في سابقة تعد الأولى من نوعها بوهران
إجراء مسابقة الأطباء المقيمين منتصف الليل

- 651

شهدت كلية العلوم الطبية بولاية وهران، في سابقة تعد الأولى من نوعها، إجراء مسابقة الالتحاق بالأطباء المقيمين، خلال منتصف ليلة السبت إلى الأحد، بعد أن قرر الأساتذة بكليات الطب عبر الوطن الدخول في إضراب عام، وقد تم التراجع عنه بعد انتظار دام ساعات، ليلتحق الأطباء بالمسابقات.
ندد أمس، عدد كبير من الأطباء المقيمين في ولاية وهران، بالوضعية التي عايشوها طيلة أول أمس السبت، بعد أن تم إجبارهم على الانتظار لساعات قبل دخول مسابقة الالتحاق بصنف الأطباء المقيمين. وهي المسابقة التي تعد من المسابقات الوطنية التي تمت عبر كامل كليات الطب بالوطن. وحسب أحد الأطباء، فإن المسابقة كانت مقررة ظهيرة يوم السبت بالتزامن مع إعلان أساتذة الطب والأساتذة المساعدون مقاطعة المسابقة، للمطالبة بأرضية المطالب التي تقرر رفعها للوصاية. وأضاف المتحدث بأن ساعات الانتظار طالت بعد رفض الأطباء المرشحين للمسابقة مغادرة الكلية والبقاء خارج الأسوار، في انتظار قرار من الأساتذة إلى غاية الساعة السادسة مساء، حيث قرر الأساتذة إجراء المسابقة التي تواصلت إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، وهي المسابقة التي تواصلت أمس.
كما كشف المتحدث، عن أن عددا كبيرا من المرشحين لاجتياز المسابقة قدموا من عدة ولايات من الوطن، كتيزي وزو وبومرداس وبعض الولايات من جنوب الجزائر، الذين عاشوا المعاناة طيلة يوم السبت.
في المقابل، كشف أستاذ بكلية الطب، بأن قرار المقاطعة جاء وطنيا بعد دعوة النقابة بسبب عدم إجراء المسابقات للتنديد بتماطل الوصاية والاستجابة للائحة المطالب المرفوعة، من بينها مطلب رفع منحة التقاعد من 55 بالمائة إلى 80 بالمائة بالنسبة للأساتذة الإستشفائيين كباقي المنحة المخصصة لباقي عمال القطاعات بالدولة، إلى جانب مطلب ترقية الأساتذة الأطباء ممن أمضوا سنوات في العمل. كما شملت المطالب فتح تخصصات استشفائية بالنسبة للمواد الأساسية المدرسة بكلية الطب، والتي تبقى مهمشة مقارنة بباقي التخصصات الأخرى بالمستشفيات.
كما كشف المتحدث عن أن قرار العودة للإشراف على إجراء المسابقات، جاء بعد أن تم دخول أساتذة كليتي العاصمة وقسنطينة المسابقة، حيث التحق أساتذة ولاية وهران بباقي الأساتذة وسيتم مواصلة الإشراف على باقي المسابقات الخاصة بطلبة الطب والصيدلة وجراحة الأسنان ضمن المسابقة الوطنية التي فتحتها الوصاية.