الجفاف والأعطاب بالمحطات وراء تفاقم المشكل بوهران

إجراءات استعجالية لإنهاء أزمة الماء ببعض البلديات

إجراءات استعجالية لإنهاء أزمة الماء ببعض البلديات
  • القراءات: 468
رضوان. ق رضوان. ق

شكّل نقص المياه وتذبذب التوزيع عبر بلديات ولاية وهران، محور لقاء موسع عُقد نهاية الأسبوع بمقر الولاية، بحضور ممثلي المديريات المعنية، وممثلي المجتمع المدني؛ للبحث عن حلول استعجالية للتكفل بانشغالات المواطنين، وتنظيم عملية توزيع المياه بعد انخفاض كميات تموين وهران من الماء من مصادر خارج الولاية.

أكد والي وهران السعيد سعيود، تسجيل نقص وتذبذب كبيرين في التزويد بالمياه الصالحة للشرب عبر عدة بلديات، أرجعه إلى عدة عوامل تتعلق بالجفاف، ونقص الأمطار الذي شهدته الناحية الغربية للولاية؛ ما سبّب خسارة تتراوح بين 120 و150 ألف متر مكعب يوميا، والتي كانت تموّن السكان في إطار برنامج "الماو"، إلى جانب الأحوال الجوية التي عرفتها الناحية الغربية، والتي ألحقت أعطابا بمحطة المقطع لتحلية المياه؛ ما أدى، كذلك، إلى تقليص التموين، ليتوقف كليا خمسة أيام للصيانة.

وأوضح الوالي أن عودة مصادر التموين إلى طبيعتها، قد تساهم في استقرار الوضع، مؤكدا أن برنامجا جديدا سيتم الشروع فيه لتحقيق توزيع متوازن وعادل بين المواطنين حتى لو استدعى الأمر تزويد السكان عبر الصهاريج؛ للتخفيف من الضغط، وحل المشكل.

وفي عرضه، أكد المدير العام لشركة توزيع المياه والتطهير بوهران "سيور"، أسامة هلايلي، أن امتلاء سدود الجهة الغربية والشرقية للولاية، لم يتعد نسبة 20 ٪؛ ما تسبب في نقص بحوالي 20 مليون متر مكعب، مشيرا إلى تسجيل وهران أدنى مستوى في الاحتياط المائي، وتبقى بحاجة من 50 إلى 60 مليون متر مكعب، وهي الكمية التي تلبي طلبات السكان خلال فصل الصيف.

كما كشف هلايلي أن برنامج التزويد بالماء شهد تذبذبا في وقت متزامن، أولا، مع محطة "كهرما" التي تعطلت بين 13 و24 فيفري. وسجلت خلالها خسارة 350 ألف متر مكعب. كما سُجل توقف محطة المقطع من 20 إلى 23 فيفري؛ ما أدى إلى خسارة 861 ألف متر مكعب من المياه.

كما توقفت محطة شاطئ الهلال بولاية عين تموشنت يوم 24 فيفري إلى غاية 4 مارس. وأدى ذلك إلى خسارة 1.4 مليون متر مكعب. ثم عادت نفس المحطة للتوقف يوم 12 مارس الجاري، في وقت تقدر فيه احتياجات الولاية بـ 500 ألف متر مكعب.

وأكد المتحدث أن مؤسسة "سيور" تقوم بتدارك الوضع؛ من خلال تقليص كميات التوزيع بالمناطق التي لا تشهد تذبذبا لضخها في خزانات المناطق المتضررة؛ حيث يتم تقليص 25 ألف متر مكعب من البلديات الشرقية، و6000 متر مكعب من محطة بوتليليس، وضخها في خزانات القطب الحضري زبانة، ومنطقة بوعمامة والمرسى الكبير، إضافة إلى التزود بـ 10 آلاف متر مكعب يوميا من محطة عين تموشنت، وتوجيهها لمنطقة عين الترك. كما يتم ضخ 25 ألف متر مكعب من خزان بلقايد لحصة أرزيو، وبطيوة، وقديل.

وأكد هلايلي أن هذه الإجراءات الاستعجالية المتخذة ستسمح بتوفير 85 ألف متر مكعب من المياه يوميا للمناطق المتضررة، فيما يستحيل تحويل المياه إلى مناطق أخرى؛ لانعدام المصادر وموارد المياه، وانعدام شبكات التحويل. ودعا الوالي، بالمناسبة، إلى التواصل مع المواطنين بالإعلان عن كل هذه المعلومات؛ حتى يتفهم المواطن الوضع، والتواصل مع الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني لتوضيح المشكل.

 


 

الأولى من نوعها وطنيا وبشمال إفريقيا.. إجراء زراعة ذاتية للنخاع الجذعي بمستشفى الفاتح نوفمبر

قامت مصلحة أمراض الدم وعلاج الخلايا بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران، بإجراء أول عملية زراعة ذاتية للنخاع الجذعي، لمصاب بداء التصلب اللويحي على مستوى التراب الوطني وشمال إفريقيا. 

وحسب البروفسور يافور نبيل رئيس مصلحة أمراض الدم وعلاج الخلايا، فإن تقنية الزراعة الذاتية للنخاع الجذعي لمصاب بداء التصلب اللويحي، تُعد الأولى من نوعها وطنيا وبشمال إفريقيا، وهي العملية التي أجريت بالتنسيق مع مصلحة أمراض الأعصاب، موضحا أن هذا النوع من التقنيات يطبَّق على مرضى سرطان الدم، وغيرهم من أصحاب الأمراض الالتهابية أو المزمنة، الذين لا يتجاوبون مع الدواء.

كما أشار البروفسور يافور إلى أن هذه التقنية تم تطبيقها على مريض في عقده الرابع من العمر، أصيب بالداء سنة 2009. وبعد اتباعه بروتوكول علاجيا على مستوى مصلحة طب الأعصاب لعدة سنوات ووصوله إلى مرحلة عدم التجاوب مع الدواء، تم اللجوء إلى التقنية. وأضاف المتحدث أن إجراءَ مثل هذه العمليات باهظُ الثمن في الدول الأوروبية والآسيوية؛ ما سيفتح آفاقا جديدة للعلاج بالجزائر.