الأيام التكوينية الجهوية بسطيف

إطلاق عملية مسح للأمراض المزمنة بالولايات الشرقية

إطلاق عملية مسح للأمراض المزمنة بالولايات الشرقية
  • القراءات: 612
منصور حليتيم منصور حليتيم

انطلقت، صبيحة أمس، بمديرية النشاطات الطبية وشبه الطبية بالمستشفى الجامعي سعادنة محمد عبد النور بسطيف، الأيام الجهوية التكوينية، للمسح الوطني الشامل حول عوامل الأخطار المسببة للأمراض غير المتنقلة، لفائدة المنسقين والمحققين بإشراف مصالح وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وبمرافقة مكتب منظمة الصحة العالمية بالجزائر.

بحضور قرابة المائة طبيب، يمثلون سبع ولايات من الشرق الجزائري، أعطت الدكتورة نذير جميلة، المكلفة ببرنامج الأمراض غير المتنقلة بوزارة الصحة، بمعية ممثلة مكتب منظمة الصحة العالمية بالجزائر الدكتورة أوبراهام ليليا، ومدير الصحة لولاية سطيف عبد القادر بغدوس، إشارة انطلاق الأيام التكوينية الجهوية للمسح الوطني الشامل حول عوامل الأخطار المسببة للأمراض غير المتنقلة، والتي ستدوم إلى ثلاثة أيام، سيناقش خلالها المشاركون الطرق الحديثة المستعملة في الاكتشاف المبكر لمختلف الأمراض المزمنة غير المتنقلة، والتعريف بالبرامج الوقائية المتخذة من قبل الوزارة الوصية للحد من هذه الأمراض.

وهو ما ذهبت إليه الدكتورة نذير جميلة، في مداخلتها، موضحة أن هذه الأيام مخصصة للمحققين الذين يقومون بالمسح الوطني المتعلق بعوامل الخطر المسببة للأمراض غير المتنقلة، كما أنها تعد فرصة لتقديم التوجيهات للمعنيين بعملية المسح من طرف المختصين. وتهدف إلى إنشاء بنك معلومات حول المواطنين حتى تكون هناك نظرة عامة عن النمط المعيشي لهم، والاكتشاف المبكر لمختلف الأمراض المزمنة غير المتنقلة التي طالما استهلكت الكثير من ميزانيات وزارات الصحة، لاسيما أن أغلب الإحصائيات بيّنت أن أسباب الوفيات حول العالم من الأمراض غير المتنقلة ارتفعت بنسبة كبيرة، ما أجبر القائمين على القطاع الصحي بضرورة إعداد برامج وقائية للحد منها.

وأضافت المتحدثة، أن الهدف من مثل هذه الدورات التكوينية يتمثل في تقييم عوامل الخطر المسببة للأمراض غير المتنقلة، من أجل تكوين قاعدة بيانات في المستقبل يمكن الاعتماد عليها للتمكن من التخطيط المستقبلي لكل الأمراض غير المتنقلة.

كما أن المسح الذي سيتم إنجازه بالتنسيق مع الديوان الوطني للإحصاء ومكتب المنظمة العالمية للصحة بالجزائر، يهدف إلى الكشف عن نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة المنتشرة في المجتمع بغية التوصل إلى وضع برامج وقائية ضد انتشار هذه الأمراض، ويستهدف الفئة العمرية ما بين 18 و 69 سنة التي اختارتها المنظمة العالمية للصحة باعتبارها الفئة الناشطة في المجتمع والمؤثرة على الاقتصاد الوطني.

وسيشمل المسح أزيد من 7000 عائلة تمثل كل ولايات الوطن، مؤكدة على أهمية المسح التي تسمح بكشف التغيرات التي مست النمط المعيشي للمجتمع الجزائري والتعرف بدقة عن نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة من بينها السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني، الأمراض التنفسية والقلب، الصحة العقلية، الفم والأسنان وغيرها، حيث تم تجنيد إطارات لإنجاح هذه العملية من أجل الحصول على معلومات دقيقة سيتم استغلالها في وقت قياسي لتقديم النتائج الأولية لهذا المسح وعرضها على أصحاب القرار.

من جهتها، ممثلة المنظمة العالمية للصحة، أكدت أن هذه الأمراض المرتبطة في غالب الأحيان بعاملي السن والسلوك المعيشي أصبحت تنتشر لدى الفئات العمرية الشابة، لا يمكن التحكم فيها دون التدقيق في معدل الإصابة والعوامل المتسببة فيها. وأوضحت أن المسح الوطني هو طريقة قامت بها المنظمة العالمية للصحة لتقييم النظام الصحي بالجزائر، حتى يكون هناك توافق بين كل بلدان العالم لإجراء مقارنة بينهم