تطعيم 3500 حيوان أليف وتوفير 2800 لقاح جديد

إحصاء 18 بؤرة لداء الكلب بقسنطينة

إحصاء 18 بؤرة لداء الكلب بقسنطينة
  • 258
زبير. ز زبير. ز

أعلنت المفتشية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية في قسنطينة، عن اكتشافها حوالي 18 بؤرة لداء الكلب، منذ بداية السنة، عبر بلديات الولاية، ما دفعها إلى تنظيم حملات تلقيح واسعة، شملت الكلاب والقطط الأليفة، وتوصلت بذلك إلى تطعيم أزيد من 3500 حيوان، مشيرة في هذا السياق، إلى توفير 2800 جرعة لقاح إضافية، لمواجهة أي بؤرة لداء الكلب.  

أطلقت مديرية المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، أول أمس، بمناسبة اليوم العالمي للكلب، المصادف لـ28 سبتمبر من كل سنة، بهدف القضاء على وفيات هذا المرض، حملة من أجل تلقيح الكلاب والقطط الأليفة، تدوم لمدة أسبوع كامل عبر مصالح الفلاحة، والمندوبيات الفلاحية الفرعية والهياكل البلدية.

وحسب المفتشية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية في قسنطينة، فإن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية زودت عاصمة الشرق، بحوالي 2800 جرعة لقاح ضد الكلب، يضاف لها المخزون الموجود لدى مديرية الفلاحة، مؤكدة أن اللقاح موجود والبياطرة مجندين، حيث طالبت من المجالس البلدية، المساهمة في إنجاح هذه الحملة، من خلال تسخير النقل إلى الأماكن البعيدة والمعزولة.      

وقد أحصت المفتشية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة، منذ بداية السنة الجارية، 18 بؤرة كلب، تم التصريح بها رسميا، ظهرت عبر مختلف بلديات الولاية، وعلى رأسها بلديات أولاد رحمون، الخروب، بني حميدان ومسعود بوجريو، 14 منها كانت خاصة بالكلاب، 3 خاصة بالقطط، وبؤرة خاصة بحيوان المعز.

وحسب مصادر من المفتشية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية في قسنطينة، فإن هذه البؤر، تم وضعها تحت المراقبة وكانت محل متابعة من قبل البياطرة الموجودين على مستوى البلديات، بالتنسيق مع المجالس البلدية والمخبر الجهوي البيطري بالخروب، الذي يتم على مستواه إجراء التحاليل اللازمة.

وتشير أرقام المفتشية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية، والخاصة بهذه السنة، خلال الفترة الممتدة بين شهري ماي وأوت الفارطين، بعد الحملة التي تم إطلاقها للتلقيح ضد مرض الكلب، من قبل بياطرة خواص مفوضين من طرف المصالح الفلاحية، إلى تلقيح حوالي 28500 رأس بقر وتلقيح 3500 كلب وقط.

نقص الوعي وانتشار الكلاب الضالة وراء الداء

ترجع المفتشية البيطرية، انتشار هذا المرض، إلى عدة عوامل، على رأسها نقص في عمليات القبض على الحيوانات الضالة، التي تعد من أهم مصادر المرض، والنقص الكبير في محاشر الحيوانات، والتي تعد المصالح التقنية بالبلديات المسؤول الأول عن هذه القضية، وانتشار ظاهرة رمي النفايات بشكل عشوائي في المناطق الحضرية، والتي تساعد على جلب الحيوانات الضالة.

كما تشير المفتشية، إلى أنه من بين أسباب انتشار المرض أيضا، نقص الوعي لدى المواطن، وعدم تحمل مسؤولية تربية الحيوانات من جهة الأكل والتطعيم والعلاج اللازم، حتى لا يكون خطرا على المحيط، معتبرة أن النصوص القانونية تؤكد على إجبارية تلقيح الحيوانات من قبل مُلاكها، خاصة وأن الحيوانات الملقحة لا تشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان.

وحسب المفتشية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية، فإن الكلب مرض فيروسي ينتقل من الحيوان إلى الحيوان، ومن الحيوان إلى الإنسان، يصيب بدرجة كبيرة وبنسبة 99 بالمائة الإنسان، انطلاقا من الكلاب التي تكون مصدر الخطر، وهو معدٍ، ينتقل عن طريق العض، الخدش وحتى اللعاب.

للإشارة، جاء شعار المنظمة العالمية للصحة، في إطار محاربة داء الكلب، هذه السنة، تحت تسمية "تحرك أنت، أنا، كلنا كمجتمع لمحاربة المرض"، حيث وضعت المنظمة هدف الوصول إلى صفر وفاة من داء الكلب، مطلع 2030، وتعمل مختلف الدول عبر العالم، على تحقيق هذا الهدف المنشود.