الشركة البرازيلية أهملت بعض العناصر المهمة

إعادة الدراسة الجيوتقنية لملاحق الجسر العملاق بقسنطينة

إعادة الدراسة الجيوتقنية لملاحق الجسر العملاق بقسنطينة
  • القراءات: 581
 زبير. ز زبير. ز

كشف مدير الأشغال العمومية بولاية قسنطينة سي بلخير خالد بن الوليد، عن إعادة الدراسة في مشروع لواحق الجسر العملاق صالح باي، الممتدة من جهة المنصورة إلى حي الأمير عبد القادر والتي تشمل نفقا يضم طريقا في الاتجاهين، مضيفا أن الدراسة التي قامت بها الشركة البرازيلية "أندراد غوتيراز"، كانت غير دقيقة بسبب إهمالها لعدد من العوامل المهمة وعدم التدقيق في نوعية الأرضية.

أوضح مدير الأشغال العمومية سي بلخير خالد بن الوليد، أن المشروع الذي أسند إلى الشركة الوطنية كوسيدار، خلال الثلاثي الأول من السنة الفارطة، كان من المفروض أن يسلم خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، في مدة إنجاز لا تتجاوز سنة، غير أن المخططات والدراسة الجيوتقنية التي تركتها الشركة البرازيلية والخاصة بالجسر العملاق ومحيطه لم تكن قابلة الاستغلال، بسبب إهمالها لعدد من العوامل الهامة في ظل اختلاف نوعية الأتربة من منطقة إلى أخرى مما يجعلها دراسة غير مجدية.

وأوضح مدير الأشغال العمومية بقسنطينة، أن تأخر تسليم المشروع يعود بالأساس إلى حتمية إعادة الدراسة الجيوتقنية الخاصة بتوقيف الانزلاق من الجهة العلوية، ومعالجة مشكل تسرب المياه من الخزانات الموجودة على مستوى الناحية العسكرية الخامسة، قبل فتح الطريق المزدوج والنفق الموجود أسفل محور الدوران على مستوى حي الأمير عبد القادر "الفوبور"، بمحاذاة المحطة النهائية للمصعد الهوائيوأكد مدير الأشغال العمومية، في دردشة مع "المساء" أن الشق الصعب في هذه العملية هو معالجة الانزلاق بمخرج الجسر العملاق نحو الطريق الوطني رقم 5، على مستوى حي الصنوبر "الشالي"، على بعد عشرات الأمتار من جسر سيدي راشد، مضيفا أن هذا الانزلاق يمكن أن يؤثر في حالة عدم معالجته بشكل جيد على العمود الرئيسي للجسر العملاق.

هذا الأمر يتطلب ـ حسب ذات المتحدث ـ جدية في العمل والابتعاد عن "البريكولاج"، مضيفا أن شركة "كوسيدار" اضطرت لإعادة عدد من الأشغال التي قامت بها شركة "أندراد غوتيراز" البرازيلية، بسبب عدم مطابقتها للمعايير وكذا الغش في بعض الأجزاء، على غرار الكوابل المعدنية التي تثبت الجدار الداعم بمخرج الجسر العملاق من الجهة الشمالية باتجاه حي المنصورة.

وبخصوص الجزء الآخر من ملاحق الجسر العملاق الذي لم تنطلق به الأشغال بعد، والذي يتعلق بالطريق الغابي الرابط بين حي باب القنطرة وحي الراعي الصالح، مرورا بمخرج كلية الطب والمدرسة العليا للمحاسبة والمالية، فأكد محدثنا أن المشروع الذي يضم توقيف الانزلاق وتثبيت الأرضية قبل تعبيد الطريق، لم ينطلق بعد نظرا للأولويات التي وضعتها في مخطط سير الأشغال الشركة الوطنية "كوسيدار" والتي تهتم بالأجزاء التي لها علاقة مباشرة مع الجسر العملاق أولا، قبل العمل على الملاحق المجاورة التي تم نزعها من طرف الوزارة الوصية للشركة البرازيلية بسبب عدم الالتزام بتعهداتها الموجودة في العقد المبرم بين الطرفين.