تحلية مياه البحر بتيزي وزو

إعادة استغلال محطة تيقزيرت هذا الصيف

إعادة استغلال محطة تيقزيرت هذا الصيف
  • القراءات: 1027

ينتظر مباشرة أشغال إعادة تهيئة محطة تحلية مياه البحر بيقزيرت، الواقعة شمال ولاية تيزي وزو، قريبا، حيث أن المحطة التي دخلت حيز الخدمة عام 2004، توقفت عن الاستغلال منذ سنوات بسبب نقص  الإمكانيات، فرغم الجهود التي بذلت سابقا في سبيل  إعادة استغلالها،  والتي باءت كلها بالفشل، لم تقلل من عزيمة مسؤولي قطاع الماء بالولاية في السعي إلى إعادة بعث المحطة من جديد، وهو ما سيتحقق قريبا لضمان استغلالها من جديد هذا الصيف.

ذكر مصدر مقرب من مديرية الموارد المائية لولاية تيزي وزو، على أن الوزارة الوصية أولت أهمية كبيرة لعملية إعادة تهيئة محطة تحلية مياه البحر بتقزيرت، حيث سجلت العملية "استعجالية" بغية ضمان مباشرة الأشغال قريبا، لأن منطقة تيقزيرت الساحلية تعاني مع حلول الصيف وعلى مدار أيام السنة، نقصا في عملية التزود بالماء الصالح للشرب، حيث أسندت عملية إعادة التهيئة لمؤسسة "فورميد" التي ستضمن إعادة استغلال المحطة من جديد، لتشرع في تموين قرى تيقزيرت بالماء الصالح للشرب بداية من صائفة 2018، مما يبعث على التفاؤل لهذه المنطقة الساحلية والسياحية التي تواجه مع كل صيف أزمة ماء خانقة.

أضاف المتحدث أن المحطة المنجزة بوادي تسالاست تقدر طاقة استيعابها بـ2500 متر مكعب، موجهة لتزويد مدينة تيقزيرت بالماء الصالح للشرب، حيث يمكنها تحقيق إنتاج يزيد عن 1800 متر مكعب يوميا من الماء، مؤكدا أن إعادة استغلال المحطة سيسمح لـ 8819 مواطنا يقطنون بتيقزيرت، والذين يتضاعف عددهم مع حلول فصل الصيف، باستغلال هذه المادة على مدار 24 ساعة على 24 ساعة، وهو ما يضمن اجتياز صيف 2018 دون مشاكل بالنسبة للمنطقة والسياح.

للتذكير، فإن هذه المحطة التي تقوم بتحلية مياه البحر باستعمال تقنية التناضح العكسي دخلت حيز الخدمة في أوت 2004، حيث كانت تعمل عبر ضخ مياه البحر بعد تحليته، نحو نظام توزيع المياه تابع للجزائرية  للمياه بواسطة مضختين، وبعدما واجهت مشكلة توقف عملية استغلالها بشكل مستمر، تسببت في تضرر أجهزة حساسة بالمحطة، ثم تدهورها، لاسيما بعد انسداد الشبكات الناقلة للمياه، امتلاء المرشحات، وتعطل مستمر للمضخة وكذا قدم الأجهزة الكهربائية والميكانيكية المائية، إضافة إلى تسربات عديدة على مستوى الشبكة، لينتهي بها الأمر إلى توقف نهائي عن الاستغلال.

سبق لاعمر برزوق مدير "الجزائرية للمياه" بتيزي وزو، أن أكد لـ«المساء" عن الحاجة لميزانية مالية قدرها 45 مليون دج، من أجل ضمان بعث محطة تحلية مياه البحر بتيقزيرت من جديد، من خلال إنجاز أشغال تهيئة وعصرنة الأجهزة، علما أنه سبق أن تم تخصيص 9 ملايين دج لاستغلال المحطة من جديد وضمان تموين سكان تيقزيرت بالماء الصالح للشرب، لكن لم يتم بلوغ الهدف المنشود لحاجة المحطة إلى ميزانية أكبر، بسبب التدهور الذي طالها وقدم الأجهزة التي باتت بحاجة إلى عصرنة.

س.زميحي

بلدية أغريب أذرار آث قظيعة تشرع في فرز النفايات

تعمل لجنة قرية آث قظيعة ببلدية أغريب، الواقعة شمال  تيزي وزو، منذ فترة، على مشروع الفرز الانتقائي للنفايات، حيث سطرت اللجنة هدف مواجهة مشكلة النفايات المطروحة بالقرية والبلدية، في مسعى منها لإيجاد حل نهائي للقمامة التي تزحف على المساحات الخضراء، مهددة بذلك البيئة والصحة العمومية.

ذكر مصدر من قرية أذرار آث قظيعة، أن هذه الأخيرة تعمل منذ سنتين على مشروع الفرز الانتقائي للنفايات، حيث اجتمع السكان عدة مرات من أجل دراسة مشكل القمامة لإيجاد حل يحمي المحيط الذي بات مهددا بخطر التلوث، وحماية مصادر المياه والصحة العمومية من الأخطار الناجمة عن الانتشار الكبير للنفايات، حيث عمدوا مؤخرا، إلى عقد اجتماع أسفر عن تخصيص قطعة أرض من شأنها احتضان مشروع الفرز الانتقائي للنفايات.

أضاف المتحدث أن القرية قامت بتوفير كل الإمكانيات المطلوبة لضمان إنجاح هذا المشروع، كما عمدت إلى اقتناء كل الأجهزة والعتاد الذي سيضمن السير الحسن لعملية الفرز، على أن يتم تحويل النفايات إلى   هذا الموقع من الآن فصاعدا، مما يسمح بفرز النفايات وتوجيه المواد القابلة للرسكلة نحو الوحدات المختصة في الأمر، حيث تسمح هذه العملية بخلق مناصب شغل من جهة، ومن جهة أخرى، خلق مداخل وثروات للقرية، سيتم استغلالها في خدمة المصلحة العامة للسكان من خلال إنجاز مشاريع تنموية، كتهيئة مسالك القرية، إنجاز منابع مائية مهيأة، تهيئة المقبرة، "ثاجمعت نتدارث"، وغيرها من الأشغال التي يسعى السكان إلى القيام بها فيما بعد.

يعتبر سكان قرية أذرار آث قظيعة أن هذه المبادرة من شأنها حل مشكلة النفايات في القرية وفي بلدية أغريب، على أن تقوم بنفس المبادرة القرى الأخرى التابعة للبلدية، مما يسمح بمعالجة مشكلة القمامة وحماية البيئة والصحة العمومية، حيث أن سكان القرية وضعوا هدف ضمان نظافة بلدية أغريب بنسبة 100 بالمائة، أي تسجيل صفر قمامة سواء بالوسط الحضري أو الغابات التابعة لها.

أكد المتحدث على أن هذا المشروع أعاد الأحياء إلى حملات التنظيف التي كان الأجداد يقومون بها، لكنها اليوم أخذت ـ حسبه ـ إطارا آخر، حيث كانت في الماضي أشغال التنظيف تنجز فرديا وجماعيا من حين إلى آخر، وهو ما كان يسمح ببقاء القرى نظيفة، في حين أن التنظيف الآن يجلب معه فرز النفايات وخلق مصادر جديدة للثروة التي تعود بالفائدة على القرية.

 

س.زميحي