بهدف ضمان تحسين تسيير قطاع الفلاحة في ولاية تيزي وزو، أطلق برنامج ”متابعة، تقييم، تطوير ودعم ـ إرشاد”، أول أمس، ويعتبر ”كوباك” منهجية ابتكار، إذ تقع على كل الفاعلين والشركاء على المستوى المحلي مسؤولية المساهمة بتقديم الدعم في مجال الابتكار، الذي يضمن تطوير المنتجات الفلاحية وتثمينها من جهة، ومرافقة الوزارة الوصية لهذا الحراك في مجال طلب المرافقة، من جهة أخرى.

اللقاء الذي نظمته مديرية الفلاحة في تيزي وزو بمقر الولاية، تناول برنامج ”متابعة، تقييم، تطوير ودعم - إرشاد” المعروف باسم ”كوباك”، حيث تمّ بهذه المناسبة إطلاق هذا البرنامج من تيزي وزو كولاية رائدة، وسيمس ولايات أخرى منها المدية، باتنة، عين تموشنت، أم البواقي وورقلة، بهدف تحسين تسيير قطاع الفلاحة.

ذكر مدير الفلاحة لولاية تيزي وزو، مخلوف لعيب، أن هذا البرنامج يتعلق بنهج ابتكاري، إذ على كل الفاعلين على المستوى المحلي التدخل وبذل جهود من أجل نشاط متكامل، مضيفا أن البرنامج هو طريق للدعم والإرشاد، وأيضا تشاركي، يجعل كل الأطراف يشاركون بطريقة فعالة من أجل وضع برنامج يسمح بـ«الابتكار”.

أكد المدير المركزي على مستوى وزارة الفلاحة، اسكندر كساسي، على أهمية مثل برنامج ”كوباك”، ومساهمته في الابتكار في الوسط الفلاحي. مشيرا إلى أن القطاع اليوم يتواجد ضمن دينامكية جديدة، حيث تتطور سياسات التنمية الفلاحية، الريفية والصيد على مستوى الوزارة الوصية بشكل يومي، قائلا ”نحن مجبرون على متابعة هذه الحركة والنشاط في مجال مرافقة الفاعلين من جهة، ومن ناحية أخرى، الالتزام بإيجاد وسائل الاتصال بين الفاعلين فيما بينهم ومع الإدارة والتأطير ككل”.

أضاف المدير المركزي أن اختيار تيزي وزو كأول ولاية رائدة لتنصيب لجنة محلية مشتركة للدعم والإرشاد، يسمح بمعرفة كيفية مرافقة المتعامل والشركاء في عملهم اليومي، مضيفا أن ”الدعم-الإرشاد” إجراء يجب أن يتّجه نحو المتعامل على المستوى المحلي، بهدف نهائي يسمح بتحقيق إنتاج أكثر لمنتوج ذو نوعية ولا عيب فيه، وله قيمة في السوق. مشيرا إلى أنه مع برنامج ”كوباك”، تمت ترجمة مفهوم جديد يتعلق بـ«دعم-إرشاد” الذي يأتي لإتمام واستكمال كل  الإجراءات الموجودة على مستوى الوزارة، فيما يخص تحويل المعلومات، المعرفة والخبرة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء الذي حضره إطارات قطاع الفلاحة بتيزي وزو وعدد من الشركاء، كان فرصة لتوضيح وتفسير منهجية هذا البرنامج ”دعم-إرشاد” وكيفية تجسيده في الميدان.