تسيير الوحدات الاستشفائية بسطيف

إجماع على ضرورة الارتقاء بنوعية الخدمات

إجماع على ضرورة الارتقاء بنوعية الخدمات
  • القراءات: 395
منصور حليتيم منصور حليتيم

شكّل موضوع تسيير نوعي للوحدات الاستشفائية محور نقاش يوم دراسي من تنظيم مديرية الصحة بالتنسيق مع إدارة المستشفى الجامعي سعادنة محمد عبد النور بسطيف وجامعة فرحات عباس، يدخل في إطار شراكة بين المنظمة العالمية للصحة ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، احتضنته صبيحة أول أمس، قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الباز، حضره إلى جانب المختصين من أساتذة وأطباء مختصين، البروفيسور باه كايتا، ممثلا عن المنظمة العالمية للصحة.

وقد أجمع المشاركون في هذا الملتقى أّنه آن الأوان للانتقال مـن تسيير الهياكل التي تتوفر عليها الولاية من مستشفيات وما تحتويه من أجهزة وموارد بشرية، بالارتقاء إلى النوعية من خلال التسيير عن طريق تحسيـن التكفّل للحد من الوفيات والإصابة بالأمراض وضمان عـلاج المرضى بأقل تكلفة، والحد من التبذير لتحقيق النجاعة بكل المستشفيات، حيث سيتم تجسيد اتفاقية مؤسساتية بين مديريـة الصحـة وجامعة فرحات عباس والمنظمة العالمية للصحة، والتي تمخضت عن الاجتماع المنعقد نهاية الأسبوع بين وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والمنظمة العالمية للصحة، التي تُعد إضافة جديدة بعد الاتفاقية التي تم إبرامها مع جامعة محمد الأمين دباغين سطيف 2 قبل أشهر.

وأكد ممثل المنظمة العالمية للصحة البروفيسور باه كايتا، أن قطاع الصحة بالجزائر خطا خطوة كبيرة في السنوات الأخيرة ما ساهم في تحسين نوعية العلاج والتحكّم أكثر في تكاليفه، ولا بد من ترك التسيير البيروقراطي والتفكير في التسيير عن طريق تحسين التكفّل بالمؤسسات الصحية بالعمل على ترقية الطرق الحديثة للتسيير المبنية على التسيير التقديري بالأهداف مع مراقبة دورية للنتائج، وتثمين كل هذه الأمور عن طريق التقييم من طرف المنظمة العالمية للصحة من أجل معرفة ما توصل إليه الطب خاصة فيما تعلق بنقص وفايات الأمهات والأطفال، هذا من جهة ومن جهة ثانية التكفّل بالنقائص المسجلة عن طريق البحوث وتجسدها ميدانيا، كون أن المنظمة العالمية للصحة تُثمّن الاتفاقيات المبرمة بين المديرية والجامعة.

كما أكد البروفيسور جنان، رئيس جامعة سطيف أن هذه الأخيرة، عرفت انفتاحا مع مؤسسات الصحة بالولاية وأن أبوابها مفتوحة من أجل تدعيم البحوث العلمية التي لها علاقة بتحسين نوعية العلاج وتقديم خدمات أرقى، كما أنها تسهر على تسخيـر جميع الإمكانيات المادية والبشرية للمضي قُدما في تدعيم المخططات الصحية التي من شأنها إفادة طلبة الطب من خلال إدراج كل ما سيتم إبرامه في الاتفاقية التي ستوقع بين الجامعة ومديرية الصحة تحت إشراف المنظمة العالمية للصحة. بدوره مدير الصحة والسكان بالولاية، عبد القادر بغدوس، اعتبر مثل هذه الملتقيات فرصة لتجسيد الإتفاقية التي انتظم من أجلها اليوم التكويني للتعريف بمحاورها، مضيفا أن المنظمة سطرت برنامجا ثريا لتدعيم ما تم تجسيده ميدانيا خاصة فيما تعلق بالأمراض الجديدة، وذلك من خلال الزيارات العديدة للمنظمة العالمية للصحة لولاية سطيف، وتسجيلها للانفتاح بين الجامعة ومختلف المؤسسات الصحية خصوصا بعد موافقة المنظمة على تنظيم اليوم التكويني وتدعيم البحوث العلمية المتعلقة بالصحة.

في ختام الملتقى تمت الموافقة الرسمية على دعم مشروع المركز الاستشفائي الجامعي "سعادنة محمد عبد النور" مع ضرورة إيجاد شركاء جدد، كما تعهدت المنظمة العالمية للصحة في حال وجود اتفاقيات بدعم البحث العلمي والمشاريع العلمية والمشاركة في تكوين إطارات الصحة بالولاية.