستراتيجي سيؤكد ضرورة توسيع الاستعمال والإنجاز باتجاه مدينة المرسى الكبير عبر معبر الأفق الجميل.
يذكر بالمناسبة أنه قبل توقيف المصعد الكهربائي فإن عملية التسيير كانت تشرف عليها مصالح مديرية نقل وهران منذ سنة 2009 وهو التاريخ المصادف لتنازل مصالح بلدية وهران عن تسيير المصعد الكهربائي لفائدة ذات المؤسسة، علما أن المصعد الكهربائي لمدينة وهران تم إنجازه سنة 1986 قبل أن يتم توقيفه عن الخدمة سنة 1993 بسبب أعمال شغب تعرضت لها معداته ليتم بعدها إعادة تهيئته سنة 2006 إلا أن النتيجة كانت غير مقبولة تماما من طرف مصالح مديرية النقل التي رفضت مصالحها استلامه، بسبب عدم احترام الطرف الآخر العديد من البنود التي كان متفق عليها في العقد، منها إجراءات الصيانة وتكوين العمال المؤهلين لإجراء الصيانة الدورية وغيرها من الأمور الأخرى التي كانت سببا في عدم تمكين المواطن من استغلال هذه الوسيلة للتنقل نحو جبل المرجاجو.
وقد تمكنت مصالح الوزارة الوصية من استغلال كافة إمكانياتها وقامت بإنشاء مؤسسة خاصة بتسيير كافة المصاعد الهوائية التي يتم إنجازها على المستوى الوطني، حيث تشمل العملية كل ما له علاقة بالدراسات التقنية والإنجاز وإنتاج العربات وغيرها من القضايا الأخرى ذات الصلة المباشرة بكل ما له علاقة بالمصاعد الهوائية.