قبل نهاية 2019

إعادة بعث مشروع المدينة الجديدة المنيعة

إعادة بعث مشروع المدينة الجديدة المنيعة
  • القراءات: 1821

أُدرج برنامج يهدف إلى إعادة بعث مشروع المدينة الجديدة المنيعة (270 كلم جنوب غرداية)، سيتم الشروع في تنفيذه قبل نهاية السنة الحالية، حسبما أعلن عن ذلك لوأج المدير العام للمؤسسة العمومية للمدينة الجديدة المنيعة، مؤخرا.

عرفهذاالمشروعالعمرانيالذيتمإقرارهبموجبالمرسومالتنفيذيرقم07/366  لـ 28 نوفمبر 2007، تأخرا "كبيرا" سواء على مستوى دراسات التهيئة أو الإنجاز، قبل أن تقرر السلطات العمومية التخلي عنه في 2018، ثم إعادة بعثه بموجب قرار المجلس الوزاري المشترك لـ 21 جويلية 2019، مثلما شرح السيد عبد الله سعيدات.   

ويهدف برنامج إعادة بعث مشروع المدينة الجديدة بجنوب الوطن، إلى ضمان للأجيال الحاضرة والمستقبلية، حياة نوعية وفرص متعددة، وفتح أفق لمستقبل واعد لمنطقة المنيعة التي تشهد تحولات، والتي تمت ترقيتها إلى ولاية منتدبة، وفقا لنفس المسؤول. 

وبغرض ضمان التوجيه ومتابعة المشروع على أرضية الميدان، أنشئت المؤسسة العمومية للمدينة الجديدة المنيعة؛ بغرض ضمان انسجام كامل وتطويرها وتنفيذها. وتحمل المدينة الجديدة المنيعة بشكل واضح، التوجهات الرئيسة للمخطط الوطني للتهيئة العمرانية، وأهداف التنمية المستدامة، كما أشار المتحدث. 

وترتكز عملية إعادة بعث هذا المشروع على ثلاثة محاور يتعين تجسيدها قبل نهاية السنة الحالية، حسب ورقة الطريق التي أعدتها وزارة السكن والعمران والمدينة، ويتعلق الأمر بإنهاء دراسات التهيئة، والتصديق عليها من قبل الهيئات التقنية المخولة والمجالس المنتخبة المحلية، واستكمال أشغال الربط بالموقع، وإطلاق عملية تشجير منطقة حماية المدينة الجديدة. 

ويُتوخى من استحداث هذا القطب العمراني الجديد الذي يقع فوق موقع طبيعي يتوفر على فضاءات مسطحة نسبيا بمحاذاة الطريق الوطني رقم (1) وعلى بعد نحو عشر كيلومترات شمال مدينة المنيعة الحالية، يُتوخى تعزيز النسيج الحضري، وضمان إطار معيشي كريم للساكنة، والمساهمة في تنمية منسجمة للمنطقة على كافة الأصعدة الاقتصادية منها والاجتماعية والثقافية والإنسانية، مع تحقيق مبتغى استقطاب وترقية الاستثمارات؛ سواء الوطنية منها أو الأجنبية.     

مشروع مندمج ومستدام وصديق للبيئة

وسيستقبل مشروع المدينة الجديدة المنيعة الفريد من نوعه من حيث الطابع العمراني والصديق للبيئة في آجال قادمة وعلى مساحة تقارب 600 هكتار قابلة للتوسيع، زهاء 50 ألف نسمة، مع توفير كافة الشروط التي تتطلبها الأقطاب العمرانية الحديثة ذات الطابع السياحي والفلاحي.   

ويُرتقب أن يوفر هذا المشروع المندمج والمستدام والصديق للبيئة الذي سيعتمد على استعمال الطاقات المتجددة ويتميز عمرانه بالتزاوج بين الطابع العمراني الصحراوي والمتوسطي، العديد من مناصب الشغل (المؤقتة والدائمة). ويمنح تموقع المدينة الجديدة المنيعة على مسار الطريق الوطني رقم (1)، دورا أكثر استراتيجية. وقد صُممت وفق تصورات أعدت بالتعاون بين خبراء جزائريين ودوليين؛ مما سمح بوضع مخطط تهيئة، يضمن الاستجابة بشكل أفضل إلى واقع الاحتياجات الحالية والمستقبلية للإقليم والمنطقة والوطن عموما.   

وسيتم هيكلة هذا القطب الحضري الجديد على شكل وحدات للحياة التي تتوفر على كافة التجهيزات الجوارية الضرورية (تربية وصحة وتجارة وترفيه)؛ ما يسمح بالتقليل من التنقلات، ويضاف إلى ذلك الفضاءات الخضراء. وسيتم مع انطلاق ورشة تجسيد هذه المدينة المستقبلية، توفير نحو 300 منصب شغل، سيرتفع عددها تدريجيا مع الوقت إلى أكثر من 1000 منصب شغل، مثلما جرى توضيحه.

وستمنح المدينة الجديدة المنيعة بعد استكمالها آفاقا جديدة للتنمية الإقليمية، واستحداث الثروات بما يمكن المنطقة من الربح في التنافسية والجذب، لتتحول لاحقا إلى قطب امتياز سياحي، وقاعدة لتنمية فلاحية مستدامة. وأعرب عدد من سكان المنيعة في انطباعات رصدتها "وأج"، عن "رغبتهم في أن تتحول وعود تجسيد هذه المدينة الجديدة إلى أفعال على أرض الواقع".