حسب خبير "الجيو-تقني" بجامعة سكيكدة

إعادة النظر في طرق تأهيل البنايات القديمة

إعادة النظر في طرق تأهيل البنايات القديمة
  • القراءات: 669
❊بوجمعة ذيب ❊بوجمعة ذيب

أكد الدكتور الأستاذ مصطفى حيجب، أستاذ الجيو- تقني بجامعة "20 أوت 55" بسكيكدة، ومدير بحث في الهندسة المدنية خلال حديث خص به "المساء"، على ضرورة إعادة النظر في تأهيل البنايات القديمة المتواجدة، لأن المحافظة عليها كلية، كما أشار إليه "أمر صعب للغاية، باعتبار أن ذلك يتطلب إمكانات مالية ضخمة"، موضحا وجوب التفكير في حماية كل المدينة العتيقة بإعادة الاعتبار لبناياتها القديمة.

يعتبر الدكتور أن الدراسة المعمقة والجيدة هي الأساس، لأنه إذ لم نول أهمية لها بنوعيتها ودقتها وكفاءات العارفين بالأمور، فإنه لا يمكننا الوصول إلى أية نتيجة، لذا ـ كما قال ـ "لابد علينا من إعادة النظر في كل ذلك، للوصول إلى وضع سياسات واستراتيجيات ناجعة، تمكن من إنجاز مشاريع سواء كانت بنايات أو طرق أو جسور على المقاييس المعمول بها علميا".

عن أهداف المؤتمر الدولي الذي احتضنت أشغاله قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة سكيكدة، حول "تطور الجيوتقنية وتسيير البناء"، أشار الدكتور حيجب، إلى أن الغرض منه؛ فتح نقاشات وحوارات حول بعض المواضيع التي تخص الهندسة المعمارية والبناء، لاسيما أن مدينة سكيكدة تضم مشاريع هامة، منها تلك المتعلقة بإعادة الاعتبار للمدينة القديمة، إلى جانب النظر في المشاكل المختلفة التي تواجه البناء كنوعية التربة، الانزلاقات، الانجرافات... وغيرها، ومن ثمة إيجاد الحلول لتحسين التربة على مستوى بعض الأراضي غير الصالحة للبناء، في ظل وجود تقنيات حديثة يمكن استغلالها في الأمر، مع إتاحة الفرصة للطلبة القادمين من مختلف فروع الهندسة المعمارية، لإعطائهم النظرة الشاملة على تقنيات البناء الجديدة، وتبادل الآراء والأفكار والخبرات بالخصوص، أمام مشاركة دكاترة ومختصين من جامعات أجنبية.

كما اهتم هذا المؤتمر بكل المواضيع التي لها علاقة بهندسة البناء عموما، من مواد بناء؛ كالخرسانة المسلحة، ومن حديد وصلب، وجسور منها الجسور المبنية بالحديد والصلب. كما اهتم المؤتمر أيضا بموضوع تسيير البنايات المبنية وغير المبنية، خصوصا ـ كما قال ـ أن القوانين المسيرة في الجزائر غير مطبقة، رغم وجود قانون صدر سنة 1998. فيما عالج هذا المؤتمر ثلاثة محاور أساسية؛ الأول يتعلق بهندسة الجيو تقنية، وشمل دراسة التربة من حيث التوازن والتدعيم، والأساسيات. والمحور الثاني، شمل مواد البناء المعروفة والجديدة. فيما خصص المحور الثالث لتسيير مشاريع البناء والتقنيات الحديثة المستعملة.