مناطق الظل البليدة

إعادة بعث المشاريع التنموية المتوقفة

إعادة بعث المشاريع التنموية المتوقفة
  • القراءات: 1007
ق.م ق.م

أعلن والي البليدة، التي تخضع للحجر الصحي الجزئي، للحد من تفشي فيروس ”كورونا” المستجد، نهاية الأسبوع الفارط، عن إعادة بعث أشغال مختلف المشاريع التنموية التي كانت متوقفة خلال الفترة السابقة، بسبب الأزمة الصحية التي تمر بها الولاية.

أوضح السيد كمال نويصر، أنه تم استئناف أشغال إنجاز مختلف المشاريع التنموية، على غرار تلك المتعلقة بالربط بشبكات الكهرباء والغاز، وشبكات التطهير والصرف الصحي، وكذا السكنية منها والمتعلقة أيضا بإنجاز مرافق عمومية وأخرى خدماتية، مع ضمان التقيد بمختلف الإجراءات الوقائية لتفادي الإصابة بهذا الفيروس المعدي.

أضاف أن السلطات العمومية رخصت للشركات المكلفة بإنجاز هذه المشاريع، باستئناف نشاطها، بعد التأكد من أنه لا يتعارض مع الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها للحد من توسع رقعة انشار الفيروس. ويتعلق الأمر -وفقا لنفس المسؤول- بالمشاريع التنموية التي تم بعثها بمناطق الظل، وستساهم في تحسين الإطار المعيشي لسكانها، وكذا مشاريع إنجاز المؤسسات التربوية المتمثلة في 36 مجمعا مدرسيا، وسبع متوسطات وخمس ثانويات و55 قسم توسعة.

بهدف تحسين التموين بالماء الصالح للشرب عبر جل بلديات الولاية، يضيف المسؤول، تم استئناف أشغال 25 بئرا ارتوازيا بُرمج دخولها حيز الخدمة خلال هذه الصائفة. كما تم أيضا عقب مرور شهرين من فرض الحجر الصحي على الولاية، إعادة بعث أشغال المشاريع السكنية التي توقفت هي الأخرى، على غرار مشاريع إنجاز سكنات البيع بالإيجار بكل من المدينة الجديدة بوينان وحي الصفصاف في أعالي مفتاح (شرق الولاية)، و5 آلاف سكن أخرى من نفس الصيغة السكنية ببلدية بوعرفة (غربا).

في سياق ذي صلة، أكد المسؤول أنه تم وضع رزنامة خاصة بمواعيد استلام هذه المشاريع التنموية، التي ستساهم في تحسين الإطار المعيشي للمواطن.

استرجاع 120 مليار سنتيم غير مستهلكة

استرجعت السلطات المحلية لولاية البليدة، من جهة أخرى، غلافا ماليا يقدر بـ120 مليار سنتيم من البرامج المالية غير المستهلكة، وقامت بتوجيهها لإنجاز مشاريع جوارية بمناطق الظل، التي تم إحصاؤها في الولاية، حسب ما ذكره الوالي، كمال نويصر، الذي أوضح أن ”السلطات المحلية قامت بالتدقيق في مختلف البرامج المالية غير المستهلكة من ميزانية الولاية، والمخطط البلدي للتنمية، وغيرها، واسترجعت 120 مليار سنتيم، وقررت توجيهها لإنجاز مشاريع جوارية في مناطق الظل التي تم إحصاؤها، من شأنها رفع الغبن عن هذه المناطق”.

كشف الوالي عن إحصاء 383 منطقة ظل عبر ولاية البليدة، سيتم إيلاء اهتمام كبير لها، وستشملها هذه المشاريع الجوارية ومشاريع أخرى لاحقا. أشار إلى أن هذه المشاريع ستكون أساسا في قطاع الطاقة (الربط بشبكتي الكهرباء والغاز أو تجديد الشبكات القديمة)، بالإضافة إلى إنجاز شبكات التطهير والصرف الصحي بهذه المناطق، والتزويد بالماء الصالح للشرب، لافتا إلى أن هذه المشاريع الجوارية التي ستنطلق قريبا، سيتم إنجازها وتسليمها قبل نهاية السنة الجارية. كما أفاد السيد نويصر بأنه سيتم تدعيم الغلاف المالي المسترجع بغلاف آخر يقدر بأكثر من 300 مليار سنتيم، تم اقتطاعه من 1300 مليار سنتيم التي استفادت منها الولاية، في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، مضيفا أن هذه المبالغ ستستغل لإنجاز 1293 عملية جوارية في مناطق الظل. وأكد المسؤول الأول للولاية عن مواصلة التدقيق في كافة البرامج المالية السابقة والحالية، لمحاولة إيجاد مبالغ غير مستهلكة واستغلالها في إنجاز عمليات مماثلة، مشددا على أن ”مشكل التنمية المحلية في بلادنا، لم يكن أبدا مشكل تمويل، بل مشكل تسيير”.