"تليفيرك" وهران

إطلاق التجارب التقنية للعربات الهوائية والتدشين قريبا

إطلاق التجارب التقنية للعربات الهوائية والتدشين قريبا
  • القراءات: 443
رضوان. ق رضوان. ق

شرعت مديرية النقل لولاية وهران في التجارب التقنية الأولى لإعادة تفعيل مشروع "تليفيرك" وهران المجمد نشاطه منذ سنوات، والذي كان ينتظر تسليمه خلال الألعاب المتوسطية، وهو المشروع الذي تم تفعيله بعد تخصيص ميزانية هامة، وتنصيب لجنة تقنية للسهر على متابعة سير الأشغال والوقوف عليها، على أن يسلم المشروع قبل نهاية الشهر الجاري.

عبّر سكان مدينة وهران وزوار الباهية عن سعادتهم بعد مشاهدة عربات تليفيريك وهران، تحمل العلم الوطني في إطار التجارب التقنية التي شرع فيها منذ أيام بين محطتي حي النصر وحي بلانتير، بعد تنصيب أعمدة الربط الضخمة، وهي العملية التي تسهر عليها لجنة تقنية مكونة من خبراء من مديرية النقل، وقفت على الأشغال التي سبق لوزير القطاع السابق، أن أكد على بعثها مجددا خلال زيارته الأخيرة لولاية وهران، حيث وقف الوزير على الأشغال المتوقفة بمحطة النصر بعد أن قامت المؤسسة السويسرية المكلفة بالإنجاز، باستيراد معظم تجهيزات المحطات من كوابل وعربات عصرية، وتثبيت الأعمدة الحديدية الخاصة بالربط. وكانت وزارة النقل خصصت سابقا مبلغ 18 مليار سنتيم للعملية، وتوزيع الصفقة على عدة مؤسسات دولية متخصصة في المجال، قصد إنجاز مشروع التليفيريك، ضمن المعايير الدولية.

وحسب البطاقة التقنية لمشروع عصرنة التليفيريك، فإن المشروع أسند لـ 5 مؤسسات تتقدمها شركة "قرافينتا" السويسرية، التي تقوم بإنجاز كامل البنية التحتية للمشروع، إلى جانب المصاعد الميكانيكية، فيما ستقوم شركة "فاتزر" السويسرية بإنجاز العربات الهوائية، البالغ عددها36 عربة.

كما ستقوم شركة "سيساق" بإنجاز وتثبيت غرف التحكم. وتقوم الشركة الإسبانية "بيجانت قرطبة" بالتكفل بالربط الكهربائي لكامل المحطات، فيما كلفت شركة "فيريتيال" بالمراقبة التقنية لكامل مشروع عصرنة تليفيريك وهران، الذي سيوفر 36 عربة هوائية، ستقوم بنقل 1200 شخص في الساعة، لتصل إلى 1500 شخص في الساعة بدخول المحطات الثلاث مرحلة عملها القياسية، التي ستسير بسرعة 6 أمتار في الثانية على طول مسار كوابل يقدر بـ 1824 متر من محطة حي النصر ببلدية وهران، وصولا إلى محطة الأفق الجميل.

للعلم، فإن تيلفيريك وهران تم تدشينه خلال الثمانينيات إلا أنه توقف عن العمل لسنوات بسبب الأوضاع الأمنية وقتها، لتعود إلى النشاط سنة 2007، من خلال تخصيص 24 مليار سنتيم، شاركت فيها الولاية بـ 14 مليار سنتيم، وبلدية وهران بـ 10 ملايير سنتيم. وتمت إعادة تركيب الكوابل، واستيراد عربات هوائية، وتهيئة المحطات الثلاث لتدخل الخدمة.

وقد لقي المشروع إقبالا كبيرا من المواطنين، إلا أنه بعد أشهر تعرض لأعمال تخريب جراء احتجاجات سكان حي بلانتير على عملية الترحيل، ما خلف خسائر كبيرة بمحطة الصنوبر، وتوقف التلفيريك عن النشاط لأشهر، ليتم تخصيص غلاف مالي لإعادته للنشاط، لتنقل عملية تسييره من بلدية وهران إلى المؤسسة العمومية للنقل الحضري "إيطو"، مع تسجيل عدة توقفات للعربات الهوائية بسبب مشاكل تقنية ومالية.