لحماية العاصمة من مخاطر الفيضانات

إجماع على وضع خطة جديدة

إجماع على وضع خطة جديدة
  • القراءات: 539
❊ نسيمة زيداني ❊ نسيمة زيداني

أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي موسى، السيد بوثلجة علال لـ«المساء، أنه حان وقت وضع إستراتيجية وطنية لتهيئة المدن بإشراك كل الفاعلين والقطاعات والمجتمع المدني، للوقاية من الفيضانات، وهو مطلب مرفوع من قبل العديد من المسؤولين المحليين.

كما ناشد السيد بوثلجة إعادة تفعيل دور الشرطة البلدية لضبط وقمع المخالفات المرتبكة من طرف المواطنين، كالبناء العشوائي ورمي ردوم البناء في البالوعات وأماكن الصرف الصحي، وغيرها من التصرّفات غير الحضارية التي تؤدي إلى انسداد شبكات صرف المياه.

أوضح المسؤول أن حماية المدن من خطر الفيضانات يتطلب تضافر الجهود والحرص على التنظيف الدائم والمستمر للبالوعات، خاصة صيانة شبكات صرف مياه الأمطار والمياه المستعملة. كما ألح على حتمية القيام بدراسات مسبقة لإنجاز المجمعات السكنية وتمكين شبكات صرف المياه من استيعاب الكمية التي تستقبلها يوميا وتوصيلها بالشبكة الرئيسة للصرف الصحي.

اتفق العديد من المسؤولين المحليين، حسب تقرير ولائي، على أن الوقاية من خطر الكوارث الطبيعية بشكل عام وتهيئة المدن ضد الفيضانات على وجه الخصوص، يستوجب وضع مخطط وطني شامل ودقيق، بإشراك مختلف القطاعات ذات الصلة بتهيئة الإقليم والعمران.

من جهته، أشار رئيس المجلس الشعبي البلدي لأولاد فايت، السيد ميهوب ترشي،  إلى أن التوسعات العمرانية الجديدة، خاصة التي توجد قيد الإنجاز، ساهمت نسبيا في انسداد قنوات الصرف عند هطول الأمطار بسبب تراكم الأتربة، موضحا في هذا الصدد، تضافر جهود البلديات لتنظيف الطرق ومجاري المياه وتوعية المواطنين بعدم الرمي العشوائي للنفايات المنزلية. مضيفا أن العمل لا يقتصر فقط على البلديات، بل يتطلب إشراك كل القطاعات المعنية، بما فيها المجتمع المدني من أجل خدمة الصالح العام. دعا نفس المسؤول، إلى ضرورة إيجاد آليات فعالة للقضاء على البناء الفوضوي على مستوى كل البلديات، والحرص على استكمال البنايات غير المكتملة من طرف الخواص.

في نفس الإطار، أبرز رئيس المجمع الوطني لخبراء البناء والمهندسين، السيد عبد الحميد بوداود، ضرورة تسوية البنايات غير المكتملة من أجل تفادي كل ما يؤدي إلى تراكم الأتربة التي تؤدي إلى انسداد قنوات الصرف الصحي. وأكد في هذا الصدد، أن مشكل البالوعات المسدودة والقنوات المهترئة، من شأنها الرفع من مخاطر الفيضانات، بسبب عدم صلاحيتها في احتواء المياه وعدم قدرتها على استيعابها. وواصل يقول، إن انعدام الصيانة وتجديد شبكات صرف المياه يساهم بشكل كبير في حدوث فيضانات على مستوى المدن.