الانسداد بعين الزواية وآيت محمود بتيزي وزو

إسناد عملية تسيير المجلسين للدوائر

إسناد عملية تسيير المجلسين للدوائر
  • القراءات: 1210

قرر والي تيزي وزو محمد بودربالي، إسناد عملية تسيير المجلسين الشعبيين البلديين لعين الزاوية وآيت محمود لدائرتي ذراع الميزان وبني دوالة، بعدما عجز المجلسان عن تجاوز حالة الانسداد التي دخلا فيها، عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات المحلية الماضية، حيث لم يتمكن المجلسان من تنصيب الأعضاء ولا المداولة من أجل تجسيد المشاريع، الأمر الذي أثر سلبا على التنمية المحلية وزاد من معاناة السكان.

جاء قرار الوالي عقب مرور ما يزيد عن 9 أشهر من دخول بلديتي عين الزواية وآيت محمود في حالة انسداد، حيث أن هذا الوضع المقلق الذي لا يخدم التنمية والمواطن، لم يعد مطاقا، مما دفع بالوالي إلى اتّخاذ قرار إسناد عملية تسييرالمجلسين لدائرة ذراع الميزان من أجل التكفل بتسيير شؤون بلدية عين الزواية، ولدائرة بني دوالة من أجل التكفل بتسيير شؤون بلدية آيت محمود، في انتظار وصول المنتخبين بالمجلسين إلى حلّ ينهي هذا الوضع، والتفكير معا في خدمة المنطقة وقاطنيها الذين وضعوا ثقتهم في المجلس الجديد حتى يضمن تحسين إطارهم المعيشي. تعيش بلدية عين الزاوية حالة انسداد، حيث أن هذه الوضعية التي باتت مقلقة بسبب عدم تفاهم رئيس المجلس والمنتخبين، ولد صراعا دائما بين بعض الأحزاب المتحصلة على مقاعد، لتجد البلدية نفسها تحاول تسيير أمورها بصعوبة، مما أخر عملية تجسيد البرنامج التنموي وكذا التكفل بانشغالات المواطنين، حيث عملت هذه البلدية، رغم هذا الوضع على دراسة انشغالات المواطنين والتكفل بها من طرف المير والأمين العام للبلدية، بالتنسيق مع رئيس الدائرة، في مسعى لتجاوز هذه المشكلة وضمان خدمة المواطنين، لكن وأمام كل المساعي والجهود المبذولة، لم تصل إلى أية نتيجة، حيث لم تجد البلدية خيارا أمامها سوى اللجوء إلى الوالي بغية ضمان استفادة عين الزاوية وقراها من نصيبهم من التنمية.

تعاني بلدية آيت محمود هي الأخرى من نفس الوضعية، في ظل تمسك المنتخبين بمواقفهم المعادية للمير، في محاولة كل طرف عرقلة عملية التسيير التي يدفع ثمنها المواطن، حيث ناشدت البلدية الوالي التدخل لإيجاد حل لهذه الوضعية، كون الأمر يتعلق بعملية التكفل بانشغالات ومطالب السكان ومدى الإسراع في الاستجابة لها عبر تحرير بطاقات تقنية والمداولة على ميزانيتها لمباشرة عملية تجسيدها.

يأمل ميرا البلديتين أن يضع المنتخبون خلافاتهم جانبا ويفكروا في خدمة المواطن والتنمية، في حين لم يخف السكان مخاوفهم من هذه الوضعية التي أكدت التجارب التي عاشتها العديد من بلديات الولاية خلال العهدة الماضية، النتائج الكارثية التي وصلت إليها بسبب عناد المنتخبين واستمرار مسلسل الانسداد، مما حرمهم من نصيبهم من التنمية بعدما دخلوا في حالة الركود والحرمان، حيث ناشدوا في العديد من المرات الوالي التدخل لإنهاء هذا الوضع والفصل في معاناة السكان، لكنها لم تتمكن من تحقيق الأهداف المسطرة. ولتفادي تكرار نفس السيناريو مع بلدية آيت محمود وعين الزواية، قرر الوالي التدخل واتخاذ قرار يسمح بتحقيق التنمية ومواجهة أي طارئ، لاسيما خلال هذه الفترة التي كثرت فيها الأمراض والمشاكل.