دعا أولياء تلاميذ سبع قرى ببلدية بني عمران السلطات المعنية للإسراع في إطلاق مشروع إنجاز متوسطة بني خليفة التي تشهد تأخرا كبيرا في الانجاز يعود إلى 2008، وقال ممثل عنهم لـ«المساء"، إنّ التلاميذ يضطرون إلى قطع مسافة 7 كيلومترات لبلوغ متوسطة بمركز المدينة من أجل التمدرس في ظل غياب النقل المدرسي.

ما زال إنجاز متوسّطة بمنطقة بني خليفة التابعة لبلدية بني عمران بالجنوب الشرقي لولاية بومرداس يثير العديد من التساؤلات، خاصة وأنّ الأشغال كانت قد انطلقت خلال 2008 بإنجاز جدار الإسناد كون المتوسطة تتواجد بمنطقة جبلية، كما أنّ أشغال التهيئة الخارجية ومختلف الشبكات، قد انتهت هي الأخرى، فيما بلغت أشغال إنجاز الجناح الإداري نسبة متقدمة ثم توقفت، في حين لم تنطلق أشغال إنجاز الجناح البيداغوجي كلية، ما يعني اضطرار تلاميذ قرى كل من آيت سالم، آيت اعمر وعلي، حلّيل، آيت عطو، آيت اعمر وبوهران ايعزلين إلى قصد مركز المدينة الذي يبعد بحوالي 7 كلم من أجل التمدرس في ظل غياب النقل المدرسي، وهو ما جعل أولياء التلاميذ يناشدون السلطات الولائية النظر في الموضوع لإعادة بعث مشروع المتوسطة والتعجيل بإتمام إنجازها بهدف تخليص التلاميذ من عناء ومشقة التنقل إلى مركز المدينة، لاسيما وأنّ المنطقة جبلية وتعرف قسوة مناخية خلال موسم الشتاء.

في هذا السياق، أرجعت مديرة التجهيزات العمومية، السيدة صليحة بن هناية، التأخر المسجل في إنجاز مشروع متوسطة بني خليفة، إلى إفلاس المقاولات المسند إليها أشغال الإنجاز وخصّت بالذكر مقاولة إنجاز الجناح الإداري التي تخلت عن المشروع سنة 2013 وتسجيل إشكالية حول فسخ العقد مع مكتب الدراسات ثم تعيين آخر يتواجد ملفه على مستوى المراقبة المالية"، توضّح المسؤولة في اتصال مع "المساء"، وأضافت كذلك أنّ مقاولة إنجاز الجناح البيداغوجي قد تنازلت، مؤخرا، عن المشروع ما اضطر مصالحها إلى إعادة دفتر الشروط من جديد، الذي ينتظر هو الآخر تأشيرة لجنة الصفقات لمباشرة إجراءات اختيار مقاولة جديدة، مؤكدة أنّ هذه الإجراءات الإدارية لا بد أن تتم وفق ما يقتضيه القانون، وحرصت المسؤولة على طمأنة أولياء التلاميذ بأنّ "إطلاق أشغال المتوسطة مجددا سيكون على أكثر تقدير بنهاية السنة الجارية وبوتيرة جيدة مع المراقبة المستمرة قصد استلامها في أقرب الآجال والسماح بتحسين ظروف تمدرس أبنائنا"،تقولمديرةالتجهيزاتالعموميةلبومرداس.