تلمسان

إجراءات لتجنب الفيضانات وتدابير لتعزيز المنظومة الصحية

إجراءات لتجنب الفيضانات وتدابير لتعزيز المنظومة الصحية
  • 991
ل.عبد الحليم ل.عبد الحليم

أسدى والي تلمسان علي بن يعيش، على هامش ترأسه أشغال اجتماع مجلس الولاية المنعقد مؤخرا، وخصص للإجراءات المتخذة، تحضيرا لموسمي الخريف والشتاء 2019/ 2020، تعليمات خاصة من أجل تحيين مخططات التدخل، تحسبا للتساقط الكثيف والمفاجئ للأمطار، الذي يمكن أن يشكل خطرا محدقا بالمواطنين عبر مختلف البلديات، كما استمع لعرض تضمن مناقشة وضعية قطاع الصحة ببلديات الولاية، وأهم المشاريع المنجزة خلال 2018/2019، للتكفل بالمواطنين في هذا المجال، حيث شدد بالمناسبة، على وجوب الإسراع في وتيرة إنجاز وتجهيز مختلف مشاريع الهياكل الصحية بالولاية، بهدف تخفيف الضغط على المتواجدة حاليا.

شدد المسؤول الأول عن الولاية، على ضرورة تفعيل دور خلايا اليقظة والرصد المحلية، قصد التنبؤ بمختلف الكوارث، وتكثيف الحملات التطوعية لتنظيف كافة الأودية والبالوعات والمسالك وحواف الطرق، مع إلزامية رفع تقارير دورية، تضم كل النقاط السوداء التي قد تسبب كوارث حقيقية، خاصة في المناطق التي تعد الأكثر عرضة للفيضانات، لضمان سلامة وأمن المواطنين وممتلكاتهم.

عرف اللقاء حضور أعضاء الهيئة التنفيذية، ورؤساء الدوائر والبلديات، ومسؤولي قطاعات الحماية المدنية، والموارد المائية، والديوان الوطني للتطهير، الذين تطرقوا في تدخلاتهم إلى التدابير الاستباقية والوقائية المتخذة لمواجهة التقلبات الجوية، وحماية كافة المناطق المعرضة لأخطار فيضانات الأودية بالولاية، حيث قدم كل مسؤول من القطاعات المعنية شروحا حول التدابير المتخذة، كل حسب اختصاصه ومهامه.

وبعد استماعه لعرض تضمن مناقشة وضعية قطاع الصحة ببلديات الولاية، وأهم المشاريع المنجزة خلال 2018/2019، ووجه تعليمات للجهات المعنية باقتناء أحسن التجهيزات الطبية للمؤسسات الصحية، مع السهر على نوعية الإنجاز ومراعاة الاستعمال الأمثل للأجهزة والتجهيزات الطبية، والعمل على تأطيرها، وتوفير كافة الوسائل المادية والبشرية واللوجستيكية الضرورية. ألح المتحدث في اللقاء الموسع الذي نظم بقاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي، بحضور أعضاء الجهاز التنفيذي بالولاية، وكذا رؤساء الدوائر والبلديات، ومسؤولي مختلف المؤسسات الصحية والاستشفائية لولاية تلمسان، على ضرورة الحفاظ على التجهيزات، وعقلنة استعمالها مع العمل باستمرار على تحسين ظروف استقبال المرضى وتوفير الخدمات الطبية الجيدة، إضافة إلى التقيد بالضوابط المهنية والرقابية، لتعزيز المنظومة الصحية، وضمان سلامة الموطنين.

جاءت هذه الإجراءات، عقب الخرجات الميدانية التي قادت المسؤول الأول على الولاية إلى العديد من البلديات، حيث يعاني سكان بعض البلديات بولاية تلمسان من قلة العيادات الطبية، وتدني الخدمات الصحية المتوفرة بها، حيث طالبت الجهات الوصية من مديرية الصحة ومصالح البلدية على حد سواء، بالقضاء على هذه النقائص الفادحة التي تعرفها هذه المرافق الحيوية، خاصة من حيث التجهيز بالآلات وجلب أطباء وممرضين ذوي كفاءات للاعتناء بالمرضى، وضمان حق المواطن في العلاج دون التنقل إلى المناطق المجاورة.

أوضح بعض السكان الذين التقيت بهم المساء، أنهم طالبوا مديرية الصحة والسلطات الولائية، بضرورة أخذ انشغالاتهم بجد، والإسراع في تغطية العجز المسجل على مستوى المراكز، وبناء عيادات صحية أخرى في المنطقة للتكفل بالمرضى، خاصة المصابين منهم بالأمراض المزمنة الذين يواجهون صعوبات كبيرة في التداوي، لأن أغلب قرى وبلديات الولاية لا تتوفر على قاعات أو مراكز علاج لتقديم العلاج الأولي للمريض.

ندرومة ... انعدام النقل بقرى ومداشر جبالة

تعرف قرى ومداشر بلدية جبالة بدائرة ندرومة، على غرار أولاد برحو، وترنانة وزورانة والحرايق وعين الطين، وعدة قرى أخرى، انعداما تاما لوسائل النقل، وهو ما وقفت عليه المساء خلال زيارتها لهذه المناطق، فالمواطنون الذين لا يملكون سيارات خاصة أو دراجات نارية، يعيشون يوميا مرارة مشكل النقل، ويعتمدون في هذا الإطار على أصحاب سيارات الفرود التي تكلف 500 دينار.

لدى استفسارنا مع بعض الشباب عن كيفية تنقلهم إلى بعض المدن المجاورة كندرومة، باعتبارها المدينة الأم، أكدوا أن من يخرج في ساعة مبكرة من منزله صباحا يجد سيارات الخواص التي لا تبخل عليهم بنقلهم إلى عملهم، فيما تم تخصيص حافلات لبعض المناطق لنقل التلاميذ فقط دون غيرهم، أما في الأيام التي تكون فيها الأحوال الجوية غير مستقرة، كسقوط الأمطار والرياح، فالتنقل يشل مائة بالمائة، وعليه يطالب المواطنون القاطنون بقرى بلدية جبالة، من السلطات الوصية والمسؤولين، النظر في مشكلهم العويص المتمثل في انعدام النقل الذي صار ينغص حياتهم اليومية، خاصة في الحالات الطارئة، كالمرض.

 

عين فتاح ... الفلاحون يشتكون انعدام الكهرباء

يشتكي فلاحو بلدية عين فتاح بتلمسان، من انعدام الإنارة الريفية والطاقة الكهربائية، وهو المشكل الذي يعتبر بمثابة عائق يحول دون رفع المردود، خاصة أن أغلبهم من مربي البقر والدواجن والغنم، مما يجعل الطاقة الكهربائية أمرا ضروريا بالنسبة لهم، وهو ما أدى بهم إلى مطالبة الجهات الوصية بأخذ مشكلهم هذا بعين الاعتبار، وتمكينهم من الاستفادة من هذه الطاقة الحيوية التي من شأنها رفع المردودية من جهة، وتثبيت الفلاحين في أراضيهم من جهة أخرى، كما ستساهم حال تجسيدها على الواقع، في تحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية المستدامة.

الحوض الكبير ... معرض للإنتاج الفلاحي الطبيعي

شهد الحوض الكبير بتلمسان، فعاليات الطبعة الأولى لمنتدى الفلاحين المتخصصين في الإنتاج الطبيعي الخالي من المبيدات والمواد الكيماوية، بمشاركة 60 فلاحا ومنتجا من ثلاث حظائر وطنية هي؛ البابور بولاية سطيف، جرجرة بتيزي وزو وتلمسان، حيث عرض المنتدى تجربته الأولى لأهم المنتجات التي استعملت فيها الأسمدة الطبيعية المستخلصة من روث الحيوانات، تأتي في مقدمتها أشجار التفاح، والإجاص والكروم.

عرف المنتدى عرض أنواع الأجبان المشتقة من حليب البقر والماعز التي تتغذى من الكلأ الطبيعي، مع عرض أصناف من الزيوت النباتية الطبيعية التي تدخل في استخدام المواد الطبية، والمواد الخاصة بالتجميل والعطور، قدمتها جمعيات الغابة النموذجية والوفاء بالبابور، وجرجرة.

أكدت المديرة الفرعية للحظائر بالمديرية العامة للغابات، أن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها التي تم تطبيقها في الحظائر الثلاثة، على أن تعمم على باقي الحظائر عبر ولايات الوطن.

للإشارة، تلقى الفلاحون المشاركون في هذه التظاهرة، تكوينا في عدة اختصاصات فلاحية، كتربية المواشي، السياحة الريفية، وزرع وإنتاج مختلف أنواع الخضر بالمعالجة الطبيعية، من خلال استعمال المواد التقليدية التي كانت ناجحة في زمن مضى.