سيدي بلعباس تحتضن الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للشجرة

إشراك المجتمع المدني في حماية الغابات وتحسيس المواطنين

إشراك المجتمع المدني في حماية الغابات وتحسيس المواطنين
  • القراءات: 3091
تنظم وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري فعاليات اليوم الوطني للشجرة المصادف لـ25 أكتوبر المقبل بولاية سيدي بلعباس  تحت شعار "الشجرة: استثمار للمستقبل"، وتم بالمناسبة تسطير العديد من النشاطات التحسيسية عبر كامل ولايات الوطن، تمتد 15 يوما. وسيتضمن الحفل الافتتاحي الذي سيقام باحدي المساحات الغابية بولاية سيدي بعلباس عدة نشاطات ستشمل تنظيم محاضرات، ولقاءات ومعارض وأبواب مفتوحة حول مواضيع تخص الغابات وضرورة الحفاظ على الشجرة كمورد طبيعي هام. وحسب مدير الإعلام بوزارة الفلاحة، برشيش جمال، "تهدف النشاطات لإعلام الرأي العام بأهمية الشجرة والنظام الايكولوجي الغابي في التنمية الاقتصادية للبلاد، بالإضافة إلى فوائدها على الصعيدين الاجتماعي والبيئي".
ولهذا الغرض، تمت برمجة تظاهرة تحسيسية تدوم 15 يوما عبر كامل ولايات الوطن، وذلك ابتداء من 25 أكتوبر المقبل بمشاركة المجتمع المدني وأعضاء الكشافة الإسلامية الجزائرية، ومختلف وسائل الإعلام والمؤسسات المدرسية ومؤسسات التكوين، تتضمن تنظيم عدة نشاطات تربوية وثقافية ورياضية، مع إطلاق عمليات تشجير، تنظيم زيارات موجهة للأطفال للمشاتل والحظائر الوطنية والمحميات الوطنية.
من جهة أخرى، دعت وزارة الفلاحة منظمات المجتمع المدني لإطلاق نشاطاتها الخاصة من أجل توسيع عمليات التحسيس الموجهة لعموم المواطنين،  وتشجيعهم على الاندماج في عملية الحفاظ على الشجرة والطبيعة والبيئة. وحسب الأرقام المقدمة من طرف الوزارة فإن الثروة الغابية الوطنية تمتد على مساحة تقدر بـ4,2 ملايين هكتار، تضاف إليها 600 ألف هكتار من الأراضي التي سيتم إدماجها من طرف إدارة الغابات  بفضل الجهود المبذولة لإعادة التشجير منذ 1962.
وتتوزع هذه الثروة على 1,4 مليون هكتار من الغابات و2,4 مليون  هكتار من الشجيرات والأحراش، و280 ألف هكتار من الشجيرات حديثة الغرس 70 بالمائة منها يمثل الصنوبر الحلبي و21 بالمائة الفلين. ويذكر أن الجزائر لها مخطط وطني للتشجير صودق عليه من طرف مجلس الحكومة سنة 1999 وشرع في تطبيقه سنة 2000، يهدف إلى توسيع المساحات الغابية وحماية السدود من التوحل، ومكافحة انجراف التربة، وحماية الثروة الحيوانية المتمركزة بالمناطق الغابية. وتم إلى غاية 2015 تشجير أزيد من 760 ألف هكتار في إطار ذات المخطط بنسبة تعادل 65 في المائة من البرنامج الذي يمتد لغاية 2020.