دورة تكوينية لـ140 طالب بجامعة قسنطينة

إشادة بالفكر المقاولاتي في ترقية الاقتصاد الوطني

إشادة بالفكر المقاولاتي في ترقية الاقتصاد الوطني
  • القراءات: 543
شبيلة. ح شبيلة. ح

أشاد مسؤول دار المقاولاتية والابتكار بجامعة قسنطينة "3" (صالح بوبنيدر)، السيد بن ثلجون اسماعيل، بدور المؤسسات الناشئة والحاملة لفكر المقاولاتية، في إنعاش وترقية الاقتصاد الوطني والنهوض به، خلال افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية لسنة 2022 لكلية الهندسة المعمارية والتعمير، التي نظمت على مدار أربعة أيام، تدوم إلى يوم الخميس 16جوان الجاري.

ذكر المتحدث، أن هذا الموضع جاء تحت شعار "ريادة الأعمال والعمل المقاولاتي"، من أجل إضفاء بيئة ملائمة لتنمية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها القوة المحركة والأساسية للاقتصاد الوطني، في حين نوه بفكرة الجامعة الصيفية التي تهدف إلى ترقية ثقافة هذه المؤسسات. وأوضح مسؤول دار المقاولاتية ومسؤول قسم تسيير المشاريع بكلية الهندسة والتعمير، أن الهدف من كل هذا، هو تقديم أفكار للطلبة، وتوجيههم إلى القطاعات والمشاريع الناجحة، بما يتماشى مع متطلبات السوق، إضافة إلى الإقحام الفعلي للطلبة في سوق العمل، من خلال إنشاء مشاريع حقيقية عبر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، أو باستغلال مصادر تمويلية أخرى، مؤكدا أن دراسة هذا الفكر المقاولاتي يمكن الطالب من اكتساب مهارات ومؤهلات علمية، وغرس الثقافة والروح المقاولاتية فيه، مضيفا في نفس السياق، أن هذا الحدث يتناول موضوعه الأساسي؛ استحداث المؤسسات التي بدأت تسجل حضورها في الميدان بمرور الطبعات، مشيرا إلى أن أزيد من 300 ترشح تقدم به طلبة جامعة (صالح بوبنيدر)، وتم إيداعها لدى لجنة التنظيم، حيث تم خلالها اختيار 142 عمل من إجمالي الطلبات المودعة.

ذكر السيد بن ثلجون، أن هذه التظاهرة برمجت على مدار 4 أيام، بمبادرة من دار المقاولاتية لجامعة قسنطينة "3"، لتمكين أزيد من 140 طالب بالجامعة من الاطلاع على المساعي اللازمة لإنشاء مؤسسة، من خلال تنشيط العديد من الورشات من قبل ممثلين عن مختلف أجهزة دعم التشغيل ومؤسسات بنكية وغيرها، حيث يقوم المختصون بمرافقتهم وتكوينهم منذ بلورة الفكرة، إلى إنشاء المؤسسة. أشار المتحدث، إلى أن دار المقاولاتية لجأت من أجل ضمان تأطير نوعي للمرشحين، إلى تحديد عدد المسجلين، لاستهداف طلبة نهاية المشوار الجامعي فقط. يتضمن برنامج التكوين الذي يستمر إلى يوم الخميس، مواضيع مختلفة، حيث شهد اليوم الأول تعريف الطلبة بطريقة ومراحل إنشاء المؤسسة، إضافة إلى كيفية اختيار فكرة مناسبة للمشروع.

وتم خلال اليوم الثاني، دراسة نماذج الأعمال وكذا الصفات الشخصية الرئيسية التي يجب أن تتوفر في حاملي المشاريع، كما تم في ثالث أيام التكوين، عرض كيفية دراسة السوق وطريقة تسيير الذات والأشخاص، فيما سيخصص اليوم الرابع للإجراءات المتبعة، لإنشاء مؤسسة مصغرة على مستوى وكالة دعم المقاولاتية أناد دعم وتشغيل الشباب ـ أونساج- سابقا"، في انتظار تقديم نماذج ناجحة لبعض أصحاب المؤسسات الشباب مع اختتام هذه الأيام التكوينية. ستختتم الجامعة الصيفية غدا 16 جوان الجاري، بتقديم شهادات من قبل رؤساء مؤسسات، وتسليم شهادات تكوين لفائدة الطلبة المشاركين، بعد أن تضمنت مواضيع مختلفة أشرف عليها إطارات من وكالة الوطنية لدعم وتطوير المقاولاتية بقسنطينة، والعديد من المختصين والأساتذة.

 


 

تأخر صب رواتبهم لـ11 شهرا.. الديون تثقل أعوان إدارات التربية بقسنطينة

يشتكى عدد من أعوان الإدارة الرئيسيين بولاية قسنطينة، من الوضعية الاجتماعية الصعبة التي يعيشوها، بسبب التأخر في صب رواتبهم الشهرية التي لم تودع في حساباتهم المصرفية منذ ما يقارب 11 شهرا، مما زاد من معاناتهم، وتسبب لهم في أعباء مالية كبيرة، لعدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الخاصة. عبر المشتكون عن تذمرهم الكبير بسبب عدم صب رواتبهم منذ أشهر، حيث أكدوا أنهم يعانون منذ تعيينهم بمناصب عملهم، كأعوان إدارة رئيسيين من قبل مديرية التربية للولاية، بعد نجاحهم في المسابقة منذ أزيد من 10 أشهر، رغم العديد من المراسلات والشكاوى والاستفسارات حول حقهم المشروع الذي تعطل لأسباب تبقى مجهولة، حسب تصريحاتهم، متسائلين عن سبب تماطل وتجاهل الجهات المعنية، وفي مقدمتها مديرية التربية في إيجاد حل لمعاناتهم التي أثرت سلبا على وضعيتهم الاجتماعية، خاصة أن أغلبهم يعيل أسرا ويعد عمله مصدر رزقه الوحيد.

وأضاف المشتكون، وعددهم 34 عونا إداريا رئيسا، تم تعيينهم في مناصبهم من قبل مدير التربية بتاريخ 29 جوان 2021، أنه وبالرغم من أن مناصبهم المالية موجودة، ومن حقهم أن تصب أجورهم في وقتها، غير أنهم وإلى حد الساعة، لم يتلقوا رواتبهم، رغم طرقهم لجميع الأبواب والمصالح التابعة لمديرية التربية، للحصول على أجوبة مقنعة بخصوص موعد تلقي أجورهم، حيث أضافوا أن المسؤولين يتحججون في كل مرة، بعدم حصولهم على الاعتماد المالي، مما جعلهم يطالبون المسؤول الأول عن الولاية بالتدخل العاجل لتدارك الوضع، خاصة أن وضعيتهم تسوء كل شهر، بالنظر لمتطلبات الحياة خاصة مع غلاء المعيشة وتراكم الديون عليهم. طالب العمال المشتكون، بضرورة التعجيل في تسوية وضعيتهم المادية قبل حلول عيد الأضحى المبارك، والسماح لهم باقتناء ضروريات هذا العيد من كبش وكسوة، حيث قالوا إنهم يعيشون هستيريا حقيقية، وهو ما أدى بالبعض منهم إلى الاستدانة من أجل اقتناء حاجياتهم، مطالبين بالإسراع في صب رواتبهم المتأخرة، لقضاء احتياجاتهم وارتباطاتهم وتسديد ديونهم وتأمين بيوتهم، متحدثين في نفس السياق، عن مشكل آخر يضاف إلى التأخر في صب رواتبهم، وهو بطاقة الشفاء للضمان الاجتماعي التي لم يتمكنوا من استخراجها بعد، ووقفت هي الأخرى حائلا أمام اقتناء الأدوية، حيث باتو يضطرون إلى دفع مستحقات الدواء نقدا، وهو ما أثقل كاهلهم وزاد من حجم معاناتهم.