اتخذت البلديات الساحلية بولاية بجاية، كل التدابير لإنجاح موسم الاصطياف، من خلال توفير ظروف الراحة على مستوى الشواطئ التي ستكون قبلة للسياح هذه السنة، بعد الاضطرابات التي عرفتها المناطق المعنية، بسبب جائحة "كورونا" وغلق الشواطئ أمام المصطافين، خلال السنتين الماضيتين. شرع أعضاء المجلس الشعبي لبلدية تيشي في تحضيراته منذ عدة أسابيع، من خلال تجنيد الإمكانيات اللازمة لتنظيف الشواطئ وتجهيزها من أجل استقطاب أكبر عدد من المصطافين.

تقرر، في هذا الصدد، اتخاذ الكثير من الإجراءات الجديدة، لتفادي الفوضى، خاصة فيما تعلق بمجانية الشواطئ، حيث تعتبر بلدية تيشي من بين البلديات الساحلية المعروفة بجمال شواطئها، وتوفرها على المرافق اللازمة، كأماكن الإيواء، وهو ما يجعلها قبلة للسياح. يسعى المنتخبون المحليون إلى استعادة حيوية ونشاط المنطقة خلال موسم الاصطياف، من خلال توفير كل ظروف الراحة، حيث تم اتخاذ تدابير جديدة تخص تسيير الشواطئ، من أجل تفادي الفوضى التي غالبا ما كانت وراء عزوف المصطافين عن شواطئها في السنوات الماضية، حيث تم إلزام الجميع باحترام دفتر الشروط المتعلق بالرخص الممنوحة لاستغلال الحظائر أو الشواطئ وتفادي التجاوزات التي قد تؤدي إلى اتخاذ قرار سحب الرخصة، بالإضافة إلى ضمان نظافة الشواطئ، من خلال تكوين لجان خاصة من أعضاء المجلس الشعبي البلدي، يسهرون على مدى احترام كل الشروط وتوفير ظروف الراحة والاستجمام.

كما تم تهيئة المسالك المؤدية إلى الشواطئ، على مستوى كل من باكارو وتاسيفت، لتسهيل حركة المصطافين على مستوى الشواطئ، حيث كانت الزيارة الأخيرة لوزير السياحة والصناعة التقليدية فرصة للوقوف على مدى جاهزية ولاية بجاية لاستقبال السياح، في الوقت الذي قامت المؤسسات الفندقية الخاصة والعمومية المتواجدة ببلدية تيشي، باتخاذ كل التدابير لاستقبال المنصطافين في أحسن الظروف، وتوفير أماكن الإيواء بأسعار معقولة، خاصة أن موسم اصطياف هذه السنة سيعرف عودة معتبرة للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج.