أشرف وزير الموارد المائية والبيئة، عبد الوهاب نوري، أمس، بوهران، على إعادة تشغيل محطة معالجة وتصفية المياه المستعملة للكرمة في إطار سقي محيط سهل "ملاتة". وتأتي هذه العملية بعد استلام حوضين لذات المنشأة من بين الأحواض الأربعة التي تضررت في أوت 2014 بسبب انزلاق الأرضية حسبما علم خلال زيارة تفقدية للوزير. وقد تم تصليح الحوضين في ظرف قرابة 15 شهرا وستبدأ المحطة في استقبال المياه المستعملة لوهران اعتبارا من غدا الاثنين لمعالجتها وتوجيهها لسقي الأراضي الفلاحية لسهل "ملاتة". 

وسيتم في مرحلة أولى سقي مساحة 5.160 هكتار من مجموع 8.100 هكتار باستعمال المياه المعالجة لمحطة الكرمة كما أشير إليه. ويجري تصليح الحوضين الآخرين قصد تشغيلهما أيضا في أقرب وقت ممكن مع العلم أن طاقة محطة معالجة وتصفية المياه المستعملة للكرمة تقدر ب 270.000 متر مكعب يوميا. ومن جهة أخرى، زار عبد الوهاب نوري مركز التسيير عن بعد لشركة المياه والتطهير لوهران (سيور) الواقع ببلدة عين البيضاء (دائرة السانية) والذي سيسمح بتسيير عن بعد لشبكة توزيع الماء الشروب للشركة في المستقبل القريب كما أوضح مسؤولوها. وبالإضافة إلى توفير البيانات والمؤشرات التي تساعد على اتخاذ القرار في مجال إنتاج وتوزيع المياه سيساهم هذا النمط من التسيير العصري في التقليل من تسربات المياه كما أشير إليه علما أن هذا النمط يستخدم نظام الإعلام الجغرافي. 

ويقوم هذا المركز المنجز بتكلفة قدرها 450 مليون دج بتسيير 77 محطة للرفع و14 جهاز استشعار المستوى ومحطتين لتصفية المياه المستعملة وثلاث محطات للأرصاد الجوية للأمطار. وترسل أجهزة الاستشعار إنذارات في حالة وقوع حادث أو خلل. كما زار الوزير محطة معالجة وتصفية المياه المستعملة لرأس فلكون بدائرة عين الترك والتي سيتم استعمال مياهها في سقي الأراضي الفلاحية لمحيطي بوسفر والعنصر حسب مسئولي هذا المرفق. ويمكن لهذه المحطة التي تقدر طاقتها بـ30.000 متر مكعب يوميا معالجة نحو 9 ملايبن متر مكعب سنويا وتنتج حوالي 104.000 طن من الوحل سنويا. وزار السيد نوري أيضا الحديقة الحضرية الجديدة لوهران الواقعة بشارع الألفية بالواجهة البحرية الشرقية وعاين الشطر الثاني لهذا المشروع الذي انطلقت أشغاله في 2 ينايرالجاري.