بعد سنوات من الشكاوى والمراسلات

إصلاح الطريق ومشروع بئر ارتوازي لقاطني مشتة "البرج"

إصلاح الطريق ومشروع بئر ارتوازي لقاطني مشتة "البرج"
  • 433
شبيلة. ح شبيلة. ح

أصدرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، مؤخرا، بيانا عبر صفحتها الرسمية، ترد فيه على انشغالات سكان مناطق الظل ببلدية حامة بوزيان في ولاية قسنطينة، في إطار متابعة انشغالات المواطنين، الواردة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. 

أوضح البيان، أنه تم رصد مجموعة من الانشغالات الخاصة بسكان بلديتي حامة بوزيان وعين اعبيد، حيث وبعد مراجعة المصالح المختصة، تم تقديم بعض التوضيحات، وأكدت الوزارة أنه وبشأن مطالبة قاطني مشتة "عين البرج" بتهيئة المسلك المؤدي إلى المشتة، وربطها بالطريق الوطني رقم 27، وكذا إنجاز بئر، كونها منطقة فلاحية، أن مصالح بلدية حامة بوزيان باشرت إعداد بطاقة تقنية، من أجل تهيئة المسلك المؤدي إلى المشتة، بمبلغ قدره 25.037.600 دج، قصد تسجيل العملية ضمن برامج المخططات البلدية للتنمية.

أما بالنسبة لمشروع حفر بئر ارتوازي بنفس المشتة، فأكدت المصالح المذكورة، أن المشروع قيد الدراسة، بالتنسيق مع مصالح مديرية الموارد المائية، في إطار مشروع قطاعي.

وقد جاء قرار تهيئة الطريق المؤدي للمشتة، بعد سنوات من شكاوى ومراسلات السكان، الذين طالبوا بتهيئته وربطه بالطريق الوطني رقم 27، حيث أكد المشتكون أن منطقتهم عانت لسنوات من العزلة، بسبب اهتراء الطريق الذي يمتد على مسافة حوالي 2.5 كلم، والذي يعرف وضعية جد متدهورة منذ سنوات، مضيفين، أنه وبالرغم من استفادته من عملية التهيئة، التي قامت بها محافظة الغابات، من خلال وضع طبقات من الحصى منذ حوالي 10 سنوات، إلا أنه تدهور وساءت حالته، بسبب الأمطار الطوفانية الأخيرة، حيث بات الطريق عبارة عن حفر وبرك مائية، ما جعل من التنقل أمرا صعبا بالنسبة للراجلين أو المركبات وكذا الجرارات.

أضاف سكان المشتة، التي تضم عددا كبيرا من الفلاحين الذين يملكون أراض تمتد على عشرات الهكتارات، والواقعة على بعد حوالي كيلومترين ونصف الكيلومتر من الطريق الوطني رقم 27، أنهم يضطرون إلى الانقطاع عن زيارة أراضيهم لأيام، بسبب استحالة الوصول إليها، خاصة عند فصل الشتاء، وتساقط الأمطار، لانعدام الطريق، مشيرين إلى أن بساتينهم ومزارعهم باتت تشهد وضعية صعبة، بسبب هذه الظروف، رغم جودة محاصيلها.

من جهة أخرى، طالب قاطنو المشتة، بإيجاد حل لقلة موارد السقي، في ظل شح الأمطار، وانعدام المياه الموجهة لسقي أراضيهم، من خلال إنجاز بئر أو حوض مائي، حيث أكدوا أنهم يضطرون إلى ملء الصهاريج ونقلها إلى غاية أراضيهم، بمبالغ يصل إلى 2000 دينار، بسبب شح مياه السقي، ويتم ذلك أحيانا لأربع مرات في الأسبوع.

وقد أكد الفلاحون، أن إنجاز مشروع بئر ارتوازي بالمنطقة، من شأنه أن يعود بالفائدة عليهم وعلى أراضيهم، بالنظر إلى الخيرات الكثيرة التي قد يجنونها من هذه الأراضي الخصبة.

للإشارة، تعتبر مشتة عين البرج، ببلدية حامة بوزيان، المصنفة ضمن مناطق الظل، من بين أهم المناطق الفلاحية بالبلدية، حيث يزرع بها القمح وتضم عددا معتبرا من البساتين التي بها أشجار مثمرة، فضلا عن ممارسة سكانها نشاطات فلاحية مختلفة، على غرار زراعة الحبوب والخضر والأشجار المثمرة، وتربية الدواجن والمواشي.