تيزي وزو تفعّل مخطط التدخل لهذا الموسم

إحصاء 21 بلدية مهددة بحرائق الغابات

إحصاء 21 بلدية مهددة بحرائق الغابات
  • القراءات: 1104
س.زميحي س.زميحي

دخل مخطط التدخل لمواجهة حرائق الغابات على مستوى تراب ولاية تيزي وزو حيز الخدمة، الأسبوع الأول من شهر جوان الجاري، إذ يسمح للولاية بالاستعداد لمواجهة النيران في حال اندلاعها، لاسيما مع بداية ارتفاع درجة الحرارة التي تعد أحد العوامل المتسببة في نشوب النيران، حيث جندت الولاية كل إمكانياتها لضمان حماية المساحات الغابية وتقليص حجم الخسائر، مع إعداد خارطة الحساسية التي أفضت لإحصاء نحو 21 بلدية مهددة بالحرائق.

عرضت محافظة الغابات لولاية تيزي وزو، خلال اجتماع عقده الوالي محمود جامع، مؤخرا، بمقر الولاية، مخطط محاربة حرائق الغابات رفقة مصالح الحماية المدنية، التي تمكنت بفضل مختلف الجهود، من إعداد خارطة المناطق الحساسة والمهددة بألسنة النيران، والمقدرة بـ 21 بلدية، منها 3 بلديات تواجه خطرا استثنائيا، مقابل 12 بلدية تواجه خطرا مرتفعا، بينما 6 مناطق مسجلة في خانة البلديات المهددة بخطر الحرائق جد مرتفع.

قال متدخل من محافظة الغابات للولاية في هذا اللقاء، بأن إعداد مخطط محاربة حرائق الغابات لهذه السنة لم يتم بين ليلة وضحاها، إنما كان محضرا مسبقا مباشرة بعد نهاية صائفة العام الماضي، موضحا أنه ككل سنة، مع بداية ارتفاع درجات الحرارة، يزداد خطر نشوب الحرائق، وأن المخطط المسطر يأخذ بعين الاعتبار عدة جوانب، وأنه بالنسبة لهذه السنة، تم إعداد خارطة الحساسية والأخطار من طرف الخبراء والمختصين الذين حددوا مواقع توزيع هذه المناطق بدراسة قوة الحرائق، الخسائر، درجة الخطورة والحساسية، وحصيلة المحافظة المسجلة على مر السنينن، حيث تمت الاستعانة بها بغية إعداد هذه الخارطة.

أعقب المتحدث أن مخطط التدخل المسطر لفائدة الولاية أصبح عمليا، وأنه تم إحصاء إمكانيات الولاية التي تجمع بين إمكانيات المحافظة، الحماية المدنية، البلديات ومديرية الأشغال العمومية التي يستعان بها في حال نشوب الحرائق، مشيرا إلى أن الولاية  تحصي ضمن مخطط التدخل الأولي لمحافظة الغابات 7 مراكز مراقبة تبلغ عن نشوب أي حريق، إضافة إلى 10 شاحنات خفيفة وشاحنة ممونة بقدرة استيعاب تصل إلى  10 آلاف لتر من الماء، تضاف إليها إمكانيات المصالح الأخرى.   

بخصوص جديد هذه السنة، قال المتحدث، إنه تم بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي للولاية، إنجاز 16 عملية تنظيف ونزع الأعشاب الضارة عبر مواقع تسمى بمواقع "الظل"، موضحا أن البلديات تقوم بعدة نشاطات، لكن ونظرا لقلة الإمكانيات، يتم تسجيل مناطق بحاجة للأشغال، تدرج مع مواقع الظل التي برمجت ضمن عملية التنظيف في إطار محاربة حرائق الغابات.

تحدث المصدر عن التكوين في مجال التسيير، التدخل وتحديد جذور وأسباب نشوب الحرائق، بمعية خبراء منظمة التغذية العاليمة "الفاو"، وأنه تم إنجاز 3 ورشات سمحت للخبراء بعرض تجربتهم، في حين قدمت ولايات الوطن المشاركة، معارفها ونظرتها التي تمت مناقشتها في سبيل الخروج بتوجيهات وإرشادات يعتمد عليها محليا في المستقبل.

دعت محافظة الغابات بتيزي وزو، سكان الولاية، بالأخص القرويين، وأصحاب الحقول والمزارع الواقعة بجوار أو داخل الغابات، عند التخلص من المواد العضوية، إلى اتباع نظام "الكمبوستاج"، مع ضمان نزع الأعشاب الضارة وتفادي التخلص منها بإضرام النيران، مؤكدا على أن مخطط التدخل ساري ابتداء من 1 جوان إلى 31 أكتوبر، أو ما فوق، حيث تتواصل التدابير الوقائية التي تسمح بإنجاح المخطط لضمان حماية الغابات من الحرائق.