شرع قسم الشؤون الاقتصادية لبلدية وهران منذ فترة قصيرة، في إطلاق حملة توعوية وسط الباعة غير الشرعيين على مستوى بلدية وهران  والمنتشرين عبر عدة نقاط من البلدية، والذين يحتلون الأرصفة والشوارع؛ قصد إدماجهم داخل الأسواق المغطاة وبالحملات التجارية غير المستغلة.

شُرع، حسب مصالح قسم الشؤون الاقتصادية لبلدية وهران، في حملة توعوية انطلقت من حي ابن سينا بمنطقة "البحيرة الصغيرة"؛ حيث يتواجد سوق فوضوي وسط الطريق العمومي، الذي عرف اتساعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة. وقد تم التواصل مع عدد من الباعة الفوضويين؛ قصد تحويلهم إلى العمل بداخل السوق المغطاة الواقعة على بعد أمتار فقط من موقع السوق الفوضوي، بعد رفض المستفيدين الأوائل من المحلات، النشاط داخل السوق لسنوات رغم الاعتذارات التي وجهتها مصالح البلدية للتجار المخالفين.

وأكد مصدر من بلدية وهران أن الهدف من التوعية إشراك الباعة غير النظاميين في دخول الأسواق المنظمة لتفعيل نشاطها الراكد منذ سنوات والتي تحولت بعضها إلى خراب بسبب الإهمال وعدم التحاق التجار بها، وتحصيل مداخيل إضافية للبلدية جراء إعادة نشاط المحلات، إلى جانب القضاء على الأسواق الموازية والأسواق الفوضوية المنتشرة عبر كامل أحياء مدينة وهران. وسيتم العمل لاحقا على إدراج أكبر عدد ممكن من الباعة الفوضويين عبر عدة مناطق من البلدية، خاصة أن مصالح بلدية وهران كانت أحصت 40 سوقا فوضويا منتشرة ببلدية وهران، تقع في معظمها داخل أحياء شعبية وبجوار أسواق يومية.

كما يشار إلى أن تقرير لجنة خاصة بولاية وهران، كشف عن وجود 23 سوقا مغطاة تم إنجازها خلال السنوات الأخيرة، لاتزال بدون استغلال بسبب رفض المستفيدين منها الالتحاق بالمحلات التجارية، في حين تم اقتراح تحويل تسيير المحلات من طرف المؤسسة العمومية لسوق الخضر والفواكه بالجملة، التي تقوم حاليا بتسيير عدد من الأسواق بالبلديات في إطار اتفاقية أقرها الوالي منذ أشهر.

وبالمقابل، صادق المجلس الشعبي البلدي لوهران، مؤخرا، على مشروع ترميم سوق الأوراسي "لاباستي"، الذي يُعد أهم سوق بمدينة وهران، والذي يعود تاريخه إنشائه إلى الفترة الاستعمارية، كما يُعد من المواقع السياحية والتراثية ببلدية وهران. وأكد مصدر من البلدية أنه سيتم رسميا، مطلع العام المقبل، إطلاق أشغال الترميم وعصرنة السوق الذي يعاني مشاكل كبيرة، خاصة ما تعلق بتراكم النفايات وغياب التنظيم. كما سيتم الشروع في عملية الترميم عبر مراحل، حيث تم اختيار موقع سوق "ميشلي" الواقع بوسط المدينة لاحتضان التجار المرحلين عبر مراحل، على أن يتم تسليم المشروع في غضون 4 أشهر، في وقت كان والي وهران مولود شريفي زار السوق، وأعلن عن مشروع للترميم بمشاركة التجار في الغلاف المالي الذي سيخصَّص لعملية الترميم المنتظرة.

شملت حافلات مؤسسة "إيطو" .... زيادات في تسعيرة النقل بـ 10 دج

ستشرع مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري "إيطو" قبل نهاية الشهر الجاري، في الرفع من تسعيرة النقل عبر حافلاتها الناشطة بالخطوط شبه الحضرية، والتي تربط مدينة وهران بالبلديات الواقعة خارج النسيج العمراني، وهي الزيادة التي ستعرف ارتفاعا في ثمن التذاكر بـ 10 دنانير، ليرتفع سعر التذكرة من 20 إلى 30 دج، مما أثار استياء مستعملي الحافلات، من الارتفاع الذي بلغ 50 بالمائة في قيمة التذكرة الواحدة.

أقرت المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري "إيطو"، أمس، تسعيرة جديدة لتذاكر النقل بحافلات النقل شبه الحضري، والتي سترتفع إلى 30 دج بدل 20 دج؛ في خطوة رأت فيها المؤسسة أنها تهدف إلى الرفع من نجاعة الخطوط والتماشي مع الزيادات التي تشهدها أسعار الوقود وتقديم خدمة نوعية للزبائن.

وقد مست الزيادة الخط رقم 69 الرابط بين بلدية البرية بدائرة قديل شرق مدينة وهران بمدينة وهران على مسافة خط تقدر بـ 14 كلم، والخط رقم 89 الرابط منطقة الحامول ببلدية الكرمة جنوب وهران بمدينة وهران على مسافة تتجاوز 17 كلم، إلى جانب الخط رقم 90 الرابط بلدية بوفاطيس بمنطقة حي الصباح ببلدية بئر الجير على مسافة 20 كلم، والخط "ب2" الرابط حي محمد بوضياف بحي المدينة الجديدة ببلدية وهران.

وقد تم التوصل إلى الزيادة التي وُصفت بالمدروسة بالنظر إلى طول المسافات وعزم معظم الخطوط التي تعمل بنفس الخط والتابعة للخواص، رفع التسعيرة منذ أشهر. وتأتي هذه الزيادات في وقت كانت المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري، التزمت بعدم رفع تسعيرة النقل عبر الخطوط شبه الحضرية خلال الزيادات الأخيرة، التي تقدر بـ 10

و20 دج، حيث يعمل الناقلون الخواص في نفس الخطوط، على نقل المواطنين بـ 30 و40 دج للتذكرة رغم ما توفره المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري من خدمات واحترام للمواقيت، فيما كانت المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري "إيطو" تعاقدت منذ سنة، مع مؤسسة طحكوت الخاصة، وهو الاتفاق الذي تم بموجبه تدعيم الحظيرة الخاصة بالمؤسسة بـ 120 حافلة، دخلت تدريجيا الخدمة عبر الولاية، والتي وُزعت عبر عدة خطوط تم استحداثها، خاصة الخطوط الطويلة التي تربط البلديات والأحياء الجديدة بمدينة وهران، على غرار خطوط منطقة بلقايد وبوعمامة وحاسي بونيف،

وإعادة تفعيل خطوط أخرى اختفت منذ سنوات من حركة المرور، على غرار خطي 16 الرابط مدينة وهران بمنطقة العثمانية، وخط مدينة وهران بالمرسى الكبير، وهما الخطان اللذان غادرهما الناقلون الخواص لعدم نجاعتهما.