سارعت مختلف فئات المجتمع المدني بتبسة، من محسنين وجمعيات ومنظمات خيرية وهيئات فاعلة، إلى جمع كميات هائلة من المساعدات متمثلة في مواد غذائية، أدوية، أفرشة وأغطية، مياه معدنية.. وغيرها بغرض إرسالها إلى ولايتي الطارف وسوق أهراس، تضامنا مع إخوانهم الذين مستهم الحرائق.

الهبة جاءت على خلفية إطلاق مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، حملة استهدفت الفئات الخيرة والمحسنين من أبناء الولاية، داعية إياهم لمساعدة المتضررين، وفق ما أكده السيد نصر الدين العرفي إطار بمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، موضحا أنّه نظرا للظرف الاستعجالي الذي يتطلب تكاثف جهود جميع الفاعلين للتكفّل بالعائلات المتضررة بفعل الحرائق، وبإشراف من والي تبسة، نظمت المديرية عملية تضامنية، وتقرّر فتح خلية لجمع المساعدات بكلّ من المركز النفسي البيداغوجي 02 الكائن بحي الميزاب بأعالي مدينة تبسة، والمركز متعدّد الخدمات لوقاية الشبيبة ببلدية بكارية، حيث استقبلت أطنانا من المواد الاستهلاكية الضرورية، أودعها ممثلو التبسيين الذين هبوا هبة رجل واحد لمساعدة إخوانهم المتضررين.         

كما أطلقت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بولاية تبسة نداء لدعم ومساندة المتضررين من الحرائق بعد عقدها لاجتماع طارئ واستثنائي للمكتب الولائي احتضنه مقر شعبة بئر العاتر، حيث قرّرت لجنة الإغاثة بـالجمعية إطلاق حملة واسعة ومستعجلة لجمع المواد الغذائية خاصة المياه والسوائل والأغطية والأفرشة، حليب الأطفال وغيرها.. بغية نجدة إخوانهم ودعمهم والوقوف إلى جانبهم في  المصيبة التي ألمت بالجزائر جراء عشرات الحرائق التي قضت على عدد من الأرواح والكثير من الممتلكات والغابات. إعلاميو تبسة أيضا كان لهم دور في تقديم يد المساعدة لإخوانهم المتضررين، حيث انطلقت، قافلة تضامنية من أمام مقر دار الصحافة "مالك بن نبي"، أول أمس، وتضم مختلف المواد الغذائية والمياه المعدنية باتجاه ولاية سوق أهراس في هبة تضامنية. في نفس الشأن، أطلقت جمعية "جسور" الاجتماعية ببلدية الشريعة أيضا بإطلاق حملة تضامن لجمع المساعدات وتشكيل قافلة تضامنية تضم مواد غذائية متنوعة، حليب أطفال، مياه وحفاظات وأدوية طبية .... وجهت إلى ولاية سوق أهراس على أن تتواصل لتعم مختلف الولايات التي مستها الحرائق تضامنا وعونا لإخوانهم المتضررين.