تشرع بلدية الجزائر الوسطى في الأيام القليلة المقبلة، في إعادة تهيئة عدة مرافق وملاعب جوارية متواجدة بإقليمها، يُنتظر أن توضع تحت تصرّف الأطفال والشباب في حلة جديدة، من خلال برنامج خاص يستهدف تلك التي تتطلب إعادة تهيئة وتجديد أرضيتها وتجهيزها.

من بين الملاعب الجوارية التي تمسّها عملية إعادة التهيئة، الملعب الجواري "بن بولعيد" الكائن بشارع مصطفى بن بولعيد بالجزائر الوسطى، والملعب الجواري دبيح شريف الكائن بشارع دبيح شريف، والملعب الجواري سفنجة بنفس الشارع، كما تمس الأشغال القاعة الرياضية "طه حسين" التابعة للمدرسة الابتدائية طه حسين، والتي تتهيكل بها 4 جمعيات رياضية تتكفّل بتنشيط العمل الرياضي على مستوى هذه القاعة.

من جهة أخرى، ستخضع القاعة الرياضية "الأمير خالد" الكائنة بـ 3 شارع فولطا، لإعادة تهيئة وتجديد؛ للسماح للجمعيات الرياضية الأربع التي تنشط بها، بممارسة نشاطاتها المختلفة، حيث تندرج هذه العملية في إطار إنعاش القطاع الرياضي بالبلدية، وتمكين شباب البلدية من ممارسة رياضتهم المفضلة، والابتعاد عن الآفات الاجتماعية التي أصبحت هاجسا بالنسبة للأولياء، خاصة القاطنين بالأحياء الشعبية التي تحوّل بعضها إلى وكر للمنحرفين ومتعاطي المهلوسات.

في هذا الصدد، أعلنت بلدية الجزائر الوسطى عن مناقصة وطنية مفتوحة لإعادة تهيئة وتجديد ملعب واقنوني، وتخصيص الغلاف المالي الخاص بذلك، بينما دعا رئيس المجلس الشعبي البلدي عبد الحكيم بطاش، إلى الإسراع في الأشغال والانتهاء منها في الآجال المحددة، وتسليم المرافق للشباب في حلة جديدة.

على صعيد آخر، تتواصل بنفس البلدية، أشغال إعادة تهيئة أرصفة عدة شوارع، وذلك في إطار الأشغال التي برمجها المجلس الشعبي البلدي، لإعطاء الوجه اللائق لقلب العاصمة، التي تستقبل يوميا عددا كبيرا من المواطنين والزوار من العاصمة وخارجها وحتى من السياح والمهاجرين، خاصة على مستوى البريد المركزي وساحة الأمير عبد القادر، التي عرفت إعادة تجديد شبكات الغاز والمياه وتغيير واجهات المحلات، لإرجاع الوجه اللائق لهذه البلدية ومنحها بريقها.

وفي سياق متصل، تواصل البلدية أشغال التهيئة التي انطلقت منذ أشهر، والتي مست واجهات العمارات والمحلات في الشوارع الرئيسة، منها شارعا العربي بن مهيدي وديدوش مراد، حيث قطعت الأشغال شوطا هاما، وبدأت ملامح التغيير فيها تتضح في انتظار إتمام ما تبقّى منه، حيث أخذت واجهات المحلات صورة مخالفة تماما لما كانت عليه في السابق. كما تتم إعادة تهيئة ساحة البريد المركزي التي تحتضن عدة نشاطات طيلة موسم الاصطياف، منها برنامج خاص بالاحتفال بعيد الاستقلال والشباب المصادف للخامس جويلية، وبرنامج آخر ترفيهي على مستوى الحدائق العمومية.

ومن جهة أخرى، اضطرت بلدية الجزائر الوسطى لتمديد حملة التنظيف التي أطلقتها، والتي تخصّ جمع اللوازم القديمة التي تتخلّص منها العائلات، لتجنّب تركها مرمية فوق الأرصفة؛ إذ تجتهد مصالح بلدية الجزائر الوسطى لإبقائها نظيفة على الأقل في الشوارع الرئيسة، التي تستقبل عددا كبيرا من الزوار يوميا.